- تصورات لاحتساب نتائج المدارس الخاصة، واختيار الأنسب وفق التطورات اللاحقة أي تخفيض استثنائي للرسوم يتم بالتوافق بين المؤسسة التعليمية وولي الأمر
سماح علام

أكد الوكيل المساعد للتعليم الخاص والمستمر بوزارة التربية والتعليم جعفر الشيخ لـ "الوطن" أن المدارس التي تطبق التعلم عن بعد تستحق الرسوم لأن عملها مستمر، مبيناً أن أي تخفيض استثنائي للرسوم يتم بالتوافق بين المؤسسة التعليمية وولي الأمر.

- ما الدور الرقابي والتنظيمي الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم على المدارس الخاصة التي تأخذ رسومها كاملة وتزيد من متطلبات تغطية الدروس دون حسيب ولا رقيب؟

تمارس الوزارة دورها الرقابي وفقاً لما ينص عليه المرسوم بقانون رقم ٢٥ لسنة ١٩٩٨ بشأن المؤسسات التعليمية والتدريبية الخاصة، من خلال زيارات فرق فحص سير العملية التعليمية بإدارة التعليم الخاص، حيث تكون هذه الزيارات دورية لجميع المؤسسات التعليمية الخاصة، ومن خلالها يتم التأكد من مدى التزام المدرسة بكافة شروط الترخيص، ومن وجود كافة الموافقات من الوزارة على الرسوم التي يتم احتسابها على أولياء الأمور، وعند وجود أي مخالفة يتم رفع الملاحظات لإدارة المدرسة في آخر الزيارة، ويتم ارسال تقرير مفصل للوكيل المساعد للتعليم الخاص والمستمر، للاطلاع، ويتم توجيه إنذارات للمؤسسات التعليمية لإزالة المخالفات والالتزام بالرسوم الدراسية والرسوم الأخرى المعتمدة من قبل الوزارة فقط.

كما تتلقى إدارة التعليم الخاص الشكاوى الواردة من أولياء أمور الطلبة، على مدار العام الدراسي، ومن ضمنها ما يتعلق بالرسوم الدراسية، حيث يتم التحقق من حصول المدرسة على موافقة الوزارة على الرسوم المقررة أو أي زيادة وفقاً للقانون والقرارات المنظمة له، ومن مدى أحقية المدرسة في احتساب المبالغ التي تفرض على أولياء الأمور، من خلال الوثائق الرسمية الموثقة.

دعمت الحكومة القطاع الخاص برواتب ٣ أشهر، فكيف سيتم احتساب الرسوم على أولياء الأمور، وهل من توجه لتقليل الرسوم سواء في رياض الأطفال أو المدارس الخاصة؟

تقوم إدارة التعليم الخاص بدورها الإشرافي عن طريق مراقبة الرسوم الدراسية وغيرها من الرسوم التي تفرضها المؤسسات التعليمية الخاصة، استناداً إلى الموافقات الصادرة من الوزارة فقط.

وفي حال رغبت المؤسسات التعليمية الخاصة في تخفيض احتساب الرسوم الدراسية على الطلبة، فيكون هذا من اختصاص المؤسسة التعليمية بالعقد المبرم بين الإدارة وولي الأمر.

ومن الواضح أن المدارس الخاصة تعمل إلى اليوم، مثلها مثل المدارس الحكومية، والمعلمون يواصلون عملهم كاملاً من داخل هذه المدارس، من خلال ضمان التعلم عن بعد بالوسائل الإلكترونية، ولذلك فالرسوم الدراسية واجبة الدفع، لأنها تدفع مقابل عمل، وهذا العمل منجز وغير ذلك ليس من صلاحيات الوزارة الإجابة عليه.

كيف ستحدد وزارة التربية آلية احتساب التقييم لطلاب المدارس الخاصة في ظل اختلافات وتضارب واضح في أساليب التعليم والتقييم فيما بينها؟

- إن التركيز اليوم هو على ضمان استدامة التعلم، أما موضوع التقييم والامتحانات فهو سابق لأوانه، ويفترض تشجيع الطلبة على الاستفادة مما يتيحه التعلم عن بعد من إمكانيات هائلة. وهنالك العديد من التصورات والخيارات التي تجري دراستها، بحيث لا يتنقل الطالب إلى الصف الأعلى إلا وفقاً لمعايير واشتراطات واضحة وموحدة. ومن ذلك يمكن أن نشير إلى هذه الخيارات:

- الصفوف من الأول إلى الثامن "أو التاسع في حال عدم ارتباطه بالامتحانات الخارجية": استمرار جميع الطلبة في عملية التعلم عن بعد وعدم احتساب درجات للفصل الثاني "والفصل الثالث" واحتساب درجات الفصل الدراسي الأول، إضافة إلى جهود أخرى وأنشطة تقييمية يتفق عليها.

- الصفوف من الأول إلى الثامن في المدارس المطبقة للنظام الهندي والباكستاني: ترفيع الطلبة بناءً على نتائجهم السابقة، حيث تم إنهاء المنهج بالكامل واختبار الطلبة في معظم الدروس.

الصفان التاسع والحادي عشر في المدارس المطبقة للنظام الهندي: تم الانتهاء من الامتحانات النهائية قبل تعليق الدراسة، وعليه لا تنطبق عليهم أي آلية جديدة.

الصفوف من العاشر حتى الثاني عشر في المدارس غير المرتبطة بمعايير أو امتحانات دولية: يتم التقييم بناءً على درجات الفصل الدراسي الأول وما يتم إنجازه عن طريق التعلم عن بعد وأعمال الطلبة، وما يتم رصده وتوثيقه في ملف الطالب "أنشطة لكل مقرر دراسي"، كما نرى أن تطبق مدارس الإيمان والفلاح ما يتم تطبيقه بهذا الشأن في المدارس الحكومية الثانوية لتشابه المناهج.

الصفوف من العاشر "أو التاسع" حتى الثاني عشر في المدارس المرتبطة بمعايير أو امتحانات دولية ويتم بها احتساب المعدل التراكمي بناءً على الامتحان الخارجي: يتم اعتماد إرشادات ومعايير الجهة الدولية المعدة للامتحانات لتحديد آلية احتساب الدرجات. علماً بأن جميع الامتحانات الخارجية مؤجلة حالياً، مع عمل تلك الجهات مع المدارس في الأيام القادمة، من أجل المساعدة في التقييم بناءً على الأدلة المتوفرة وعلى أعمال الطلبة.

الصفوف من العاشر "أو التاسع" حتى الثاني عشر في المدارس المرتبطة بمعايير أو امتحانات دولية، ويتم بها احتساب المعدل التراكمي بناءً على الامتحان الداخلي المشابه للامتحان الخارجي: يتم اعتماد إرشادات ومعايير الجهة الدولية المعدة للامتحانات الخارجية، لتحديد آلية احتساب الدرجات، حيث إن الطالب يدرس نفس المنهج حتى لو لم يسجل لتقديم الامتحان الخارجي أو كان سيقدم الامتحانين الداخلي والخارجي معاً.