تمخضت انتخابات جمعية المهندسين البحرينية عن فوز د.ضياء توفيقي رئيساً لمجلس الإدارة متقدما على منافسه فؤاد الشيخ بنحو 64 صوتا، إذ حصد توفيقي 113 صوتًا، في حين كان عدد الأصوات التي حصدها الشيخ 49 صوتا فقط من إجمالي الأصوات البالغة 166 صوتا، في حين فازت 3 وجوه نسائية في الانتخابات.

جاء ذلك، خلال انتخابات الجمعية عبر السيارات، لتكون بذلك أول مؤسسة تعقد انتخاباتها بهذه الطريقة في تاريخ المؤسسات المهنية المتخصصة وتاريخ البحرين، حيث جاءت الفكرة لتتلاءم مع ما تمر به البحرين من ظروف متعلقة بجائحة كورونا، إذ حرصت الجمعية في هذا الجانب على اتخاذ كافة التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية لسلامة المرشحين والناخبين.

وتنافس 7 من أعضاء الجمعية على 4 مقاعد في مجلس إدارتها، إذ أسفرت عملية فرز الأصوات التي تم بثها عبر منصات الاتصال المرئي المباشر وعن بُعد للمرشحين وأعضاء الجمعية ومنتسبيها عن حصول المهندسة ريم خلفان على 128 صوتا، وحصول رجاء الزياني على 124 صوتا، في حين حصد د.هيثم القحطاني 110 أصوات وحصلت رائدة العلوي على 107 أصوات.

وبذلك تستحوذ 3 وجوه نسائية هندسية على مقاعد المجلس، بالإضافة إلى عضو مجلس الإدارة السارية عضويتها ريم العتيبي، ليكون عدد المقاعد النسائية في مجلس إدارة المهندسين البحرينية 4 مقاعد مقابل 4 مقاعد للمهندسين الرجال.

وعليه، تكون التشكيلة الجديدة لمجلس إدارة الجمعية: رئيس الجمعية د.ضياء توفيقي، ومحمد الخزاعي، وجواد الجبل، ود.هيثم القحطاني، وريم العتيبي، وريم خلفان، ورجاء الزياني، ود.رائدة العلوي، وأيمن ناصر، في حين يكون المهندس مهدي الجلاوي الذي كان ضمن المترشحين للمجلس احتياطيا أول إذ حصد 69 صوتا.

يذكر أن الجمعية عقدت اجتماع عموميتها عبر منصة "زووم" المرئي، بحضور 190 عضوا حيث ترأس الاجتماع د.ضياء توفيقي وقدم تقرير مجلس الإدارة عن الدورة المنتهية، والذي استعرض فيه المشاريع والبرامج الرئيسية التي عمل المجلس عليها عبر إعداد خطة عمل متكاملة طموحة منذ عام 2018 هدفت إلى نقل الجمعية نقلة نوعية، إذ لاقت ترحيبا من الأعضاء حيث تم تطبيقها بعد إقرار مجلس الإدارة الخطة اللازمة للتنفيذ عن طريق اللجان المختلفة العاملة في الجمعية.

وتضمن التقرير ملخص الأعمال الرئيسة لبرنامج "تمهيد" لتدريب وتوظيف المهندسين حديثي التخرج، والذي ينفذ بدعم من صندوق العمل "تمكين" حيث تم الانتهاء من تدريب 3 دفعات وتوظيف 48 مهندسا، كما تم البدء في التدريب عن بُعد إثر جائحة كورونا، وأضاف أن هناك نحو 150 مهندسا مسجلين في البرنامج استعدادا للالتحاق بالدفعات القادمة.

كما نظمت الجمعية برنامج تأهيل لإعداد الكوادر الشابة لأنشطة الجمعية، حيث تم تخريج دفعتين من الكوادر المستفيدة من هذا البرنامج.

وحول جائزة الجمعية الهندسية، بيّن توفيقي أنه تم الانتهاء من النسخة الأولى للجائزة في العام الماضي، والعمل جار حاليا على النسخة الثانية منها لهذا العام. وتطرق إلى مشروع تطوير تقنية المعلومات في الجمعية، الذي تأخر نظرا إلى بعض المشاكل الفنية، في حين يتوقع الانتهاء من هذا المشروع خلال شهر سبتمبر القادم.

وأشار إلى مركز التدريب التابع للجمعية، والذي حصل على ترخيص منفصل له من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية؛ إذ تولي الجمعية اهتماما خاصا بالمركز، وعليه تم تشكيل لجنة استشارية بهدف وضع لائحة حوكمة لتنظيم عمل المركز.

يشار إلى أن المركز تم إدراجه على قوائم الإطار الوطني للمؤهلات، وحاز تقديرا جيدا من قبل هيئة جودة التعليم والتدريب، وعمل مجلس الإدارة على فكرة بناء مركز منفصل للجمعية وفق أحدث التصاميم الهندسية، حيث وصل المشروع إلى مرحلة طرح المناقصة، ووقف العمل في المشروع نتيجة لظروف جائحة فيروس كورونا، إلا أن مجلس الإدارة يأمل أن يتم استئناف العمل في المشروع وقتما تتضح الصورة.

من ناحية أخرى، تم تطوير مرافق الجمعية نظرا لتداعيها وعدم تجديدها أكثر من 30 عاما، إذ تم إعادة بناء مرافق دورات المياه، وكذلك القاعة الرئيسة، ومركز التدريب والمكاتب الإدارية، وخاصة مركز التدريب الذي تم تجهيزه بأحدث الوسائل اللازمة لمتطلبات التدريب.

وتأتي هذه البرامج بشكل متواز مع المؤتمرات، وتأسيس الشعب التخصصية، وإبرام اتفاقيات التعاون مع الجامعات المحلية والخاصة والأنشطة المختلفة العامة .

وأشار التقرير إلى التأثر الكبير بالجائحة من ناحية تأجيل المؤتمرات والبرامج التدريبية، والتأثر المالي نتيجة ذلك. إذ قدمت الجمعية كثيرا من المبادرات للقيام بالمساهمة المالية كما في حملة "فينا خير" والتبرع بأجهزة طبية لوزارة الصحة وغير ذلك، الأمر الذي يتطلب في الوقت الراهن إعادة رسم خطة عمل الجمعية وفق المتغيرات الحالية، وتقليل النفقات، وتطوير مصادر الدخل.