ايمن شكل
تسبب وقف زيارات الرؤية لولي الأمر في جميع المراكز الاجتماعية بالمملكة جراء فيروس «كورونا» في إلقاء آثار نفسية واسعة على الأطفال من عائلات مطلقة.
ويمنع القرار الآباء من زيارة أطفالهم لدى الأم الحاضنة، فيما ترفض الأم تسليم المحضون لوالده بحجة البقاء في المنزل بسبب الفيروس، وفي النهاية دائماً ما يدفع الطفل ضريبة الطلاق.
وتتشــعب المشكـــلة ويــــتم التعاطي معها من قبل الآباء بأشكال مختلفة، حيث كشفت المحامية فوزية جناحي عن ورود بلاغات كثيرة لمراكز الشرطة من أولياء أمور، يتهمون فيها مطلقاتهم بالتعنت في تنفيذ أحكام المحكمة الشرعية الخاصة بالرؤية، وهو ما تنفيه الأم وتتعذر بالخوف على الطفل من الخروج في هذه الأيام بسبب فيروس كورونا (كوفيد 19).
وتؤكد جناحي أن البلاغات زادت في الآونة الأخيرة وأثرت على نفسية الأبناء وفاقمت المشاكل الموجودة أصلاً بين الأب والأم، ويبقى الطفل هو الضحية في هذه الأزمة، لكن المحامية منار التميمي قالت إن عدداً كبيراً من أولياء الامور آثروا الصمت والانتظار لحين انتهاء أزمة كورونا (كوفيد 19)، مشيرة إلى أن البلاغات المقدمة لمراكز الشرطة عادة ما يتم حفظها لأنه لا مجال لبحث جديتها في هذه الأيام، خاصة مع توقف عمل المحاكم الشرعية.
كما ذكرت المحامية التميمي أن زيارات الرؤية التي كانت تتم في المراكز الاجتماعية تم وقفها أيضاً في تلك الفترة، فلا يسمح حالياً باستقبال أولياء الأمور، حيث كانت الزيارات تتم داخل المركز وتستغرق ما بين 3 إلى 5 ساعات، ويتم الاستعانة بالمراكز الاجتماعية في حالات معينة أبرزها عدم أهلية ولي الأمر إذا كان من أصحاب الأسبقيات الجنائية أو لديه ملف سلوك منحرف، أو أن الطفل المحضون صغير في السن «شهور أو أقل من سنة» فتكون الأم موجودة في ذات وقت الزيارة.
وأوضحت أن مثل هذه النوعية من الزيارات عادة ما تحضر فيها الحاضنة وبرفقتها والدتها أو شقيقته أو صديقة أو حتى بقية الأبناء، وهو ما يعني زيادة أعداد المتواجدين في مساحة صغيرة، وتخشى المراكز الاجتماعية من إصابة أحد بالفيروس، ولذلك آثرت المراكز الاجتماعية السلامة وأوقفت الزيارات تماماً.
وترى التميمي أن الزيارات الخاصة بالحضانة في المراكز الاجتماعية، عادة ما تشهد مشادات بين الوالدين على خلفية نزاعات سابقة، وتصل الأمور إلى الاشتباك بالأيدي والاعتداء على موظفي بعض المراكز الاجتماعية، لكن يتم تدارك هذه المشاكل بحكمة وخبرة الموظفين، وإذا ما خرج الأمر عن السيطرة فإن المركز الاجتماعي يقدم طلب إلى قاضي المحكمة لوقف الزيارة، لافتة إلى أن المراكز الاجتماعية تطلب من كل ولي أمر التوقيع على استمارة بها مجموعة شروط يجب الالتزام بها مثل عدم التأخير في الحضور للموعد المتفق عليه وأمور أخرى.
المحامية خلود مظلوم لديها حكم بالرؤية في المركز الاجتماعي للأب، لكن الحكم غير قابل للتنفيذ حالياً بسبب الحالة التي تعيشها البحرين بسبب كورونا، وتقول ان الأب لم يتمكن من رؤية طفله، هذه بالإضافة إلى واقعة أخرى لأم لا تريد أن يأتي زوجها السابق لمنزلها لأنه يفتعل المشاكل، واستبدلت ذلك برؤية في المركز الاجتماعي، وعندما ذهبت بالطفلة للمركز، رفضوا استقبالها ونصحوها بأن تسمح لمطلقها برؤية الطفلة في منزلها.
{{ article.visit_count }}
تسبب وقف زيارات الرؤية لولي الأمر في جميع المراكز الاجتماعية بالمملكة جراء فيروس «كورونا» في إلقاء آثار نفسية واسعة على الأطفال من عائلات مطلقة.
ويمنع القرار الآباء من زيارة أطفالهم لدى الأم الحاضنة، فيما ترفض الأم تسليم المحضون لوالده بحجة البقاء في المنزل بسبب الفيروس، وفي النهاية دائماً ما يدفع الطفل ضريبة الطلاق.
وتتشــعب المشكـــلة ويــــتم التعاطي معها من قبل الآباء بأشكال مختلفة، حيث كشفت المحامية فوزية جناحي عن ورود بلاغات كثيرة لمراكز الشرطة من أولياء أمور، يتهمون فيها مطلقاتهم بالتعنت في تنفيذ أحكام المحكمة الشرعية الخاصة بالرؤية، وهو ما تنفيه الأم وتتعذر بالخوف على الطفل من الخروج في هذه الأيام بسبب فيروس كورونا (كوفيد 19).
وتؤكد جناحي أن البلاغات زادت في الآونة الأخيرة وأثرت على نفسية الأبناء وفاقمت المشاكل الموجودة أصلاً بين الأب والأم، ويبقى الطفل هو الضحية في هذه الأزمة، لكن المحامية منار التميمي قالت إن عدداً كبيراً من أولياء الامور آثروا الصمت والانتظار لحين انتهاء أزمة كورونا (كوفيد 19)، مشيرة إلى أن البلاغات المقدمة لمراكز الشرطة عادة ما يتم حفظها لأنه لا مجال لبحث جديتها في هذه الأيام، خاصة مع توقف عمل المحاكم الشرعية.
كما ذكرت المحامية التميمي أن زيارات الرؤية التي كانت تتم في المراكز الاجتماعية تم وقفها أيضاً في تلك الفترة، فلا يسمح حالياً باستقبال أولياء الأمور، حيث كانت الزيارات تتم داخل المركز وتستغرق ما بين 3 إلى 5 ساعات، ويتم الاستعانة بالمراكز الاجتماعية في حالات معينة أبرزها عدم أهلية ولي الأمر إذا كان من أصحاب الأسبقيات الجنائية أو لديه ملف سلوك منحرف، أو أن الطفل المحضون صغير في السن «شهور أو أقل من سنة» فتكون الأم موجودة في ذات وقت الزيارة.
وأوضحت أن مثل هذه النوعية من الزيارات عادة ما تحضر فيها الحاضنة وبرفقتها والدتها أو شقيقته أو صديقة أو حتى بقية الأبناء، وهو ما يعني زيادة أعداد المتواجدين في مساحة صغيرة، وتخشى المراكز الاجتماعية من إصابة أحد بالفيروس، ولذلك آثرت المراكز الاجتماعية السلامة وأوقفت الزيارات تماماً.
وترى التميمي أن الزيارات الخاصة بالحضانة في المراكز الاجتماعية، عادة ما تشهد مشادات بين الوالدين على خلفية نزاعات سابقة، وتصل الأمور إلى الاشتباك بالأيدي والاعتداء على موظفي بعض المراكز الاجتماعية، لكن يتم تدارك هذه المشاكل بحكمة وخبرة الموظفين، وإذا ما خرج الأمر عن السيطرة فإن المركز الاجتماعي يقدم طلب إلى قاضي المحكمة لوقف الزيارة، لافتة إلى أن المراكز الاجتماعية تطلب من كل ولي أمر التوقيع على استمارة بها مجموعة شروط يجب الالتزام بها مثل عدم التأخير في الحضور للموعد المتفق عليه وأمور أخرى.
المحامية خلود مظلوم لديها حكم بالرؤية في المركز الاجتماعي للأب، لكن الحكم غير قابل للتنفيذ حالياً بسبب الحالة التي تعيشها البحرين بسبب كورونا، وتقول ان الأب لم يتمكن من رؤية طفله، هذه بالإضافة إلى واقعة أخرى لأم لا تريد أن يأتي زوجها السابق لمنزلها لأنه يفتعل المشاكل، واستبدلت ذلك برؤية في المركز الاجتماعي، وعندما ذهبت بالطفلة للمركز، رفضوا استقبالها ونصحوها بأن تسمح لمطلقها برؤية الطفلة في منزلها.