أيمن شكل
لا يختلف شهر رمضان في دولة كينيا عن معظم الدول الأفريقية والعربية، إلا في القليل من العادات الخاصة بهذا المجتمع الذي يمثل المسلمون فيه نسبة 30%، ويتركزون في عدة مدن ساحلية بالإضافة لضواحي في العاصمة نيروبي.
وعلى الرغم من التنوع العرقي في كينيا فالأغلبية هناك للمسيحيين وخاصة في العاصمة، حيث تظهر الكنائيس بكثافة، لكن عند الانتقال إلى حي إيسلي الذي ضم سوق تجاري كبير، تلاحظ فارق شاسع في نوعية الأزياء، حيث تظهر بوضوح النساء بالزي الإسلامي والحجاب، وتسمع المؤذن بوضوح.
وحول أجواء شهر رمضان، قال رضوان علي الذي يقطن هذا الحي إن منطقة إيسلي تتسم بالانتعاش بسبب السوق التجاري، لكن الوضع يتضاعف ويأخذ نمط آخر في شهر رمضان، حيث تظهر بضاعة مختلفة عن بضائع باقي السنة، وترتسم الزينة على البيوت وتضاء المساجد في المساء لصلاة التراويح، وتقام موائد الإفطار الجماعية للفقراء عند كل مسجد.
ورغم التطور التكنولوجي وتسارع وتيرة الحياة، إلا أن المسحر يبقى علامة واضحة في ضواحي كينيا ومدنها المسلمة، كما ينتظر أطفال المسلمين الإعلان عن بدء الشهر الكريم بإطلاق مدفع رمضان، ويستمر المدفع بإطلاق داناته عند الإفطار والإمساك، وينتهي عمله في عيد الفطر وبعد صلاة العيد حيث يطلق عدة طلقات معلنا نهاية وظيفته ليعود إلى موقعه في البلدية.
ويتشابه المطبخ الكيني مع الصومالي، حيث تأتي الغالبية من المسلمين في كينيا من أصول صومالية، نقلت معها تراث الصومال ومن بينها الأطباق الرمضانية، ويقدم مع الإفطار شوربة الخضار مضافاً إليها اللحم أو الدجاج، وفي بعض المدن الساحلية مثل مومباسا يفضل المسلمين هناك السمك كوجبة رئيسية.
ويعتبر طبق «نياما تشوما» أحد أبرز الأكلات الرمضانية في كينيا، ويطبخ من دجاج أو لحم بقري مشوي على الحطب ويقدم مع الأرز والليمون والطماطم، ولا تخلو المائدة الرمضانية من الفواكه الطازجة وعصائر طبيعية والحلوى المصنوعة من عسل النحل والأفوكادو والموز المهروس المعروف باسم "الماتوكى".
وفي السحور يتناول المسلمون في كينيا الأرز كما يعتبر جوز الهند أحد أبرز مكونات الأطباق سواء في الإفطار أو السحور، ويفضل الشعب الكيني الشاي بالحليب.
{{ article.visit_count }}
لا يختلف شهر رمضان في دولة كينيا عن معظم الدول الأفريقية والعربية، إلا في القليل من العادات الخاصة بهذا المجتمع الذي يمثل المسلمون فيه نسبة 30%، ويتركزون في عدة مدن ساحلية بالإضافة لضواحي في العاصمة نيروبي.
وعلى الرغم من التنوع العرقي في كينيا فالأغلبية هناك للمسيحيين وخاصة في العاصمة، حيث تظهر الكنائيس بكثافة، لكن عند الانتقال إلى حي إيسلي الذي ضم سوق تجاري كبير، تلاحظ فارق شاسع في نوعية الأزياء، حيث تظهر بوضوح النساء بالزي الإسلامي والحجاب، وتسمع المؤذن بوضوح.
وحول أجواء شهر رمضان، قال رضوان علي الذي يقطن هذا الحي إن منطقة إيسلي تتسم بالانتعاش بسبب السوق التجاري، لكن الوضع يتضاعف ويأخذ نمط آخر في شهر رمضان، حيث تظهر بضاعة مختلفة عن بضائع باقي السنة، وترتسم الزينة على البيوت وتضاء المساجد في المساء لصلاة التراويح، وتقام موائد الإفطار الجماعية للفقراء عند كل مسجد.
ورغم التطور التكنولوجي وتسارع وتيرة الحياة، إلا أن المسحر يبقى علامة واضحة في ضواحي كينيا ومدنها المسلمة، كما ينتظر أطفال المسلمين الإعلان عن بدء الشهر الكريم بإطلاق مدفع رمضان، ويستمر المدفع بإطلاق داناته عند الإفطار والإمساك، وينتهي عمله في عيد الفطر وبعد صلاة العيد حيث يطلق عدة طلقات معلنا نهاية وظيفته ليعود إلى موقعه في البلدية.
ويتشابه المطبخ الكيني مع الصومالي، حيث تأتي الغالبية من المسلمين في كينيا من أصول صومالية، نقلت معها تراث الصومال ومن بينها الأطباق الرمضانية، ويقدم مع الإفطار شوربة الخضار مضافاً إليها اللحم أو الدجاج، وفي بعض المدن الساحلية مثل مومباسا يفضل المسلمين هناك السمك كوجبة رئيسية.
ويعتبر طبق «نياما تشوما» أحد أبرز الأكلات الرمضانية في كينيا، ويطبخ من دجاج أو لحم بقري مشوي على الحطب ويقدم مع الأرز والليمون والطماطم، ولا تخلو المائدة الرمضانية من الفواكه الطازجة وعصائر طبيعية والحلوى المصنوعة من عسل النحل والأفوكادو والموز المهروس المعروف باسم "الماتوكى".
وفي السحور يتناول المسلمون في كينيا الأرز كما يعتبر جوز الهند أحد أبرز مكونات الأطباق سواء في الإفطار أو السحور، ويفضل الشعب الكيني الشاي بالحليب.