شجبت جمعية الأصالة الإسلامية وبشدة، استمرار التجاهل العربي والعالمي لما يحدث في الهند من ممارسات وجرائم عنصرية ضد المسلمين برعاية الحزب الهندوسي الحاكم (بهارتيا جاناتا)، واتساع مناخ الكراهية والتحشيد والرغبة في التنكيل بالمسلمين لدى الشارع الهندوسي المتطرف، دون أن تتحرك الحكومات والشعوب المسلمة لنجدة المسلمين ومنع وقوع جرائم حرب ومجازر جديدة!

وأضافت: "إن الأخبار والتسريبات والجرائم تترى، وتشهد المخيلة العامة للهندوس عمليات متعمدة من الشحن والتحريض واختلاق الأكاذيب والافتراءات بشأن المسلمين ودينهم العظيم، وذلك برعاية حكومية هندية ولأغراض سياسية رخيصة، كأن يتم اتهامهم بنشر فيروس كورونا في الهند وخارجها، والتحريض على قتلهم وضربهم وحبسهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم، ليس فقط من قبل عوام الهنادكة وعصاباتهم، بل حتى من قبل شرائح متعلمة تشغل مناصب رفيعة، مثل الأطباء والصحفيين، وذلك بعد أن تشبعت نفوسها من مناخ التحريض والكذب بشأن المسلمين، وأضحت تتبع وبشكل أعمى الأيديولوجية الهندوسية الدموية المتطرفة للحزب الحاكم القائمة حصرًا على التنكيل بالمسلمين".

وأكدت الأصالة "وجوب قيام حكومات وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي -بشكل خاص- باتخاذ موقف سريع ومناسب لوقف عمليات التحريض والقتل، وحماية 200 مليون مسلم، نظراً لاحتضانهم الملايين من الهنادكة وعائلاتهم، والذين يمارسون شعائرهم الدينية في بيوتهم ومعابدهم بكل حرية، ويضخون مليارات الدولارات في الاقتصاد الهندي، وتذكير الحكومة الهندية بمناخ التسامح والكرامة الذي يعيش فيه الهنادكة في بلداننا مقارنة بمناخ التحريض والبطش الذي يذيقونه للمسلمين، والتطاول والإساءة لدين الإسلام وشعائره من قبل السياسيين الهنادكة، فلا يجب أبداً الصمت عن هذه الجرائم التي يشهدها إخواننا ، فكلنا مساءلون أمام الله عز وجل، فليعد كلنا منا إجابته "وقفوهم إنهم مسؤولون".