و 20 مليون عبوة دواء شراب، أعلنت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، عن تسليم شهادة ترخيص المصنع الأول من نوعه في المملكة للأدوية والمستحضرات الصحية "البحرين فارما" والبدء في التشغيل التجريبي له، كما أعلنت عن مصنع آخر قيد الإنشاء سيتم تسليم ترخيصه ديسمبر المقبل باسم "جلف بايوتيك".
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد أمس عن طريق تقنية الاتصال المرئي عن بُعد، وذلك بمشاركة الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية د. مريم عذبي الجلاهمة والرئيس التنفيذي لمصنعي البحرين فارما وجلف بايوتك د. رياض محمد العشبان، حيث تم تسليم شهادة ترخيص المصنع الأول من نوعه في المملكة وبحضور رئيس قسم تنظيم الصيدلة في الهيئة رؤيا العباسي وممثلي الصحف المحلية.
وقال الرئيس التنفيذي لمصنعي البحرين فارما وجلف بايوتك إنّ من المقرر أن ينتج مصنع البحرين فارما، وهو استثمار سعودي، المستحضرات الصيدلية على شكل شراب أو كبسولات رخوية، مشيراً إلى أن الطاقة الإنتاجية للمصنع 600 مليون كبسولة جيلاتينية و 20 مليون عبوة لأدوية شراب، في السنة ثم يتم التدرج لمضاعفة هذا الإنتاج مستقبلاً، فيما سينتج مصنع جلف بايوتك، الأدوية التي تعطى عن طريق الحقن وتغطي جميع الأدوية الضرورية لحالات الطوارئ.
وأشار د. العشبان إلى أن بدء العمل في عملية الإنتاج سيكون خلال شهرين وسيكون أول إنتاج متاح في الأسواق في سبتمبر 2020. وتبلغ مساحة المصنع 10 آلاف متر مربع في منطقة الحد الصناعية ويتكون المصنع من: خط إنتاج الكبسولات الرخوية وخط إنتاج أدوية الشراب، ومنطقة تخزين للمواد الخام ومنطقة تخزين المنتج النهائي ووحدة معالجة المياه ووحدة معالجة الهواء ومختبراً لمراقبة ضمان الجودة.
وأكد د. العشبان أن المصنع سيركز على توظيف العمالة الوطنية قائلاً: لدينا اليوم 20 موظفاً وسيرتفع العدد إلى 40 موظفاً حال طرح المنتج في الأسواق ونتوقع رفعه إلى 80 موظفاً في مرحلة لاحقة، وستكون الأولوية للعمالة الوطنية وسنضع برنامج تدريبي مكثف للبحرينيين لرفع قدراتهم في هذا المجال وأضاف: وضعنا خطة لاستهداف توظيف خريجي الصيدلة والعلوم.
ورداً على سؤال بشأن إمكانية مشاركة المصنع في صنع لقاحات لفيروس كورونا في المستقبل قال العشبان :" يعتمد المصنع في إنتاج الأدوية والمكملات الغذائية والفيتامينات اللازمة لرفع قدرة الجهاز المناعي لدى الإنسان وحمايته من الإصابة بالأمراض لكنه لن يتدخل في صناعة اللقاحات لأنها تحتاج لتقنية مختلفة عن التقنية التي يعتمدها المصنع حالياً".
كما أوضح العشبان أن ميزانية المصنع تبلغ 5 مليون دينار بحريني، ولديه اتفاقيات مع شركات أمريكية لتصدير كبسولات الجيلاتين، بالإضافة إلى اتفاقيات توزيع مع وكلاء محليين وفي المملكة العربية السعودية.
وكشف د. العشبان أنه قد تم الانتهاء من 95% لإنشاءات المصنع الثاني Gulf Biotech وستنتهي الأعمال الإنشائية في ديسمبر 2020 ويتوقع أن يبدأ العمل فيه في الربع الأول من 2021. وسيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط في إنتاج الأدوية التي تعطى عن طريق الحقن وذلك بتقنية عالية جداً لأول مرة في الشرق الأوسط من إنتاج شركة بوش الألمانية التي تضمن العمل التقني كاملاً دون تدخل بشري.
وأشاد د. العشبان بالإجراءات الميسرة والتسهيلات التي قدمتها مملكة البحرين بشكل عام والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية بشكل خاص لتسهيل إنشاء المصنعين.
من جانبها أكدت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية د. مريم عذبي الجلاهمة أنّ الهيئة وبتوجيهات مستمرة من القيادة والحكومة تقدم كافة أوجه الدعم والتسهيلات للمستثمرين في مجال القطاع الصحي، حيث تمكنت الهيئة من خلال المبنى الجديد من فتح مكتب خاص للمستثمرين ووضع منصة الكترونية خاصة لهم لتوفير كافة الدعم لشرح آلية فتح المؤسسات الصحية ونوعية الاستثمارات المطلوبة وكذلك ومتابعة الاستثمارات وتييسر إجراءاتها.
وأشارت الجلاهمة إلى أن الهيئة ترحب بافتتاح هذين المصنعين في مملكة البحرين، حيث سيشكلان قيمة مضافة لقطاع الأدوية في المملكة، مبينة بأنّ الهيئة استقبلت أكثر من 400 استفساراً من مستثمرين من داخل وخارج مملكة البحرين، مشيرة إلى أنّ فريق الهيئة يدرس في الوقت الراهن مع المستثمرين تلك المشاريع ومدى مواءمتها مع الاشتراطات الصادرة للاستيفاء باشتراطات الجودة والسلامة.