أحمد خالد

أعلن استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا "كوفيد 19" د.مناف القحطاني، أنه سيتم تطوير الإجراءات الاحترازية لوضع آليات للحجر المنزلي بما يسهم في مكافحة فيروس الكورونا "كوفيد 19" والحد من انتشاره.

وأوضح القحطاني، خلال مؤتمر صحافي عقده الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا "كوفيد 19"، مساء الثلاثاء في مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية، أن جميع المصابين بـ"كورونا" في مملكة البحرين والبالغ عددهم 23 لا يعانون من ارتفاع درجة الحرارة وأن حالتهم الصحية جميعاً سليمة.

وأكد، أن الحالات المصابة بالفيروس، كانوا قادمين من إيران عن طريق دبي والشارقة عبر مطار البحرين الدولي، مشيراً إلى أنه تم إخضاع جميع الركاب القادمين من إيران ومن الدول الموبوءة للفحص فور وصولهم إلى المملكة وإجراء جميع التحاليل اللازمة في القاعة المخصصة لذلك، حيث لا يسمح لهم بمغادرة القاعة إلا بعد التأكد من سلامتهم وخلوهم من أعراض الفيروس، وفحص جميع المخالطين لهم.

وأضاف أن جميع المصابين من إيران تم نقلهم فوراً إلى مركز إبراهيم خليل كانو الصحي بمنطقة السلمانية بحسب الإرشادات المعمول بها، وعزلهم لتلقي العلاج والرعاية اللازمة، ونقل المخالطين المصابين للعزل أيضاً كإجراء احترازي بعد التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.

ونوه القحطاني بأنه لم يتم رصد أية حالة لانتقال عدوى فيروس الكورونا "كوفيد 19" من شخص إلى آخر داخل المملكة، فجميع الحالات المصابة بالفيروس التي تم الإعلان عنها كانت قادمة من إيران، وتم رصدها بمطار البحرين الدولي باستثناء الحالة الأولى المصابة التي لم يثبت نقلها للعدوى لأحد حتى الآن.

وأكد القحطاني، أنه يتم التعامل مع جميع المسافرين القادمين من إيران والدول الموبوءة باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الوقائية المتبعة في هذا الشأن، ووفق البروتوكولات الطبية لمكافحة فيروس الكورونا، والإرشادات العالمية وإرشادات مجلس الصحة الخليجي، وحسب ما أوصت به منظمة الصحة العالمية للحد من انتشار الفيروس.

ولفت إلى أن الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها للقادمين لمطار البحرين الدولي للتأكد من القادمين وخلوهم من فيروس الكورونا، هي من أجل الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، إذ أن الفحوصات المختبرية التي تم إجراؤها على الركاب القادمين من إيران والدول الموبوءة تستغرق الكثير من الوقت حتى يتم التأكد من نتائجها سواء أكانت سلبية أم إيجابية، وهدفه ضمان خلوهم من أعراض فيروس الكورونا، وحفاظاً على صحة وسلامة المسافرين القادمين وأهاليهم، والمواطنين والمقيمين.

وقال القحطاني "نتطلع من الجميع التعاون مع مختلف الجهات المعنية وتفهمهم لهذه الإجراءات الاحترازية الوقائية للحد من انتشار الفيروس، حفاظا على صحة وسلامة كافة المواطنين والمقيمين.

وأشار إلى أنه سيتم تطوير هذه الإجراءات لوضع آليات للحجر المنزلي، والتي تستوجب عند تطبيقها التعاون بشكل واسع من قبل المجتمع انطلاقاً من مبدأ المسؤولية الوطنية المشتركة لإنجاح هذا الإجراء الوقائي بما يسهم في مكافحة فيروس الكورونا (كوفيد 19) والحد من انتشاره، مبيناً أنه تم الاستعانة بطاقم طبي من المتقاعدين لتكثيف الرعاية الصحية وتقديم العلاج اللازم لجميع المصابين والحفاظ على صحتهم.

وأوضح، أنه يتم التنسيق مع مختلف الجهات المعنية لاتخاذ كافة الجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لمكافحة فيروس الكورونا، ومنها تعليق الدراسة في المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال لمدة أسبوعين كإجراء احترازي للاطمئنان على سلامة الطلبة في ضوء الاحتياطات التي اتخذتها المملكة للحد من انتشار فيروس "كورونا"، والتحقق من نتائج الفحوصات الطبية الخاصة بالمخالطين للمصابين بالفيروس والذين سبق دخولهم البلاد قبل إعلان إيران انتشار فيروس الكورونا في مدنها، وأهمية وضرورة التزام جميع المواطنين بالتقييد بالإرشادات التوعوية للوقاية من الفيروس.

وشدد القحطاني على ضرورة التزام القادمين من إيران والدول الموبوءة في الأسبوعين السابقين البقاء في مقر سكنهم في غرفة منفصلة والاتصال على الرقم (444) لترتيب فحصهم في حال شعورهم بالأعراض المرتبطة بفيروس كورونا، واتباع التعليمات التي ستعطى لهم من قبل الفريق الطبي، مع ضرورة تجنب الاختلاط بالآخرين.

من جانبه تحدث وكيل وزارة التربية والتعليم د. محمد بن مبارك عن تعليق الدراسة، مبيناً أن تعليق الدراسة هو فقط إجراء احترازي ولاتوجد هناك أي عدوى أو حالات إصابة بالمدارس.