سماهر سيف اليزل
«هناك كثيرون يصابون بالتخمة بعد الإفطار مما يشعرهم بالشبع ويمنعهم من التمتع بوجبة السحور الصحية، أو الاستفادة من عوائد الصيام الصحية على الجسم. وشعور الصائم بالتخمة ليس سببه الصيام وإنما نتيجة العادات الخاطئة في تناول وجبة الإفطار».. بهذه الكلمات بدأت د.هبة أبوعبيدة حديثها عن التخمة في رمضان.
وقالت أبوعبيدة: «التخمة عبارة عن انتفاخ وغازات وشعور بثقل شديد وعدم الراحة وخصوصاً بعد تناول الطعام، ويزداد الشعور بالتخمة في شهر رمضان نتيجة الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة والحلويات، ومن أكثر الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون هي تناول الطعام والنوم مباشرة أو الجلوس مما يسبب التخمة، ولذلك يفضل أن نمارس النشاط البدني بعد تناول الطعام حيث يساعد ذلك على تحريك الأمعاء وتسهيل عملية الهضم».
وأضافت: «من الأخطاء التي نقع فيها خلال تناول وجبة الإفطار تناول كميات كبيرة من الطعام في وجبة واحدة، وهنالك دراسة تؤكد أن الأعصاب المسؤولة عن حاسة الشبع في المعدة لا ترسل إشارة للعقل للتوقف عن الأكل إلا بعد عشر دقائق، أي أننا نتناول كمية زائدة عن حاجتنا مما يصيب المعدة بالتخمة. ومن الأخطاء كذلك أننا لا نهيئ المعدة للطعام، فبعد 15 ساعة من الصيام، وتوقف المعدة عن العمل بشكل تام، تتفاجأ المعدة باستقبالها لكميات كبيرة غير قادرة على هضمها لحدوث حالة من الكسل في المعدة بسبب الصيام»، مشيرة إلى أن «عدم الحرص على التنسيق والتنويع في وجبة الفطور يعتبر خطأً كبيراً يسهم في نقص تغذية الجسم من كل الفيتامينات والبروتينات والأملاح التي يحتاجها».
وبينت أبوعبيدة أن «تناول الحلويات مباشرة بعد الفطور، يسبب تخمة لسببين هما؛ أن الحلويات تحتوي على الكثير من السكريات التي تحتاج المعدة إلى مجهود في عملية هضمها، والسبب الآخر هو زيادة كمية الطعام في وجبة واحدة، فعندما تتناول الحلويات مباشرةً بعد الفطور فأنت تتناول طعاماً زائداً عن حاجتك».
وعن الحلول التي تساعد على تجنب هذه المشكلة ذكرت أن «تهيئة المعدة بتناول ثلات حبات من التمر وكأس متوسط من الماء أو اللبن، وتناول طبق صغير من الشوربة، يساعد على تدفئة المعدة وتنشيطها تدريجياً لاستقبال وجبة الطعام الرئيسة».
وأكدت أبوعبيدة، أن «طبق السلطة مهم جداً في مائدة الإفطار، فالخضروات تحتوي تقريباً على 40% من المواد التي يحتاجها الجسم، فضلاً عن الطبق الرئيسي في الإفطار كذلك يجب أن يحتوي على ثلاثة أشياء؛ نشويات متمثلة في الرز أو البرغل أو المعكرونة، والبقوليات متمثلة في اللحم أو الدجاج أو السمك، والخضروات وينصح بالكوسا خاصة لأنه يحتوي على كميات كبيرة من الماء. ومن الضروري الانتباه إلى أن هناك وجبة مهمة وهي السحور، لذلك يجب عدم إشباع المعدة حتى نتيح لأنفسنا تناول وجبة السحور التي تعتبر مهمة جداً وتساعد على دعم الجسم وتعينه على تحمل ساعات الصيام».
{{ article.visit_count }}
«هناك كثيرون يصابون بالتخمة بعد الإفطار مما يشعرهم بالشبع ويمنعهم من التمتع بوجبة السحور الصحية، أو الاستفادة من عوائد الصيام الصحية على الجسم. وشعور الصائم بالتخمة ليس سببه الصيام وإنما نتيجة العادات الخاطئة في تناول وجبة الإفطار».. بهذه الكلمات بدأت د.هبة أبوعبيدة حديثها عن التخمة في رمضان.
وقالت أبوعبيدة: «التخمة عبارة عن انتفاخ وغازات وشعور بثقل شديد وعدم الراحة وخصوصاً بعد تناول الطعام، ويزداد الشعور بالتخمة في شهر رمضان نتيجة الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة والحلويات، ومن أكثر الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون هي تناول الطعام والنوم مباشرة أو الجلوس مما يسبب التخمة، ولذلك يفضل أن نمارس النشاط البدني بعد تناول الطعام حيث يساعد ذلك على تحريك الأمعاء وتسهيل عملية الهضم».
وأضافت: «من الأخطاء التي نقع فيها خلال تناول وجبة الإفطار تناول كميات كبيرة من الطعام في وجبة واحدة، وهنالك دراسة تؤكد أن الأعصاب المسؤولة عن حاسة الشبع في المعدة لا ترسل إشارة للعقل للتوقف عن الأكل إلا بعد عشر دقائق، أي أننا نتناول كمية زائدة عن حاجتنا مما يصيب المعدة بالتخمة. ومن الأخطاء كذلك أننا لا نهيئ المعدة للطعام، فبعد 15 ساعة من الصيام، وتوقف المعدة عن العمل بشكل تام، تتفاجأ المعدة باستقبالها لكميات كبيرة غير قادرة على هضمها لحدوث حالة من الكسل في المعدة بسبب الصيام»، مشيرة إلى أن «عدم الحرص على التنسيق والتنويع في وجبة الفطور يعتبر خطأً كبيراً يسهم في نقص تغذية الجسم من كل الفيتامينات والبروتينات والأملاح التي يحتاجها».
وبينت أبوعبيدة أن «تناول الحلويات مباشرة بعد الفطور، يسبب تخمة لسببين هما؛ أن الحلويات تحتوي على الكثير من السكريات التي تحتاج المعدة إلى مجهود في عملية هضمها، والسبب الآخر هو زيادة كمية الطعام في وجبة واحدة، فعندما تتناول الحلويات مباشرةً بعد الفطور فأنت تتناول طعاماً زائداً عن حاجتك».
وعن الحلول التي تساعد على تجنب هذه المشكلة ذكرت أن «تهيئة المعدة بتناول ثلات حبات من التمر وكأس متوسط من الماء أو اللبن، وتناول طبق صغير من الشوربة، يساعد على تدفئة المعدة وتنشيطها تدريجياً لاستقبال وجبة الطعام الرئيسة».
وأكدت أبوعبيدة، أن «طبق السلطة مهم جداً في مائدة الإفطار، فالخضروات تحتوي تقريباً على 40% من المواد التي يحتاجها الجسم، فضلاً عن الطبق الرئيسي في الإفطار كذلك يجب أن يحتوي على ثلاثة أشياء؛ نشويات متمثلة في الرز أو البرغل أو المعكرونة، والبقوليات متمثلة في اللحم أو الدجاج أو السمك، والخضروات وينصح بالكوسا خاصة لأنه يحتوي على كميات كبيرة من الماء. ومن الضروري الانتباه إلى أن هناك وجبة مهمة وهي السحور، لذلك يجب عدم إشباع المعدة حتى نتيح لأنفسنا تناول وجبة السحور التي تعتبر مهمة جداً وتساعد على دعم الجسم وتعينه على تحمل ساعات الصيام».