سماهر سيف اليزلأكد عدد من العاملين في مختلف القطاعات الخاصة والقانونية التشريعية أن "يوم العمال" له أهمية ودور كبير في تكريم عطاء وجهود العمال في مختلف القطاعات، مشيرين إلى أن المملكة كان سباقة في سن التشريعات التي تحافظ على حقوقهم وتهيئ بيئة العمل المناسبة.ويقول مؤمن شوقي أحمد إن البحرين من أفضل دول الخليج والعالم للعمال والعاملين بها نظراً للقوانين والتشريعات الموجودة بها والتي تحافظ على حقوقهم وفي نفس الوقت ملزمة للجميع دون أي تفرقة، كما أن مناخ العمل والعلاقة التي تحكم الجميع في مجال العمل واضحة المعالم وتمتاز بالشفافية التامة بجانب التوجيهات المباشرة من الحكومة في تعديل وسن أي قوانين تكون من شأنها تطوير بيئة العمل للعمال وأصحاب العمل.ومن جانبة يقول النائب سيد فلاح هاشم "نحيي في هذ اليوم المجيد عمال البحرين ولا ننسى في هذه الظروف من توجيه تحية إكبار لجميع الكادر الطبي وجميع المشاركين في الصفوف الامامية في مواجهى جائحة وباء كورونا (كوفيد19) فلهم منا ألف تحية وعرفان بالجميل وعلى مستوى الوطن لا يفوتني التذكير بما تحقق في ظل المشروع الإصلاحي من تشريعات، منها تشريع العمل النقابي وإقرار الأول من مايو عطلة رسمية يحتفل بها عمال البحرين ويشاركون عمال العالم هذه الاحتفالية وغيرها من تشريعات كالتأمين ضد البطالة.وقال "إننا أمام تحديات أولها مدى الاستفادة مما تتيحه أو تنص عليه هذه التشريعات وبالذات في تنظيم العمال في نقابات عمالية تمثلهم خير تمثيل وتعزيز وتفعيل وحدة الحركة العمالية على مستوى البحرين هذه الوحدة العزيزة على أفئدة كل الكوادر النقابية منذ بدء انتشار فكرة النقابات العمالية في البحرين مع بداية الدولة الحديثة، هذا عدى مواجهة العقبات والتحديات خاصة في موضوع طالما شغل جميع شرائح المجتمع البحريني وهو موضوع البحرنة ومعالجة موضوع البطالة وخاصة بين الشباب خريجي الجامعات وعجز مؤسسات وشركات القطاع الخاص من توفير فرص علم لائقة للمواطنين واعتمادهم على العمالة الوافدة الرخيصة، بالإضافة إلى موضوع تدني الأجور وبالذات في القطاع الخاص الذي يصل فيه ما نسبة الـ 45% من العاملين في هذا القطاع لاتتجاوز أجورهم الشهرية الـ 400 دينار وأقل بل إن هناك ما يربو على الـ 3000 من العاملين البحرينيين لا تتجاوز أجورهم عتبة الـ 200 دينار شهرياً وفق بيانات هيئة تنظيم سوق العمل، وهو مبلغ لايتلاءم مع ارتفاع تكاليف المعيشة، وكذلك العقود المؤقتة وتبعاتها من عدم توفر استقرار للعامل في العمل وتطوره مما ينعكس على مجمل حياته وحياة أسرته.ويقول المحامي أرحمة خليفة إن يوم العمال العالمي هو رمز يعبر عن تقدير العالم لهم كونهم يلعبون دوراً أساسياً في نهضة المجتمعات وتطويرها، حيث اَمنت المملكة على الدوام بأن العامل هو العمود الفقري لنهضة الوطن وتعميره وتسعى دائماً لتوفير الحقوق للعمال وتحسين ظروفهم.وبين البحرين حققت العديد من الإنجازات في مجال حقوق العمال وأهمها إتاحة حق تشكيل النقابات في ظل وجود قانون وطني يكفل وينظم هذا الحق، وإصدار قانون الخدمة المدنية، وإصدار قانون العمل وكذلك تأسيس نظام التأمين ضد التعطل، واستحداث نظام تأميني يغطي كافة العاملين، كما نظمت البحرين ساعات العمل كما مثلت الرؤية الاقتصادية 2030 بالتوافق مع أحدث المعايير العالمية نحو تحديث الاقتصاد والتنمية البشرية وتعزيز إنتاجية العمالة الوطنية وقدراتها الابتكارية والنهوض بقطاع التدريب والتمكين للعمالة الوطنية بجعلها الخيار الأنسب في سوق العمل، فضلاً على أن البحرين وقعت العديد من المعاهدات العربية والدولية والاتفاقيات التي تكرس الحقوق العمالية.