حوار حسن علي الساري - طالب إعلام في جامعة البحرين
علي محمد خليل مرهون مهتم بصناعة الأفلام والسينما، له العديد من التجارب الفلمية، وفائز بعدد من المسابقات في الأفلام، طالب بكالوريوس في الإعلام في جامعة البحرين، ويعتقد أن صناعة الأفلام تحتاج إلى طموح وشغف، ولا يجد غضاضة في افتتاح تخصص لصناعة الأفلام ضمن كلية الإعلام ولكن بشروط، لكنه يدعو الفنانين والمبدعين لاستخدام منصة يوتيوب لتقديم أعمالهم كبداية، وفي حوار معه استعرض الواقع السينمائي في البحرين، مؤكداً أن دوره كان بارزاً في خدمة الخطط الوطنية.
- ماهو تأثير فترة فيروس كورونا على صناع الأفلام في البحرين؟
شلت الحركة خلال هذه الفترة الكثير من صناع الأفلام الذين كانوا يخططون لتصوير أعمالهم، وقاموا بتأجيلها وتوقف شباك التذاكر في الولايات المتحدة عن حصد الأرباح للأفلام حسب بعض الإحصاءات؛ لأن أغلب دور السينما أُغلقت، واضطرت الشركات الكبرى لتأجيل عرض بعض أفلامها وتحويل أفلام أُخرى إلى منصات البث عبر الإنترنت، واللافت أن منصة نتفليكس تبرعت بمئة مليون دولار للمتضررين، كما خصصت المملكة العربية السعودية 200 ألف ريال تقريباً لدعم المتضررين الذين يعملون في مجال السينما كي تساعدهم في هذه الجائحة. ولا نعلم في المستقبل ما الذي سيحدث للسينما، وهل ستكون نتائج هذه الجائحة في صالح شركات البث عبر الإنترنت.
- ما الدور الذي يلعبه صناع الأفلام خلال أزمة فيروس "كورونا"؟
الدور الرئيسي هو صناعة الترفيه، فلو لم تكن لدينا الأفلام والمسلسلات كيف كنا سنقضي هذا الوقت كله في الحجر المنزلي؟ ويمكن قراءة ذلك بطريقة غير مباشرة بأن الأفلام خدمت الخطط الوطنية وفريق البحرين في مكافحة فيروس كورونا عبر تسهيل التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي.
- ما الدور الذي يلعبه صناع الأفلام في المجتمع البحريني بشكل خاص وباقي المجتمعات بشكل عام؟
يهدف صناع السينما البحرينية إلى توثيق التراث البحريني والعادات والتقاليد والهوية، وتوصيل تلك الهوية لباقي المجتمعات، أما على الصعيد العام فإن الفيلم يستطيع تغيير الكثير من الأفكار والمعتقدات، والأفلام تعطي تجاربًا لا يستطيع الإنسان أن يعيشها في حياته كلها، ناهيك أن مجرد دخولك لفيلم وترفيهك عن نفسك يكفي لتغيير مزاج الإنسان، هذا إلى جانب توفير المتعة للأطفال وتقوية الروابط الاجتماعية في المجتمع.
- ما رأيك في مستوى صناعة الأفلام في البحرين؟
يوجد لدينا طاقات تستطيع المنافسة، وهناك تجارب لأفلامٍ وصلت لمهرجاناتٍ دولية. لكن المشكلة أن الشباب ليس لديهم حس المخاطرة، فأي صناعة تستوجب عنصر المخاطرة، وإعادة التجربة وعدم التوقف أو اليأس.
- هل هناك أسباب ومشاكل وراء ذلك وهل هناك طرق لحلها؟
لا يوجد حل سحري لحل دوامة المعضلات ولكن يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات تبدأ عبر تحليل ودراسات وبحث، خاصة وأن الجمهور المستهدف متواضع، وتنوع الأجيال الموجه إليها العمل والقدرة على منافسة الإنتاج الغربي القوي ومستواه العالي، وانعدام خبراء صناع الأفلام والمخرجين وكتاب السناريو وعدم توافر المواهب التمثيلية والمتخصصين بالعملية السينمائية.
- لنفرض أن مستوى الإنتاج وصل إلى مستوى مقارب للإنتاج الذي يستمتع به المشاهد هل تعتقد أن شباك التذاكر في البحرين سيغطي تكلفة صناعة الأفلام؟
إن عدد السكان قليل في البحرين ولا يحتمل الطاقة الإنتاجية القوية وتكلفتها المرتفعة جدًا، وهذا الكلام اقتبسه من المخرج البحريني باسم الذوادي الذي يقول: إن عدد جمهورنا قليل، فإذا اردت إنتاج فيلم ستكون في حيرة لأن رفع الطاقة الإنتاجية وزيادة الاحترافية في العمل سيكلف الكثير فكيف ستغطيه في الدخل وأي منتج سيدفع لك؟
- هل تعتقد أن تخصص صناعة الأفلام يجب ضمه لتخصص الإعلام؟
مجال صناعة الأفلام يتم فيه صناعة قصص وشخصيات، بينما في الإعلام يتم تناول موضوع أخبار. واللبس الحاصل أن الإعلاميين وصناع الأفلام يستخدمون معدات متشابهة، وأعتقد أن الفصل أفضل، لأن طبيعة دراسة كتابة السيناريو، والتمثيل، والإضاءة والسينماتوغرافي لا تحتاجها في تخصص الإعلام حتى وإن كان هناك تشابه بينهما. وفي النهاية تبقى صناعة الأفلام مجالاً والإعلام مجالاً مختلفاً، هذا رأيي الشخصي. لكن في البحرين لو طبقنا هذا سيكون خياراً واقعياً أن تجعل صناعة الأفلام تحت تخصص الإعلام؛ فأنت لا تستطيع خلق تخصص كامل مستقل بكوادره وصفوفه.
ويجب الإجابة على عدة أسئلة: هل لديك الكفاءات المتمكنة لتقيم هذا التخصص؟ وما توجهات الشباب في هذه الفترة؟ وهل هناك عدد كافٍ أم مجرد طفرات بالعشرات يريدون هذا التخصص. وأين ستذهب هذه المخرجات وأين سيعملون؟ وهل هناك صناعة أفلام في البحرين؟ هل سيتم إنتاج أفلام ضخمة؟ وعند إنتاج الأفلام هذه هل ستدخل إيرادات تجعلهم يستمرون؟ هذه أسئلة مهمة لابد من الإجابة عليها قبل اتخاذ هذا القرار المهم.
- هل تعتقد أن صناع الأفلام يستطيعون تطوير أنفسهم من خلال ورش ودورات عن طريق اليوتيوب؟
هناك خبراء ولهم باع في المجال، لكنهم -ولا أعرف لماذا- هجروا اليوتيوب وغيره من المنصات وكأنها وسيلة فقط للترفيه.على عكس ذلك كان من المفترض أن يتواجدوا ويقدموا محتوى ويضيفون للساحة. ولا ننكر المحتوى الترفيهي ولا نختلف عليه، لكن أيضاً هؤلاء الفئة من النخبة يجب أن ينزلوا في الساحة فسيكون لهم حضورهم فيها.
- ما مقومات صانع الأفلام الناجح في البحرين في اعتقادك؟
المقومات تحتاج شخصاً رغم المسؤوليات المالية والاجتماعية يكون طموحه وشغفه في أعماق قلبه ولا يتخلى عنه، ثم سيتاح له كل شيء، فالمواد العلمية وغيرها ستفتح له لوحدها وإذا كان لديه الطموح فلن يوقفه شيء.
علي محمد خليل مرهون مهتم بصناعة الأفلام والسينما، له العديد من التجارب الفلمية، وفائز بعدد من المسابقات في الأفلام، طالب بكالوريوس في الإعلام في جامعة البحرين، ويعتقد أن صناعة الأفلام تحتاج إلى طموح وشغف، ولا يجد غضاضة في افتتاح تخصص لصناعة الأفلام ضمن كلية الإعلام ولكن بشروط، لكنه يدعو الفنانين والمبدعين لاستخدام منصة يوتيوب لتقديم أعمالهم كبداية، وفي حوار معه استعرض الواقع السينمائي في البحرين، مؤكداً أن دوره كان بارزاً في خدمة الخطط الوطنية.
- ماهو تأثير فترة فيروس كورونا على صناع الأفلام في البحرين؟
شلت الحركة خلال هذه الفترة الكثير من صناع الأفلام الذين كانوا يخططون لتصوير أعمالهم، وقاموا بتأجيلها وتوقف شباك التذاكر في الولايات المتحدة عن حصد الأرباح للأفلام حسب بعض الإحصاءات؛ لأن أغلب دور السينما أُغلقت، واضطرت الشركات الكبرى لتأجيل عرض بعض أفلامها وتحويل أفلام أُخرى إلى منصات البث عبر الإنترنت، واللافت أن منصة نتفليكس تبرعت بمئة مليون دولار للمتضررين، كما خصصت المملكة العربية السعودية 200 ألف ريال تقريباً لدعم المتضررين الذين يعملون في مجال السينما كي تساعدهم في هذه الجائحة. ولا نعلم في المستقبل ما الذي سيحدث للسينما، وهل ستكون نتائج هذه الجائحة في صالح شركات البث عبر الإنترنت.
- ما الدور الذي يلعبه صناع الأفلام خلال أزمة فيروس "كورونا"؟
الدور الرئيسي هو صناعة الترفيه، فلو لم تكن لدينا الأفلام والمسلسلات كيف كنا سنقضي هذا الوقت كله في الحجر المنزلي؟ ويمكن قراءة ذلك بطريقة غير مباشرة بأن الأفلام خدمت الخطط الوطنية وفريق البحرين في مكافحة فيروس كورونا عبر تسهيل التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي.
- ما الدور الذي يلعبه صناع الأفلام في المجتمع البحريني بشكل خاص وباقي المجتمعات بشكل عام؟
يهدف صناع السينما البحرينية إلى توثيق التراث البحريني والعادات والتقاليد والهوية، وتوصيل تلك الهوية لباقي المجتمعات، أما على الصعيد العام فإن الفيلم يستطيع تغيير الكثير من الأفكار والمعتقدات، والأفلام تعطي تجاربًا لا يستطيع الإنسان أن يعيشها في حياته كلها، ناهيك أن مجرد دخولك لفيلم وترفيهك عن نفسك يكفي لتغيير مزاج الإنسان، هذا إلى جانب توفير المتعة للأطفال وتقوية الروابط الاجتماعية في المجتمع.
- ما رأيك في مستوى صناعة الأفلام في البحرين؟
يوجد لدينا طاقات تستطيع المنافسة، وهناك تجارب لأفلامٍ وصلت لمهرجاناتٍ دولية. لكن المشكلة أن الشباب ليس لديهم حس المخاطرة، فأي صناعة تستوجب عنصر المخاطرة، وإعادة التجربة وعدم التوقف أو اليأس.
- هل هناك أسباب ومشاكل وراء ذلك وهل هناك طرق لحلها؟
لا يوجد حل سحري لحل دوامة المعضلات ولكن يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات تبدأ عبر تحليل ودراسات وبحث، خاصة وأن الجمهور المستهدف متواضع، وتنوع الأجيال الموجه إليها العمل والقدرة على منافسة الإنتاج الغربي القوي ومستواه العالي، وانعدام خبراء صناع الأفلام والمخرجين وكتاب السناريو وعدم توافر المواهب التمثيلية والمتخصصين بالعملية السينمائية.
- لنفرض أن مستوى الإنتاج وصل إلى مستوى مقارب للإنتاج الذي يستمتع به المشاهد هل تعتقد أن شباك التذاكر في البحرين سيغطي تكلفة صناعة الأفلام؟
إن عدد السكان قليل في البحرين ولا يحتمل الطاقة الإنتاجية القوية وتكلفتها المرتفعة جدًا، وهذا الكلام اقتبسه من المخرج البحريني باسم الذوادي الذي يقول: إن عدد جمهورنا قليل، فإذا اردت إنتاج فيلم ستكون في حيرة لأن رفع الطاقة الإنتاجية وزيادة الاحترافية في العمل سيكلف الكثير فكيف ستغطيه في الدخل وأي منتج سيدفع لك؟
- هل تعتقد أن تخصص صناعة الأفلام يجب ضمه لتخصص الإعلام؟
مجال صناعة الأفلام يتم فيه صناعة قصص وشخصيات، بينما في الإعلام يتم تناول موضوع أخبار. واللبس الحاصل أن الإعلاميين وصناع الأفلام يستخدمون معدات متشابهة، وأعتقد أن الفصل أفضل، لأن طبيعة دراسة كتابة السيناريو، والتمثيل، والإضاءة والسينماتوغرافي لا تحتاجها في تخصص الإعلام حتى وإن كان هناك تشابه بينهما. وفي النهاية تبقى صناعة الأفلام مجالاً والإعلام مجالاً مختلفاً، هذا رأيي الشخصي. لكن في البحرين لو طبقنا هذا سيكون خياراً واقعياً أن تجعل صناعة الأفلام تحت تخصص الإعلام؛ فأنت لا تستطيع خلق تخصص كامل مستقل بكوادره وصفوفه.
ويجب الإجابة على عدة أسئلة: هل لديك الكفاءات المتمكنة لتقيم هذا التخصص؟ وما توجهات الشباب في هذه الفترة؟ وهل هناك عدد كافٍ أم مجرد طفرات بالعشرات يريدون هذا التخصص. وأين ستذهب هذه المخرجات وأين سيعملون؟ وهل هناك صناعة أفلام في البحرين؟ هل سيتم إنتاج أفلام ضخمة؟ وعند إنتاج الأفلام هذه هل ستدخل إيرادات تجعلهم يستمرون؟ هذه أسئلة مهمة لابد من الإجابة عليها قبل اتخاذ هذا القرار المهم.
- هل تعتقد أن صناع الأفلام يستطيعون تطوير أنفسهم من خلال ورش ودورات عن طريق اليوتيوب؟
هناك خبراء ولهم باع في المجال، لكنهم -ولا أعرف لماذا- هجروا اليوتيوب وغيره من المنصات وكأنها وسيلة فقط للترفيه.على عكس ذلك كان من المفترض أن يتواجدوا ويقدموا محتوى ويضيفون للساحة. ولا ننكر المحتوى الترفيهي ولا نختلف عليه، لكن أيضاً هؤلاء الفئة من النخبة يجب أن ينزلوا في الساحة فسيكون لهم حضورهم فيها.
- ما مقومات صانع الأفلام الناجح في البحرين في اعتقادك؟
المقومات تحتاج شخصاً رغم المسؤوليات المالية والاجتماعية يكون طموحه وشغفه في أعماق قلبه ولا يتخلى عنه، ثم سيتاح له كل شيء، فالمواد العلمية وغيرها ستفتح له لوحدها وإذا كان لديه الطموح فلن يوقفه شيء.