فاطمة يتيم
أسرة بحرينية في الحد تتكون من 11 فرداً..تعيش معاناة قاسية وسط شقة مستأجرة متهالكة منذ 35 عاماً، وتعاني خلال هذه السنين لأجل الحصول على بيت إسكان.
المعاناة التي تعيشها تلك الأسرة لا يمكن تخيل وطأتها الاجتماعية والنفسية والصحية إلا لمن زارها وعاينها، خصوصاً وأن لديها ابناً من ذوي الهمم مصاباً بشلل دماغي في المخ وتقوس في الظهر منذ ولادته، مما يجعله طريح الفراش وملازماً السرير معظم يومه.
أم سلمان وابنتها بسمة، تحدثتا في اتصال هاتفي لـ «الوطن» عن معاناتهم اليومية التي لا يمكن تخيلها مع ابنهم المعاق سلمان، وما يلزمه من متابعة لأحواله وإلباسه ملابسه والنظر في حاجاته اليومية، والانتباه إلى ما يمكن أن يقوم به من تصرفات لها عواقب دون وعي أو إدراك منه.
وأكدت أم سلمان، أنها طالما طرقت أبواب وزارة الإسكان لمدة 35 سنة للحصول على بيت ملائم يؤويها وعائلتها بدلاً من شقة إيجار متهالكة ولكن دون أن تحصل على جواب يساعدها على تحمل أعباء الحياة وعبء ابنها المعاق، باعتبار أنه يجد صعوبة في الجلوس أو المشي جراء تقوس ظهره وإصابته بشلل دماغي منذ الولادة.
وقالت الأم: «منذ بداية ولادة ابني سلمان سالم محمد بعملية قيصرية، انقطع عنه الأكسجين، مما سبب له شللاً دماغياً في المخ، وتقوساً في العمود الفقري بالظهر، فلا يكاد يجلس حوالي ربع ساعة إلا وتألم من ظهره وأخذ يتلوى ويئن من الألم ويعود طريح الفراش مرة أخرى، ناهيك عن أننا نقوم بإلباسه الحفاضات، ونظراً لوزنه الثقيل فإنه لا يمكننا حمله ومساعدته على النهوض، علماً بأنني مريضة بداء السكري، مع وجود ماء في رئتيي ولا أستطيع المشي كثيراً بحكم السن».
وأردفت: «نسكن في شقة إيجار في الطابق الثاني بمدينة الحد، وأتمنى أن يكون علاج ابني متوفراً في البحرين وإلا نضطر لعلاجه في الخارج، ولكن لا نعلم تكلفة العلاج».
من جهتها، قالت أخت سلمان، بسمة: «إن ثلاجة الشقة شبه فارغة، بلا أدنى مقومات الحياة، فلا نكاد نجد ما نسد به قوت يومنا، وشهر رمضان على الأبواب، بالإضافة إلى أنه في فترة سقوط الأمطار يدخل علينا الماء من الشقوق الموجودة في حوائط الشقة، وحين شكينا الأمر إلى صاحب البناية ليصلح تلك الشقوق ويسدها رفض طلبنا، علماً بأننا 11 شخصاً في الشقة، أنا وأمي وأبي، وأختي، وأخي المعاق سلمان، وكذلك أخي الثاني مع زوجته وأبنائه الأربعة».
وطالبت بسمة، وزارة التربية والتعليم، بتوفير مدرس أو مدرسة لتدريس أخيها من ذوي الاحتياجات الخاصة عن بُعد في ظل الظروف الاستثنائية الصحية الحالية، حيث يرغب في الحصول على شهادة، مؤكدة أنه لم يذهب إلى المدرسة منذ 5 سنوات.
وناشدت أم سلمان عبر «الوطن»، أهل الخير بالوقوف بجانبهم، ومساعدتهم في اجتياز محنتهم، واثقة بالله أن أهل الخيرِ لن يخيبوا نداءها، نداء من تجرعت كأس المرارة اليومي صباحاً ومساءً.
وتابعت «نعد الأيام والليالي لتمر سريعاً لكي يتغير حالنا إلى الأفضل، ولكن مع ازدياد الحالة المرضية لابني فإن الوضع يسير نحو الأسوأ، ولكن كلي ثقة بأن أهل الخير بفضل الله لن يتركونا، وسيساهمون في انتشال أسرتنا من وحل الفقر والضياع».
أسرة بحرينية في الحد تتكون من 11 فرداً..تعيش معاناة قاسية وسط شقة مستأجرة متهالكة منذ 35 عاماً، وتعاني خلال هذه السنين لأجل الحصول على بيت إسكان.
المعاناة التي تعيشها تلك الأسرة لا يمكن تخيل وطأتها الاجتماعية والنفسية والصحية إلا لمن زارها وعاينها، خصوصاً وأن لديها ابناً من ذوي الهمم مصاباً بشلل دماغي في المخ وتقوس في الظهر منذ ولادته، مما يجعله طريح الفراش وملازماً السرير معظم يومه.
أم سلمان وابنتها بسمة، تحدثتا في اتصال هاتفي لـ «الوطن» عن معاناتهم اليومية التي لا يمكن تخيلها مع ابنهم المعاق سلمان، وما يلزمه من متابعة لأحواله وإلباسه ملابسه والنظر في حاجاته اليومية، والانتباه إلى ما يمكن أن يقوم به من تصرفات لها عواقب دون وعي أو إدراك منه.
وأكدت أم سلمان، أنها طالما طرقت أبواب وزارة الإسكان لمدة 35 سنة للحصول على بيت ملائم يؤويها وعائلتها بدلاً من شقة إيجار متهالكة ولكن دون أن تحصل على جواب يساعدها على تحمل أعباء الحياة وعبء ابنها المعاق، باعتبار أنه يجد صعوبة في الجلوس أو المشي جراء تقوس ظهره وإصابته بشلل دماغي منذ الولادة.
وقالت الأم: «منذ بداية ولادة ابني سلمان سالم محمد بعملية قيصرية، انقطع عنه الأكسجين، مما سبب له شللاً دماغياً في المخ، وتقوساً في العمود الفقري بالظهر، فلا يكاد يجلس حوالي ربع ساعة إلا وتألم من ظهره وأخذ يتلوى ويئن من الألم ويعود طريح الفراش مرة أخرى، ناهيك عن أننا نقوم بإلباسه الحفاضات، ونظراً لوزنه الثقيل فإنه لا يمكننا حمله ومساعدته على النهوض، علماً بأنني مريضة بداء السكري، مع وجود ماء في رئتيي ولا أستطيع المشي كثيراً بحكم السن».
وأردفت: «نسكن في شقة إيجار في الطابق الثاني بمدينة الحد، وأتمنى أن يكون علاج ابني متوفراً في البحرين وإلا نضطر لعلاجه في الخارج، ولكن لا نعلم تكلفة العلاج».
من جهتها، قالت أخت سلمان، بسمة: «إن ثلاجة الشقة شبه فارغة، بلا أدنى مقومات الحياة، فلا نكاد نجد ما نسد به قوت يومنا، وشهر رمضان على الأبواب، بالإضافة إلى أنه في فترة سقوط الأمطار يدخل علينا الماء من الشقوق الموجودة في حوائط الشقة، وحين شكينا الأمر إلى صاحب البناية ليصلح تلك الشقوق ويسدها رفض طلبنا، علماً بأننا 11 شخصاً في الشقة، أنا وأمي وأبي، وأختي، وأخي المعاق سلمان، وكذلك أخي الثاني مع زوجته وأبنائه الأربعة».
وطالبت بسمة، وزارة التربية والتعليم، بتوفير مدرس أو مدرسة لتدريس أخيها من ذوي الاحتياجات الخاصة عن بُعد في ظل الظروف الاستثنائية الصحية الحالية، حيث يرغب في الحصول على شهادة، مؤكدة أنه لم يذهب إلى المدرسة منذ 5 سنوات.
وناشدت أم سلمان عبر «الوطن»، أهل الخير بالوقوف بجانبهم، ومساعدتهم في اجتياز محنتهم، واثقة بالله أن أهل الخيرِ لن يخيبوا نداءها، نداء من تجرعت كأس المرارة اليومي صباحاً ومساءً.
وتابعت «نعد الأيام والليالي لتمر سريعاً لكي يتغير حالنا إلى الأفضل، ولكن مع ازدياد الحالة المرضية لابني فإن الوضع يسير نحو الأسوأ، ولكن كلي ثقة بأن أهل الخير بفضل الله لن يتركونا، وسيساهمون في انتشال أسرتنا من وحل الفقر والضياع».