طالب عدد من المواطنين بضرورة اتخاذ أقصى العقوبات في حق من يستهتر بإجراءات بالحجر المنزلي ولا يلتزم به، نظراً لعدم اكتراثهم بتعريض حياة الناس وأرواح المواطنين للخطر.
ولفتوا إلى أن عدم اتباع الإجراءات والقوانين بالحجر المنزلي لا يعتبر فقط استهتار بمصلحة الصحة العامة والوطن، وإنما عدم تقدير للجهود المبذولة من الطاقم الطبي والحكومة، ولا المصلحة المجتمعية.
ولفتوا إلى أن العقوبة يجب أن لا تقتصر على مخالف الحجر المنزلي فقط، وإنما القادمين من السفر ولا يلجؤون للفحص أو المخالطين للقادمين للسفر، واصفين إياها بالجريمة التي لا تغتفر فأرواح الناس ليست سهلة.
وقال عدد من المواطنين في ردهم على سؤال لــ "الوطن" حول ضرورة اتخاذ العقوبات في حق من يخالف الحجر المنزلي إنه من الضرورة تثقيف الناس واطلاعهم على أهمية الحجر المنزلي والعواقب المترتبة على مخالفة العزل في حال وجود المرض، فقد يجهل كبار السن العواقب التي تترتب على مخالفة الحجر المنزلي، فنحن نخاطب جميع الأجيال وليس جيلاً واحداً.
واعتبر البعض أن مخالفي الحجر المنزلي يعرضون حياة الناس للخطر بشكل أو بآخر ولا يلتزمون بتعليمات الحكومة ويخالفون النظام والقوانين المتبعة في المملكة، مشددين على ضرورة محاسبة المخالفين إما بالسجن أو الغرامة المالية.
فيما طالب البعض بوضع المخالفين في حجر إجباري وفي مكان مغلق ويتم تشديد الرقابة عليهم إلى أن تنتهي فترة الحجر ومن ثم يتم اتخاذ أقصى العقوبات في حقهم بالحبس أو الغرامة المالية، مؤكدين أن من أمن العقوبة أساء الأدب.
وشدد المواطنون على ضرورة أن تكون الإجراءات صارمة والأحكام رادعة وبلا تهاون حتى يصبح المخالف عبرة لمن يعتبر مما يجبر الاخرين على الالتزام بالحجر نظراً لصرامة الإجراءات، فالمريض يؤذي مجتمع بأكمله ولا يؤذي نفسه فقط.
وقال عدد من المواطنين إن الاستهتار بحياة الناس يعتبر نوعاً من أنواع القتل العمد، فلا فرق بين من يخفي مرضه أو لا يلتزم بالحجر المنزلي وبين المجرم، فيجب تشديد العقوبة عليهم، معتبرين بأنها جريمة جنائية ولا يجب السكوت عنها، فهي إزهاق لأرواح الناس.
وطالبوا بضرورة تشديد الإجراءات حول المسافرين للدول المنتشر بها وباء كورونا (كوفيد19)، إلا في حالات الضرورة القصوى كالعلاج، وأن يتم منع أي شخص سيسافر لدولة بها الوباء وذلك للحد من انتشار المرض، وعدم زيادة أعداد المرضى.
وأشار البعض إلى أن البحرين تمر بأزمة صحية خصوصاً وبعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية بأن المرض يعتبر وباءً فيجب أن لا يستهان به وأن تتكاتف جميع الجهود من مواطنين ومسؤولين وأن يشعر كل شخص بالمسؤولية اتجاه مجتمعه، حتى نتجاوز هذه الأزمة بأسرع وقت وبأقل خسائر ممكنة، مشيدين بجهود الحكومة في الحد من انتشار المرض وتعاملت معه بشكل احترافي وبإداء سريع جعلتها مثال يحتذى ويفخر به بين الدول الأخرى.