صرح رئيس النيابة بالنيابة الكلية فهد البوعينين بأن محكمة التمييز قد أصدرت اليوم الاثنين، حكمين بإقرار حكم الإعدام الصادر ضد متهمين اثنين وذلك لما أسند إلى أحدهما من ارتكاب جريمة القتل العمد مع سبق الاصرار والتي راح ضحيتها أسيويين، ولما أسند للآخر من جلب كميات كبيرة من المواد مخدرة إلى البلاد والاتجار فيها بالاشتراك مع آخرين.وأوضح رئيس النيابة بأن المحكوم عليه في قضية القتل كان قد ارتكب جريمته في اطار مشروع إجرامي متكامل اتصف بالبشاعة والوحشية، خطط له وأعد لارتكابه على مدى زمني ليس بالقصير حيث اختمرت لديه فكرة قتل الأسيويين والاستيلاء على ما معهم من أموال، وأعد لهذا الغرض أداته في ارتكاب تلك الجرائم، وتتفيذاً لذلك المشروع الاجرامي ترصد بالطريق العام في ساعات متأخرة من الليل وقبل الشروق لمن يصادفه من المستهدفين بمخططه، وقد تمكن بالفعل من تنفيذه ثلاث مرات بعدما رصد المجني عليه الأول ماراً بالطريق بعد أدائه صلاة الفجر في المسجد، ففاجأه وانهال على رأسه بمطرقة حديدية عدة مرات إلى أن لفظ أنفاسه، ثم عاد وكرر جريمته بقتل المجني عليه الثاني بذات الطريقة والأداة. كما كشفت التحريات وتحقيقات النيابة العامة عن ارتكاب المتهم جريمة سرقة بالاكراه حينما رصد مرور مجني عليه ثالث بالطريق في وقت متأخر من الليل واندفع تجاهه بسيارته وصدمه ثم استولى على ما معه من أموال، وأشار رئيس النيابة أن الأدلة التي قامت ضد المتهم بخلاف اعترافه تمثلت في ضبط الأداة المستخدمة في ارتكاب جرائمه بمسكنه، ووجود تسجيل مصور مأخوذ عن كاميرا أمنية بالطريق رصدت تتبع المتهم أحد المجني عليهما القتيلين وملاحقته اياه، وكذلك العثور على خلايا بشرية للمتهم بجيب بنطال أحد المجني عليهما دالة على تفتيشه عقب قتله، فضلاً عن شهادة الشهود وتقرير الطب الشرعي الذي أكد حدوث وفاة المجني عليهما القتيلين نتيجة الضرب المتكرر والمتتابع على الرأس والوجه بالمطرقة المضبوطة بمسكن المتهم وما نجم عن ذلك من احداث كسور مفتتة بعظام الجمجمة. فيما أضاف بأن الحكم الصادر بإعدام ذلك المتهم جاء لتوافر الظروف الداعية إلى تشديد العقوبة والمتمثلة في بشاعة ووحشية جرائمه وارتكابها لباعث دنئ وفي ظروف تعجز المجني عليهم عن المقاومة ولا تمكن الغير من الدفاع عنهم. فضلاً عن تخطيطه المسبق وإصراره على ارتكابها بتلك البشاعة والوحشية
ومن ناحية أخرى فإن المحكوم عليه في القضية الأخرى قد ثبت تزعمه شبكة لجلب والاتجار في المواد المخدرة، وقد تمكن من جلب كميات كبيرة من مخدر الحشيش إلى البلاد داخل اطارات سيارات، وقام والمتهمون الآخرون بترويجها والاتجار فيها وفي أنواع أخرى من المواد المخدرة