قال وزير الداخلية رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وتكريس قيم المواطنة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إن الوطن ليس حيزاً جغرافياً نعيش فيه فحسب؛ بل تاريخ المواطن وجذوره ومخزونه الثقافي وهوية وجوده، وإن تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة، ليست مفاهيم وجدانية الشعور والمعنى، بل الضمانة الأساسية لتحقيق الاستقرار الوطني.

وبين وزير الداخلية في كلمة وجهها بمناسبة مرور عام على إطلاق الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة "بحريننا" إن تعزيز الانتماء وقيم المواطنة، وأمانة المسؤولية الأمنية نحو المجتمع، تفرض علينا فعالية في تطبيق الشراكة المجتمعية، من أجل الوطن وحفظ أمنه وسلامته، مؤكداً أن ثقافة الانتماء والتلاحم الوطني والتعايش الإنساني، وهي إحدى ركائز "بحريننا" تعمل على إعداد جيل يؤمن بقيم العمل التطوعي وأهميته وتعزيز الثقة بالشراكة المجتمعية، وتشكل محاور رئيسة في مكونات الشخصية البحرينية.

وأشار بمناسبة إطلاق الخطة التي تم تدشينها في 26 مارس من العام الماضي برعاية وتوجيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، إلى أن "الخطة تُعبر في قيمها وأهدافها ومبادراتها، عن فكر قائد، أرسى قواعد الدولة المدنية الحديثة القائمة على مبدأ العدالة والمساواة. ويستند في جوهره إلى تعزيز الولاء والانتماء الوطني، وتقوية أركانه ليظل حائط الحماية الأول للمجتمع، "نحن وأجيالنا، مطالبون خصوصاً في هذه الظروف بمواصلة العمل على ترجمة حب الوطن إلى سلوك مسؤول ووعي مجتمعي مرتبط بموروثنا ومحيطنا العربي والإسلامي".

وأضاف وزير الداخلية في كلمته "لأن الخطط والمبادرات، تقاس بنتائجها الميدانية على أرض الواقع، وليس بما تتضمنه من مبادئ نظرية، فإنني وبهذه المناسبة، أعرب عن اعتزازي وتقديري البالغ للوقفة الوطنية لكافة أبناء مجتمعنا البحريني، من خلال الإقبال الكثيف على التطوع في إطار الحملة الوطنية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، منذ أن أطلقها الفريق الوطني، والذي يعمل بتوجيهات ومتابعة على مدار الساعة، من قبل سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والذي يشرف بنفسه على هذه الجهود، ويتابع من خلالها كافة التطورات، حتى تأتي الإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة، فاعلة ومواكبة لظروف الموقف وتداعيات الأزمة.

وزاد بالقول "إن التدفق المجتمعي، والذي زاد عن الثلاثين ألفاً، على منصة التطوع الوطني، أمر يبعث على الفخر، ويؤكد حقيقة واحدة وهي أن ثقافة الانتماء والتلاحم الوطني والتعايش الإنساني، وهي إحدى ركائز "بحريننا" تعمل على إعداد جيل يؤمن بقيم العمل التطوعي وأهميته وتعزيز الثقة بالشراكة المجتمعية، وتشكل محاور رئيسة في مكونات الشخصية البحرينية، والتي تتجلى بطبيعتها في التواصل والشراكة القائمة على الاحترام والثقة.

وأعرب وزير الداخلية عن خالص الفخر والاعتزاز، بما يقوم به سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، مستشار الأمن الوطني، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، باعتباره نموذجاً للعزيمة والإصرار، وقدوة للشباب ودوره المشرف في مجال تعزيز الوعي بمفهوم الرياضة للجميع، والتي تشكل أحد مداخل العمل الوطني والتمسك بأصالة وأهمية برامج تعزيز الهوية الوطنية. وانطلاقاً من تعزيز الحس الوطني وترسيخ الوحدة الوطنية وتأكيد الحب والولاء لقيادة جلالة الملك المفدى، فإننا جميعاً "نحن وأجيالنا" مطالبون خصوصاً في هذه الظروف بمواصلة العمل على ترجمة حب الوطن إلى سلوك مسؤول ووعي مجتمعي، مرتبط بموروثنا ومحيطنا العربي والإسلامي ومبادئ ديننا الحنيف الداعية للتسامح والاعتدال، وتأصيل المواطنة الإيجابية، فكراً وتطبيقاً.

وقال إن الوطن ليس حيزاً جغرافياً نعيش فيه فحسب؛ بل تاريخ المواطن وجذوره ومخزونه الثقافي وهوية وجوده، وإن تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة، ليست مفاهيم وجدانية الشعور والمعنى، بل الضمانة الأساسية لتحقيق الاستقرار الوطني. إن تعزيز الانتماء وقيم المواطنة، وأمانة المسؤولية الأمنية نحو المجتمع، تفرض علينا فعالية في تطبيق الشراكة المجتمعية، من أجل الوطن وحفظ أمنه وسلامته، وهو ما تؤكده الخطة الوطنية، والتي تجاوزت مبادراتها الــــ 105 تم التعامل بالتنفيذ مع 82 منها منذ إقرارها من مجلس الوزراء الموقر وتشكيل لجنة متابعة تنفيذها، حيث مضت الخطة خلال تلك الفترة بخطوات واثقة إلى الأمام، من مرحلة الفكرة إلى التنفيذ، ملتزمة بالأهداف والمسارات المحددة منذ مراحلها الأولى.

وأضاف وزير الداخلية بالقول "أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الاحترام إلى سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وكل أبناء الشعب البحريني الذين يعملون بروح وطنية في هذه الظروف، التي نمر بها وتستدعي تكاتفنا وتجاوبنا مع كافة الإجراءات الاحترازية المعمول بها للوصول إلى بر الأمان، مقدرين جهود الجميع ودعمهم وتفاعلهم مما كان له الأثر الإيجابي في تفعيل مبادرات الخطة الوطنية، وكذلك الجهات الرسمية والأهلية على ما يبدونه من تعاون وحس وطني رفيع للمضي قدماً في تنفيذ الخطة الوطنية وتحقيق أهدافها المرجوة، كما أن الشكر، موصول لكل من يسعى ويبادر من مؤسسات وأفراد للمشاركة في هذا العمل الوطني المتميز، متمنياً للجميع التوفيق والسداد في العمل على تحقيق الأهداف المرجوة، بما فيه خدمة للوطن. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.