مريم بوجيري

منذ بداية الشهر الفضيل، يزداد تكدس الأواني نظراً لكثرة أصناف الأطعمة التي يتم طهوها، فيضطر البعض لتكبد مشقة غسيل الأواني وتكثر المنافسة على الانسحاب من ذلك "العقاب" مثل ما أسماه البعض.

الشابة سلمى الرياشي تحدثت عما أسمته بـ "العذاب المصغر" بقولها: "نقوم أنا وأخواتي بتوزيع العمل بيننا، بحيث تأخذ كل واحدة منا مهمة عمل في المطبخ، فتقوم إحدانا بالطبخ والأخرى بتحضير الطعام قبل الطهي، وعند الانتهاء من عملية الطبخ وانقضاء الفطور تتكدس أواني الطبخ وأواني الطعام في المغسلة مما يصعب غسلها في وقت قياسي، ولذلك تتكبد أختي كل مرة غسيل الأواني المتراكمة والأطباق حتى أنها في بعض الأحيان "ترشي" أختي الصغرى بالمال لكي تقوم بغسل الأواني بدلاً عنها".

أما الشابة مريم محمد، اعتبرت أن غسل الأواني خلال الشهر الفضيل يعد "عقاباً"، خصوصاً أن الأواني تتراكم و"تتكاثر" على حد تعبيرها، لكنها تضطر لمساعدة والدتها في اقتسام العمل وغسل الصحون بالتناوب، فتقوم أمها بغسل الصحون بعد تحضير الطعام وتقوم هي بغسلها بعد تناول وجبة الفطور والسحور، وتضيف: " أحياناً اضطر لتناول الطعام في أوانٍ بلاستيكية لتكفيني مشقة الغسيل التي باتت لا تحتمل مع نهاية الشهر الفضيل وزيادة كمية الأطباق".

في حين قالت الشابة فوزية عبداللطيف إنها توعز مهمة غسيل الأواني إلى شغالة المنزل فهي المسؤولة عن ذلك ولا أحد يقوم بالغسيل عنها، فيما قالت الشابة منار العلي إن الجميع يقوم بغسل صحونه التي يستخدمها بنفسه وبالتالي لا تتراكم الأواني ولا يتكبد أحد مشقة الغسيل.

بينما الشباب فكان رأيهم مختلفاً، حيث قال الشاب أحمد الحمادي إنه يقوم بمساعدة والدته في الغسيل متى ما استدعت الحاجة فقط، كما أنه يقوم بتغسيل الأواني التي يستخدمها ليتفادى تراكمها في المغسلة، بينما قال الشاب عبدالرحمن محمود إنه لا يحب غسيل الصحون أبداً على حد تعبيره، ويحاول قدر الإمكان الهروب من تلك المهمه لأنها كالأشغال الشاقة حسب وصفه.