أكد وفد مجلس الشورى الذي يزور المملكة المتحدة حالياً، حرص المجلس على تعزيز التعاون والتنسيق، وفتح آفاق جديدة لتبادل التجارب مع مجلسي اللوردات والعموم في بريطانيا، وبما يسهم في تعميق العلاقات البحرينية البريطانية في المجالين التشريعي والدبلوماسية البرلمانية.

وناقش وفد المجلس، الذي يضم كل من رئيس لجنة شؤون الشباب، سبيكة الفضالة، ونائب رئيس اللجنة، بسام البنمحمد، وعضو اللجنة، نانسي دينا إيلي خضوري، خلال لقائه، باللورد فليب هيكسن في مجلس اللوردات، العلاقات المتميزة بين السلطتين التشريعيتين في البلدين، وكذلك تعرف على أبرز التشريعات الحالية، وآلية سير العمل في مجلس اللوردات، إضافة للتعرف على اللوائح التي يستند إليها، وآليات مناقشة الميزانية والتغطيات الإعلامية المصاحبة لعمل البرلمان.

كما عقد وفد مجلس الشورى لقاءً باللورد روبين هوقسن في مجلس اللوردات، حيث تعرف الوفد على أبرز التشريعات الحالية ذات الاهتمام المشترك، وآلية سير التشريعات في مجلس اللوردات، إضافة للتعرف على اللوائح التي يستند إليها، وآليات مناقشة الميزانية والتغطيات الإعلامية المصاحبة لعمل البرلمان.

وعبر أعضاء الوفد خلال لقائهم مع اللورد جيرمي پيرڤس في مجلس اللوردات، عن اعتزازهم بالتجربة البرلمانية الأصيلة في البحرين، وما يميزها من ممارسات ديمقراطية، كما استعرض وفد مجلس الشورى العلاقة البرلمانية والسياسية بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، مؤكدًا أن البلدين الصديقين تربطهما علاقات صداقة تاريخية متينة، حققت للبلدين العديد من المصالح المشتركة.

وقدم الوفد شرحاً تفصيلياً حول مجلس الشورى والدور الذي يضطلع به في سن التشريعات والقوانين، وآليات سير العملية التشريعية في المجلس.

وعقد وفد مجلس الشورى لقاءً برئيس وحدة مراجعة التدقيق التشريعي، لاري هونيست، التي تأسست في العام ٢٠٠٢، وتعمل على دعم عمل الاعضاء والنواب وعمل اللجان، ومراجعة التقارير المالية، والعمل مع فرق العمل، إلى جانب مراجعة دورية للأسئلة التي يقدمها النواب للحكومة أو المتعلقة بالإستراتيجية العامة، وتقديم التدريب للموظفين المعنيين بعمل اللجان وخطط التدريب.

واجتمع وفد مجلس الشورى مع رئيس البحث والمعلومات بالبرلمان البريطاني، أدورد وود، للاطلاع على الاستراتيجية العامة لمجلسي اللوردات والعموم في البرلمان البريطاني، وخصوصاً في مجال البحوث، والتحول الرقمي، إضافة إلى استعراض الخدمات التي تقدمها المكتبة البرلمانية، وكيفية تداول المعلومات والبحث فيها، وأوجه الدعم والمساندة التي تقدم للسادة أعضاء البرلمان.

وقام الوفد بجولة في المركز التعليمي في البرلمان البريطاني الذي بدأ عمله في العام ٢٠١٥ لتعزيز الثقافة البرلمانية لدى كافة الشرائح، وبالذات فئة الشباب عبر تقديم الجلسات التعليمية والأفلام التسجيلية، وورش العمل للشباب ولطلاب المدارس، حيث أشاد وفد المجلس بتوفير برامج وجلسات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما يعكس حرص البرلمان البريطاني على التواصل مع جميع الفئات في المجتمع، منوّهاً الوفد بوجود مركز تدريبي للمدرسين لتعزيز التعليم البرلماني والسياسي للمناهج الدراسية.

واطلع الوفد على عدد من الغرف التعليمية التي تحاكي التطور التاريخي الذي شهده البرلمان البريطاني.