أكد الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية عبدالله الحواج، أهمية النشر العلمي للابحاث والدراسات، وخصوصاً تلك التي تعنى بتقديم الرؤى والحلول المناسبة لمشكلات المجتمع الاقتصادية أو الصناعية أو الصحية أو غيرها.

وأضاف، إلى أن البحث العلمي ليس مجرد إثراء علمي وحسب، وإنما هو مرتكز يمكن المراهنة عليه من أجل الظفر بحلول وأفكار وسبل تعالج العديد من المشكلات والتحديات الاقتصادية والإدارية التي تواجهها أوطاننا.

جاء ذلك على هامش تكريمه للباحثين المشاركين في مؤتمر طلبة الدكتوراه العلمي السنوي الحادي عشرالثلاثاء، والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع جامعة برونيل البريطانية في قاعة أوال بفندق الخليج ليومين متتاليين، بهدف إتاحة الفرصة للباحثين ومشرفيهم لتقديم أوراقهم العلمية ونتائج أبحاثهم ومناقشتها، بمشاركة أكاديميين وإداريين من كل من الجامعة الأهلية وجامعة برونيل لندن البريطانية.

وحث الحواج الباحثين المنتسبين لبرنامج الدكتوراه إلى بذل مزيد من الجهد لاجتياز المتطلبات الدقيقة للبرنامج، والعمل على نشر أبحاثهم في الدوريات العالمية العريقة.

وشارك في جلسات التطوير التنظيمي والتسويق الباحث يوسف نصيف بورقة علمية ناقش فيها تأثير استهلاك الأغذية على عملية التثاقف للمستهلكين العرقيين وسلوكهم، إذ إن المجتمعات اليوم تضم العديد من المستهلكين من مختلف الأعراق والجنسيات مما يجعلهم عرضةً لاكتساب ثقافات أخرى، واستند في بحثه على نظرية الهوية الثقافية ونموذج جون بيري للتثاقف.

فيما شارك الباحث عمار الحواج بورقته العلمية التي ناقشت دور مجتمعات العلامة التجارية "البراندنج" في تعزيز الإبداع والابتكار، وناقش فيها التكوين المشترك للقيمة وهو استيراتيجية عمل تشجع المشاركة الفعالة لخلق القيمة، ويحمل ثلاثة أبعاد مختلفة تمثلت في المنطق المهيمن على الخدمة الذي يركز على كيفية تكوين القيمة للمنتج وجعلها متميزة بفاعلية مستمرة وفريدة من نوعها للمستهلكين، ونظرية ثقافة المستهلك التي تعكس التعددية الثقافية إلى جانب نظرية الهوية الذاتية.

وجاءت أطروحة الباحث الشيخ محمد آل خليفة لتناقش إدارة الأزمات والمرونة الاستيراتيجية: الدور الرئيسي للجاهزية الإلكترونية، مستعرضةً التعامل مع الحالات الطارئة في مجال الأعمال والإدارة، إلى جانب القدرة على الاستجابة لتلك الحالات من ناحية المرونة في تحديد المصدر والتنسيق واستثمار المهارات والقدرات والمعرفة المعلوماتية واستخدامها بكفاءة وبالتالي خلق الجاهزية الإلكترونية للتصدي إلى أي خطر.

وفي جلسات الدراسات المحاسبية والمالية قامت الورقة العلمية للباحثة نوفة بورشيد على دراسة استقصائية حول تبني خدمات التكنولوجيا المالية "Fintech" في الصناعة المصرفية، واستعرضت فيها جدلية حول إما أن تكون هذه الخدمات لتحسين النشاط المالي أو تهدد الوجود الأساسي للبنوك.

ولوجود المرأة والرجل كعنصر متكافئ في العديد من القطاعات جاءت الورقة العلمية للباحثة زكية سند للبحث في العلاقة بين التنوع في مجلس الإدارة وتأثيره على إدارة الأرباح، حيث إن التنوع في مجلس الإدارة من ناحية وجود المرأة والرجل من مختلف الجنسيات والثقافات ينتج عنه مختلف الآراء ويؤثر على القرارات الصادرة عن المجلس.

وتضمنت جلسات المؤتمر مناقشات ثرية، أثارت إعجاب مشرفي برنامج الدكتوراه من كلتا الجامعتين والباحثين أنفسهم، حيث أتاح لهم المؤتمر فرصة توليد الأفكار ومناقشة عدد من مواضيع الأبحاث بشكل احترافي دقيق. وشهدت القاعة الرئيسة بالجامعة الأهلية مناقشة 12 بحثاً علمياً اختلفت في عناوينها وموضوعاتها العلمية، قدمها عدد من الدراسين لبرنامج الدكتوراه.