في ضوء التوجيه السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قال وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، إنه على إثر استمرار موجبات تعليق الجمع والجماعات وسائر التجمعات مما يستلزم استمرار الناس في الصلاة في البيوت، فإنه وبعد أخذ رأي المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وفي ضوء توصيات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، تقرر فتح جامع الفاتح لصلاة الجمعة بحضور الخطيب وعدد محدود لا يتجاوز عدد تجمعهم خمسة أشخاص مع إلزامهم بلبس الكمامات وتحت رقابة الجهات الصحية المختصة، لنقل الخطبة والصلاة عبر اجهزة الإعلام لإظهار شعيرة الجمعة واستفادة الناس، داعين الله عز وجل أن يحفظ وطننا العزيز وسائر بلاد المسلمين والعالم أجمعين.
وكان المجلس الأعلى للشئون الإسلامية قد أصدر رأيه بشأن أداء بعض العبادات الجماعية في زمن انتشار فيروس كورونا (كوفيد ١٩) في احد الجوامع وجاء فيه:الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد
فقد نظر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في جلسته الاعتيادية الرابعة المنعقدة بتاريخ 26 شعبان 1441هـ الموافق 19 أبريل 2020، موضوع فتح جامع الفاتح بمملكة البحرين لصلاة الجمعة بحضور الخطيب وعدد محدود من المصلين لنقل الخطبة والصلاة عبر أجهزة الإعلام الرسمية المرئية والمسموعة لإظهار شعيرة الجمعة واستفادة السامعين من أجهزة الإعلام.
وبعد المناقشة والبحث، أكد المجلس على ما جاء في جلسته الاعتيادية الثالثة المنعقدة بتاريخ 15 رجب 1441هـ الموافق 10 مارس 2020، موضوع حكم العبادات الجماعية في زمن انتشار فيروس كرونا (كوفيد 19)، وبين رأيه بأنه:"إذا انتشر الفيروس بين جماعات كثيرة من الناس - لا قدَّر الله تعالى-، وبلغ الفيروس حدَّ الوباء، وأن التجمعات البشرية سبب أكيد للعدوى به، فيجوز منعُ الجُمع والجماعات وسائر التَّجمعات، وعلى الناس أن يلتزموا بالصلاة في بيوتهم حتى يزول البلاء".
ويرى المجلس أنه لا مانع من إقامة صلاة الجمعة في جامع الفاتح بحضور عدد محدود من المصلين مع وجوب تطبيق ما جاء في القرارات والتعليمات التي صدرت من الجهات المختصة في المملكة القاضية بحظر التجمع لأكثر من خمسة أشخاص، وإلزامهم بلبس الكمامات في الأماكن العامة والمجمعات التجارية والتجمعات، وأرشدت إلى وجوب التباعد الجسدي لأكثر من مترين، على أن يكون فتح الجامع تحت رقابة الجهات الصحية المختصة.
والله نسأل أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين والعالم أجمع من الأوبئة وسيئ الأسقام، وأن يمن بالشفاء والعافية على المصابين به، وأن يحفظ الجميع منه، ويعجل بانتهاء هذا الوباء في القريب العاجل، وأن يرزقنا الأمن والأمان والاطمئنان، أنه سميع مجيب. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم أجمعين.