أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن التصدي لفيروس كورونا (كوفيد19) ومنع انتشاره يتطلب تعاون جميع أبناء الوطن وتكاتفهم بما تقتضيه المصلحة الوطنية المشتركة، مشيراً سموه إلى أهمية عزم جميع مكونات المجتمع من أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية ومؤسسات القطاعين الخاص والأهلي لمواصلة تضافر ما تبذله من جهود ضمن فريق البحرين الواحد بما يسهم في الحفاظ على سلامة الجميع.



وقال سموه إن صحة وسلامة المواطنين والمقيمين أولوية نسعى للحفاظ عليها، وما يمس مواطنا أو مقيما واحدا على أرض المملكة يمس الوطن بأكمله، لذا وجب على الجميع تحمل مسؤولية الوطن المشتركة عبر اتباع تعليمات الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا "كوفيد19" والالتزام بالإجراءات الاحترازية وما تم اتخاذه والإعلان عنه من تدابير وقائية وفقا للمعايير الدولية.

جاء ذلك لدى ترؤس سموه اجتماع اللجنة التنسيقية بقصر القضيبية الثلاثاء بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي من كبار المسؤولين حيث اطلعت اللجنة على تقارير حول الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن وخطط التعامل مع المرحلة القادمة، منوهًا سموه إلى أهمية مواصلة تعزيز الإجراءات والتدابير المتخذة من قبل الجهات المعنية وتكثيف كافة الجهود لسرعة التعامل مع أية تطورات محتملة بما يسهم في التصدي لانتشار الفيروس في المملكة بما يتماشى مع إرشادات منظمة الصحة العالمية.

وخلال الاجتماع تم تقديم عرض تفصيلي من قبل الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) برئاسة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، وذلك في ضوء تأكيد إصابة المسافرين القادمين من إيران، كما تم استعراض ما تم اتخاذه بمتابعة الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس بعد التأكد من نتائج التحليل والبدء في تقديم العلاج والرعاية الصحية اللازمة لهم حسب تعليمات منظمة الصحة العالمية وعزلهم في المراكز المخصصة حسب البروتوكولات الطبية المتعارف عليها، بجانب فحص من قاموا بمخالطتهم وإخضاعهم للفحوصات الطبية للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، ومواصلة تعزيز الوعي الصحي عبر مختلف الوسائل لتوعية وطمأنة المواطنين والمقيمين حول مستجدات فيروس كورونا (كوفيد19).