موزة فريد
أطلق وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، مبادرة "مهندسون من أجل الاستدامة" التي تهدف إلى تدريب الكوادر الهندسية من طلاب الجامعات والمتخرجون حديثاً ومن المكاتب الهندسية التي ستقوم بالتحول في تقنيات التصميم إلى نمذجة المعلومات الحديثة في البناء.
وأكد، خلال افتتاح الملتقى التحضيري للمؤتمر الدولي الثاني للاستدامة والمرونة تحت شعار "تمكين التقنية والابتكار في تصاميم البناء"، رعاية الوزارة لكافة المبادرات المتعلقة بالمشاريع العمرانية، التي تعمل على تطوير هذا المجال للارتقاء به.
وقال خلف، إن الملتقى وبرعاية المبادرة المستدامة تصب في تنفيذ عدد من المبادرات التي بدأت بها الوزارة، منها مبادرة المباني الخضراء والاستدامة وتوظيف التنقنيات الحديثة لصيانة المباني.
وأضاف أن الملتقى والتطبيقات الذكية في هذا المجال تهدف إلى تعزيز هذا التوجه التكنولوجي الذي تنتهجه الوزارة، مبيناً أن التعاون مع القطاع الخاص في رعاية مثل هذه المبادرات تهدف إلى استدامة المباني الحكومية وتوظيف قدرات المهندسين والخريجين في هذا المجال.
وأقيم الملتقى بالتعاون مع جامعة البحرين وبتنظيم من شركة إتقان للتطوير ويستمر حتى 26 فبراير بحضور عدد من كبار المسؤولين وبمشاركة عدد كبير من الجهات الحكومية والجهات الأكاديمية والقطاع الخاص في مجال البناء والتشييد والتقنيات الهندسية.
وأوضح وزير الأشغال بأن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها قطاع البناء والتطوير العقاري والجهات المرتبطة به مثل مكاتب التصميم وشركات التنفيذ والتشغيل فيما يتعلق بالتقنيات المستخدمة لإدارة مشاريعهم واستثماراتهم.
وقال "أصبحت تقنيات التصميم والتكامل مع التنفيذ والتشغيل والصيانة عاملاً رئيساً في الحد من الهدر للمواد والحفاظ على البيئة وتحقيق أكبر عائد اقتصادي ممكن والذي بدوره ينعكس على تعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية ويحقق ناتجاً محلياً متقدماً".
وأضاف أن البحرين تشهد تطورات وإنجازات ملموسة في مجال الاستدامة والمباني الذكية وتقنياتها ضمن رؤيتها الطموحة وتوجيهات القيادة للريادة إقليمياً والمنافسة عالمياً.
وبين خلف، أن الملتقى سيسهم في توعية القطاع الهندسي بمتطلبات المرحلة القادمة من التحول نحو الثورة الصناعية الرابعة وتقنياتها وتشجيع التحول نحو أسس البناء المستدام وتطبيق التقنيات الحديثة في التصاميم الهندسية من خلال التركيز على أحد أهم المبادئ الرئيسة لها والذي يتوافق مع استراتيجية الوزارة لتبني الثورة الصناعية الرابعة باستخدام مايسمى نمذجة معلومات البناء (Building Information Modelling-BIM)، وهي عملية توليد وإدارة بيانات المباني خلال دورة حياتها.
وأشار الوزير إلى أن وزارة متمثلة في إدارة مشاريع البناء حصلت على ترخيص للنظام 2019 وتم تأهيل عدد من المهندسين وتدريبهم للبدء في تطبيقه على مشاريع 2020، حيث يعد النظام أكثر كفاءة وعملية من الطرق التقليدية في الاستعلام ومراقبة التكاليف في مشاريع البناء، كما أنه يزيل العديد من المعوقات والمفاجآت التي قد تطرأ خلال فترة التنفيذ.
وأفاد خلف بأن للوزارة دوراً هاماً أيضاً في دعم القطاع العقاري من خلال نظام "بنايات"، وهو النظام المعني بإصدار تراخيص البناء لجميع المشاريع في البحرين سواء أكانت استثمارية أو سكنية أو صناعية أو تجارية ويهدف إلى جعل القطاع الخاص شريكاً أساسيّاً في الدفع بعجلة التنمية والتطوير ودعم الاقتصاد الوطني مما يعزّز الاقتصاد ويساهم بشكل كبير في التنمية وفق الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030.
ويسمح النظام للمكاتب الهندسية المرخصة في البحرين بتقديم طلبات رخص البناء، والاستعلام عن حالة الطلبات، والحصول على خدمات استشارية من قبل الجهات الحكومية المتعلقة برخص البناء، ودفع الرسوم المتعلقة برخص البناء، والتقديم على خدمات أخرى متعلقة بالبناء.
كما يسهل النظام على مقدمي الطلب الحصول على كافة المعلومات التي تساعدهم على إعداد المستندات والرسومات والخرائط اللازمة لتقديم الطلبات عن طريق عرض جميع الاشتراطات والتشريعات المتعلقة برخص البناء في الموقع وعن طريق خاصية خريطة تفاعلية لمملكة البحرين والتي تبين الاشتراطات المتعلقة لكل قسيمة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "إتقان للتطوير" أيمن الجند، إن الملتقى يشرح تقنيات البناء المستدام والعلاقة مابين التحول لاستخدام التكنولوجيا في البحرين والتجهيز للمرحلة القادمة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وأكد أن التنمية المستدامة هو المفهوم العام لنهضة البلدان والشعوب بشكل كبير ويندرج تحته أهداف عدة والتي تتوافق مع رؤية البحرين 2030 ومع أهداف التنمية المستدامة العالمية في استدامة بيئية اقتصادية واجتماعية وغذائية على مستويات عدة.
ويتضمن المؤتمر جلسات نقاشية تديرها كوادر هندسية معروفة من داخل وخارج البحرين، بجانب ورش عمل ومعرض مصاحب للملتقى، وستتيح الفرص للكوادر البحرينية لتطوير عملها الهندسي المستدام على كافة المستويات كما ستسهم في تغذية السوق المحلي بالخبرات العالمية ليتم توطينها في أسرع وقت من أجل السباق في التقنية الهندسية لقطاع البناء.
{{ article.visit_count }}
أطلق وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، مبادرة "مهندسون من أجل الاستدامة" التي تهدف إلى تدريب الكوادر الهندسية من طلاب الجامعات والمتخرجون حديثاً ومن المكاتب الهندسية التي ستقوم بالتحول في تقنيات التصميم إلى نمذجة المعلومات الحديثة في البناء.
وأكد، خلال افتتاح الملتقى التحضيري للمؤتمر الدولي الثاني للاستدامة والمرونة تحت شعار "تمكين التقنية والابتكار في تصاميم البناء"، رعاية الوزارة لكافة المبادرات المتعلقة بالمشاريع العمرانية، التي تعمل على تطوير هذا المجال للارتقاء به.
وقال خلف، إن الملتقى وبرعاية المبادرة المستدامة تصب في تنفيذ عدد من المبادرات التي بدأت بها الوزارة، منها مبادرة المباني الخضراء والاستدامة وتوظيف التنقنيات الحديثة لصيانة المباني.
وأضاف أن الملتقى والتطبيقات الذكية في هذا المجال تهدف إلى تعزيز هذا التوجه التكنولوجي الذي تنتهجه الوزارة، مبيناً أن التعاون مع القطاع الخاص في رعاية مثل هذه المبادرات تهدف إلى استدامة المباني الحكومية وتوظيف قدرات المهندسين والخريجين في هذا المجال.
وأقيم الملتقى بالتعاون مع جامعة البحرين وبتنظيم من شركة إتقان للتطوير ويستمر حتى 26 فبراير بحضور عدد من كبار المسؤولين وبمشاركة عدد كبير من الجهات الحكومية والجهات الأكاديمية والقطاع الخاص في مجال البناء والتشييد والتقنيات الهندسية.
وأوضح وزير الأشغال بأن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها قطاع البناء والتطوير العقاري والجهات المرتبطة به مثل مكاتب التصميم وشركات التنفيذ والتشغيل فيما يتعلق بالتقنيات المستخدمة لإدارة مشاريعهم واستثماراتهم.
وقال "أصبحت تقنيات التصميم والتكامل مع التنفيذ والتشغيل والصيانة عاملاً رئيساً في الحد من الهدر للمواد والحفاظ على البيئة وتحقيق أكبر عائد اقتصادي ممكن والذي بدوره ينعكس على تعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية ويحقق ناتجاً محلياً متقدماً".
وأضاف أن البحرين تشهد تطورات وإنجازات ملموسة في مجال الاستدامة والمباني الذكية وتقنياتها ضمن رؤيتها الطموحة وتوجيهات القيادة للريادة إقليمياً والمنافسة عالمياً.
وبين خلف، أن الملتقى سيسهم في توعية القطاع الهندسي بمتطلبات المرحلة القادمة من التحول نحو الثورة الصناعية الرابعة وتقنياتها وتشجيع التحول نحو أسس البناء المستدام وتطبيق التقنيات الحديثة في التصاميم الهندسية من خلال التركيز على أحد أهم المبادئ الرئيسة لها والذي يتوافق مع استراتيجية الوزارة لتبني الثورة الصناعية الرابعة باستخدام مايسمى نمذجة معلومات البناء (Building Information Modelling-BIM)، وهي عملية توليد وإدارة بيانات المباني خلال دورة حياتها.
وأشار الوزير إلى أن وزارة متمثلة في إدارة مشاريع البناء حصلت على ترخيص للنظام 2019 وتم تأهيل عدد من المهندسين وتدريبهم للبدء في تطبيقه على مشاريع 2020، حيث يعد النظام أكثر كفاءة وعملية من الطرق التقليدية في الاستعلام ومراقبة التكاليف في مشاريع البناء، كما أنه يزيل العديد من المعوقات والمفاجآت التي قد تطرأ خلال فترة التنفيذ.
وأفاد خلف بأن للوزارة دوراً هاماً أيضاً في دعم القطاع العقاري من خلال نظام "بنايات"، وهو النظام المعني بإصدار تراخيص البناء لجميع المشاريع في البحرين سواء أكانت استثمارية أو سكنية أو صناعية أو تجارية ويهدف إلى جعل القطاع الخاص شريكاً أساسيّاً في الدفع بعجلة التنمية والتطوير ودعم الاقتصاد الوطني مما يعزّز الاقتصاد ويساهم بشكل كبير في التنمية وفق الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030.
ويسمح النظام للمكاتب الهندسية المرخصة في البحرين بتقديم طلبات رخص البناء، والاستعلام عن حالة الطلبات، والحصول على خدمات استشارية من قبل الجهات الحكومية المتعلقة برخص البناء، ودفع الرسوم المتعلقة برخص البناء، والتقديم على خدمات أخرى متعلقة بالبناء.
كما يسهل النظام على مقدمي الطلب الحصول على كافة المعلومات التي تساعدهم على إعداد المستندات والرسومات والخرائط اللازمة لتقديم الطلبات عن طريق عرض جميع الاشتراطات والتشريعات المتعلقة برخص البناء في الموقع وعن طريق خاصية خريطة تفاعلية لمملكة البحرين والتي تبين الاشتراطات المتعلقة لكل قسيمة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "إتقان للتطوير" أيمن الجند، إن الملتقى يشرح تقنيات البناء المستدام والعلاقة مابين التحول لاستخدام التكنولوجيا في البحرين والتجهيز للمرحلة القادمة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وأكد أن التنمية المستدامة هو المفهوم العام لنهضة البلدان والشعوب بشكل كبير ويندرج تحته أهداف عدة والتي تتوافق مع رؤية البحرين 2030 ومع أهداف التنمية المستدامة العالمية في استدامة بيئية اقتصادية واجتماعية وغذائية على مستويات عدة.
ويتضمن المؤتمر جلسات نقاشية تديرها كوادر هندسية معروفة من داخل وخارج البحرين، بجانب ورش عمل ومعرض مصاحب للملتقى، وستتيح الفرص للكوادر البحرينية لتطوير عملها الهندسي المستدام على كافة المستويات كما ستسهم في تغذية السوق المحلي بالخبرات العالمية ليتم توطينها في أسرع وقت من أجل السباق في التقنية الهندسية لقطاع البناء.