* خالد بن خليفة: قانون بلدية المنامة دشن أول نظام انتخابي في تاريخ المنطقة
* بلدية المنامة من أوائل البلديات في العالم العربي بالمفهوم المدني الحديث
* فوز ممثل عن الجالية اليهودية وممثلَين عن "الهندية" في انتخابات 1938
* أبل: تكريس "الاقتراع المباشر" في التجارب الانتخابية من 1920 حتى 1973
* سلمان: تعيين 6 سيدات في أول مجلس للشورى بعد إقرار الميثاق
وليد صبري
صدر عن مركز عيسى الثقافي، كتاب "مئوية الانتخابات في البحرين"، قراءة في النظام الانتخابي من وثيقة قانون بلدية المنامة الأساسي الصادر في 20 يوليو 1920. وقد جاء صدور الكتاب على هامش الندوة الحوارية بعنوان "مئوية الانتخابات في البحرين"، التي نظمها مركز الوثائق التاريخية بمركز عيسى الثقافي عبر منصة "زووم" الإلكترونية، وذلك بمناسبة مرور مائة عام على إصدار أول نظام انتخابي في تاريخ البحرين والمنطقة، والذي يأتي في إطار احتفاء المركز بمئويات تأسيس مؤسسات الدولة البحرينية الحديثة.
وقد بدأ الكتاب بفقرة من كلمة سامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الأول في 9 أكتوبر 2004، قال فيها جلالته "لا بديل ولا مصدر للتطوير الديمقراطي إلا أنتم أبناء هذا البلد وممثليه، فنحن لم نستورد الديمقراطية، ولسنا بصدد استعارة مظاهرها من الخارج، فقد أردناها منذ البدء نابعة من ذاتنا لأنها عميقة الجذور في كفاء الآباء والأجداد، ولها أساس وطيد في تراثنا..".
والكتاب من تقديم نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي، الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة.
ويتناول الكتاب قراءة في قانون بلدية المنامة الأساسي، إضافة إلى معلومات عن الانتخابات البلدية ونتائجها، ومراعاة التنوع الديني والاجتماعي في التشكيل، ومشاركة المرأة في الانتخابات البلدية.
ويشتمل الكتاب على مجموعة من المراجع والملاحق، حيث يتناول ملحق رقم "1"، وثيقة قانون بلدية المنامة الأساسي، "نسخة مصورة"، ويستعرض ملحق رقم "2"، نص قانون بلدية المنامة الأساسي "النص الحرفي المفرغ"، فيما يتناول ملحق رقم "3"، وثيقة تتضمن بعض مواد قانون بلدية المنامة الأساسي باللغة الإنجليزية "نسخة طبق الأصل مصورة، وأخيراً، ملحق رقم "4"، يتناول وثيقة تتضمن بعض مواد قانون بلدية المنامة الأساسي باللغة الإنجليزية "النص الحرفي المفرغ".
من جانبه، قال الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، خلال تقديمه للكتاب إن صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة أسس الدولة المدنية الحديثة خلال فترة حكمه جزر البحرين وتوابعها "1869 - 1932"، فشهد عهده تحولاً جذرياً في مفهوم إدارة الدولة، مما أسفر عن العديد من الإنجازات المهمة في مجالات مختلفة، ومن أهم تلك الإنجازات تأسيس بلدية المنامة في عام 1919، حيث شكل ذلك التأسيس بعداً حضارياً جديداً ومتطوراً في تلك الحقبة من الزمان قياساً على بلدان المنطقة، إذ تعتبر بلدية المنامة من أوائل البلديات التي أنشأت في العالم العربي بمفهومها المدني الحديث.
وأشار الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة إلى أن "هذا التحول رسم في مفهوم إدارة الدولة نهجاً مميزاً قائماً على مبادئ التسامح والتعايش واحترام وقبول الاختلافات بشكل حضاري مدني أكثر تقدماً، والمستمد في أصله من جذور التاريخ، إذ أصبح هذا النهج نبراساً يهتدي به كل حكام البحرين من آل خليفة الكرام، لنشهد في عصرنا الحالي جهود حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، الذي واصل السير على خطى آبائه وأجداده المتمثلة في عملية التحديث والتطوير العصري، القائمة على البعد التاريخي العريق، فالبحرين تفخر بتنوعها وانفتاحها على العالم، إذ تحتضن على أرضها كل الديانات والمذاهب والفئات والأعراق، مشكلة بذلك وحدة إنسانية متميزة، بفضل وعي شعبها الذي يتميز عبر تاريخه العريق بروح التسامح والمحبة والترحاب".
ونوه الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، إلى أن "قانون بلدية المنامة الأساسي تضمن 71 مادة، وجاء معلنا عن إنشاء مجلس بلدية المنامة، مشكلاً من مجموعة أعضاء منتخبين ومعينين مناصفة".
وذكر أن "القانون نص على أهداف إنشاء بلدية المنامة ترتكز على حفظ الصحة العامة بالبلاد ورفاهية وصلاح السكان".
واعتبر أن "قانون بلدية المنامة الأساسي دشن أول نظام انتخابي في تاريخ المنطقة من خلال فتح المجال للانتخاب الحر والمباشر لأعضاء مجلس بلدية المنامة".
ويأتي إصدار هذا الكتاب بمناسبة مرور مائة عام على إصدار أول نظام انتخابي في تاريخ البحرين والمنطقة، والذي يأتي في إطار احتفاء المركز بمئويات تأسيس مؤسسات الدولة البحرينية الحديثة.
وافتتح رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح، مساء الإثنين الماضي، الندوة الحوارية "مئوية الانتخابات في البحرين"، التي نظمها مركز الوثائق التاريخية بمركز عيسى الثقافي عبر منصة زوم الإلكترونية، وذلك بمناسبة مرور مائة عام على إصدار أول نظام انتخابي في تاريخ البحرين والمنطقة، والذي يأتي في إطار احتفاء المركز بمئويات تأسيس مؤسسات الدولة البحرينية الحديثة.
واعتبر في كلمته الافتتاحية أن كتاب "مئوية الانتخابات في البحرين: قراءة في النظام الانتخابي من وثيقة قانون بلدية المنامة الأساسي الصادر في 20 يوليو 1920م"، توثيقا تاريخيا ومرجعا لأحد أهم محطات بناء الديمقراطية في البحرين".
وقال إن صدور "قانون بلدية المنامة الأساسي شكّل النواة التاريخية للمشاركة الشعبية المبكرة والفاعلة في إدارة شؤون المجتمع ومصالحه، والقائمة على احترام التنوع السكاني والاجتماعي والديني". وقد شارك في الندوة 4 متحدثين تناولوا مئوية الانتخابات من منظور تاريخي وتحليلي.
وقدم الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة عرضا لمئوية الانتخابات من خلال قراءته لوثيقة "قانون بلدية المنامة الأساسي الصادر في 20 يوليو 1920م"، والذي جاء في إصدار كتاب خاص يوثق هذه المسيرة.
واستعرض خلال حديثه شروط مشاركة الأفراد في انتخاب الأعضاء وشروط الترشح للعضوية، فضلا عن الضوابط الإجرائية للدعوة للانتخابات.
وأكد أن القانون راعى التنوع الديني والاجتماعي في تشكيل المجلس، مستدلا بنص المادة 10 من القانون "يكـون لـكل طائفـة مـن الطوائـف الحـق أن تنتخـب لهـا عضـواً فـي مجلـس البلديـة.."، حيث ذكر فوز ممثل عن الجالية اليهودية وممثلَين عن الجالية الهندية في انتخابات 1938.
من جانبه استعرض الباحث بإدارة مركز الوثائق التاريخية يوسف عقيل إسحاق مراحل تطور النظم والعملية الانتخابية في البحرين خلال الفترة عام 1924حتى عام 1971، بالاستدلال على مجموعة من الوثائق والاعلانات الصادرة عن حكومة البحرين آنذاك.
من جهته، أكد عضو مجلس الشورى د. عبد العزيز أبل في مقارناته بين الأنظمة الانتخابية لعام 1920 والأنظمة الانتخابية للأعوام 1971 و1973، على أن الغاية الرئيسية من اصدار قانون الانتخاب لمجلس البلدية عام 1920 هو توسيع صلاحيات وتنظيم شؤون بلدية المنامة، والتأسيس لانتخاب مجلس بلدية المنامة وتحديد سلطاته وتنظيم عمله، في حين أن الغاية من إنشاء المجلس التأسيسي في عام 1972 هي وضع دستور للبلاد، وأن والغاية من انشاء المجلس الوطني في عام 1972 هي تأسيس السلطة التشريعية للبلاد.
وأشار أبل بأنه تم تكريس آلية "الاقتراع المباشر" في كل التجارب الانتخابية منذ 1920 وحتى 1973.
واختتمت الندوة بمحور الفترة المعاصرة للنظام الانتخابي في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، حيث أكدت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى جميلة علي سلمان أن الانتخابات في مملكة البحرين أصبحت ركيزةً أساسية ومكسباً ديمقراطياً هاماً للتعبير عن الإرادة الشعبية، مضيفة أن مملكة البحرين حرصت على حماية العملية الانتخابية بعد عودة الحياة النيابية عام 2002.
وقالت إن المرأة البحرينية كان لها دور كبير في تفعيل العمل الديمقراطي في عهد جلالة الملك المفدى من خلال مشاركة 6 سيدات في لجنة إعداد ميثاق العمل الوطني عام 2000، ومشاركة سيدتان في لجنة تفعيل هذا الميثاق، وتعيين 6 سيدات في أول مجلس للشورى بعد إقرار الميثاق، كما تم تفعيل ممارسة حقها في الانتخاب والترشيح للمجلس النيابي والمجالس البلدية منذ عام 2002. مؤكدةً أن المرأة البحرينية في عهد جلالة الملك وصلت إلى عضوية البرلمان والمجالس البلدية عن طريق الانتخاب المباشر في وقت لم تستطع المرأة في دول أخرى الوصول إلا من خلال التعيين أو نظام الكوتا.
* بلدية المنامة من أوائل البلديات في العالم العربي بالمفهوم المدني الحديث
* فوز ممثل عن الجالية اليهودية وممثلَين عن "الهندية" في انتخابات 1938
* أبل: تكريس "الاقتراع المباشر" في التجارب الانتخابية من 1920 حتى 1973
* سلمان: تعيين 6 سيدات في أول مجلس للشورى بعد إقرار الميثاق
وليد صبري
صدر عن مركز عيسى الثقافي، كتاب "مئوية الانتخابات في البحرين"، قراءة في النظام الانتخابي من وثيقة قانون بلدية المنامة الأساسي الصادر في 20 يوليو 1920. وقد جاء صدور الكتاب على هامش الندوة الحوارية بعنوان "مئوية الانتخابات في البحرين"، التي نظمها مركز الوثائق التاريخية بمركز عيسى الثقافي عبر منصة "زووم" الإلكترونية، وذلك بمناسبة مرور مائة عام على إصدار أول نظام انتخابي في تاريخ البحرين والمنطقة، والذي يأتي في إطار احتفاء المركز بمئويات تأسيس مؤسسات الدولة البحرينية الحديثة.
وقد بدأ الكتاب بفقرة من كلمة سامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الأول في 9 أكتوبر 2004، قال فيها جلالته "لا بديل ولا مصدر للتطوير الديمقراطي إلا أنتم أبناء هذا البلد وممثليه، فنحن لم نستورد الديمقراطية، ولسنا بصدد استعارة مظاهرها من الخارج، فقد أردناها منذ البدء نابعة من ذاتنا لأنها عميقة الجذور في كفاء الآباء والأجداد، ولها أساس وطيد في تراثنا..".
والكتاب من تقديم نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي، الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة.
ويتناول الكتاب قراءة في قانون بلدية المنامة الأساسي، إضافة إلى معلومات عن الانتخابات البلدية ونتائجها، ومراعاة التنوع الديني والاجتماعي في التشكيل، ومشاركة المرأة في الانتخابات البلدية.
ويشتمل الكتاب على مجموعة من المراجع والملاحق، حيث يتناول ملحق رقم "1"، وثيقة قانون بلدية المنامة الأساسي، "نسخة مصورة"، ويستعرض ملحق رقم "2"، نص قانون بلدية المنامة الأساسي "النص الحرفي المفرغ"، فيما يتناول ملحق رقم "3"، وثيقة تتضمن بعض مواد قانون بلدية المنامة الأساسي باللغة الإنجليزية "نسخة طبق الأصل مصورة، وأخيراً، ملحق رقم "4"، يتناول وثيقة تتضمن بعض مواد قانون بلدية المنامة الأساسي باللغة الإنجليزية "النص الحرفي المفرغ".
من جانبه، قال الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، خلال تقديمه للكتاب إن صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة أسس الدولة المدنية الحديثة خلال فترة حكمه جزر البحرين وتوابعها "1869 - 1932"، فشهد عهده تحولاً جذرياً في مفهوم إدارة الدولة، مما أسفر عن العديد من الإنجازات المهمة في مجالات مختلفة، ومن أهم تلك الإنجازات تأسيس بلدية المنامة في عام 1919، حيث شكل ذلك التأسيس بعداً حضارياً جديداً ومتطوراً في تلك الحقبة من الزمان قياساً على بلدان المنطقة، إذ تعتبر بلدية المنامة من أوائل البلديات التي أنشأت في العالم العربي بمفهومها المدني الحديث.
وأشار الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة إلى أن "هذا التحول رسم في مفهوم إدارة الدولة نهجاً مميزاً قائماً على مبادئ التسامح والتعايش واحترام وقبول الاختلافات بشكل حضاري مدني أكثر تقدماً، والمستمد في أصله من جذور التاريخ، إذ أصبح هذا النهج نبراساً يهتدي به كل حكام البحرين من آل خليفة الكرام، لنشهد في عصرنا الحالي جهود حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، الذي واصل السير على خطى آبائه وأجداده المتمثلة في عملية التحديث والتطوير العصري، القائمة على البعد التاريخي العريق، فالبحرين تفخر بتنوعها وانفتاحها على العالم، إذ تحتضن على أرضها كل الديانات والمذاهب والفئات والأعراق، مشكلة بذلك وحدة إنسانية متميزة، بفضل وعي شعبها الذي يتميز عبر تاريخه العريق بروح التسامح والمحبة والترحاب".
ونوه الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، إلى أن "قانون بلدية المنامة الأساسي تضمن 71 مادة، وجاء معلنا عن إنشاء مجلس بلدية المنامة، مشكلاً من مجموعة أعضاء منتخبين ومعينين مناصفة".
وذكر أن "القانون نص على أهداف إنشاء بلدية المنامة ترتكز على حفظ الصحة العامة بالبلاد ورفاهية وصلاح السكان".
واعتبر أن "قانون بلدية المنامة الأساسي دشن أول نظام انتخابي في تاريخ المنطقة من خلال فتح المجال للانتخاب الحر والمباشر لأعضاء مجلس بلدية المنامة".
ويأتي إصدار هذا الكتاب بمناسبة مرور مائة عام على إصدار أول نظام انتخابي في تاريخ البحرين والمنطقة، والذي يأتي في إطار احتفاء المركز بمئويات تأسيس مؤسسات الدولة البحرينية الحديثة.
وافتتح رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح، مساء الإثنين الماضي، الندوة الحوارية "مئوية الانتخابات في البحرين"، التي نظمها مركز الوثائق التاريخية بمركز عيسى الثقافي عبر منصة زوم الإلكترونية، وذلك بمناسبة مرور مائة عام على إصدار أول نظام انتخابي في تاريخ البحرين والمنطقة، والذي يأتي في إطار احتفاء المركز بمئويات تأسيس مؤسسات الدولة البحرينية الحديثة.
واعتبر في كلمته الافتتاحية أن كتاب "مئوية الانتخابات في البحرين: قراءة في النظام الانتخابي من وثيقة قانون بلدية المنامة الأساسي الصادر في 20 يوليو 1920م"، توثيقا تاريخيا ومرجعا لأحد أهم محطات بناء الديمقراطية في البحرين".
وقال إن صدور "قانون بلدية المنامة الأساسي شكّل النواة التاريخية للمشاركة الشعبية المبكرة والفاعلة في إدارة شؤون المجتمع ومصالحه، والقائمة على احترام التنوع السكاني والاجتماعي والديني". وقد شارك في الندوة 4 متحدثين تناولوا مئوية الانتخابات من منظور تاريخي وتحليلي.
وقدم الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة عرضا لمئوية الانتخابات من خلال قراءته لوثيقة "قانون بلدية المنامة الأساسي الصادر في 20 يوليو 1920م"، والذي جاء في إصدار كتاب خاص يوثق هذه المسيرة.
واستعرض خلال حديثه شروط مشاركة الأفراد في انتخاب الأعضاء وشروط الترشح للعضوية، فضلا عن الضوابط الإجرائية للدعوة للانتخابات.
وأكد أن القانون راعى التنوع الديني والاجتماعي في تشكيل المجلس، مستدلا بنص المادة 10 من القانون "يكـون لـكل طائفـة مـن الطوائـف الحـق أن تنتخـب لهـا عضـواً فـي مجلـس البلديـة.."، حيث ذكر فوز ممثل عن الجالية اليهودية وممثلَين عن الجالية الهندية في انتخابات 1938.
من جانبه استعرض الباحث بإدارة مركز الوثائق التاريخية يوسف عقيل إسحاق مراحل تطور النظم والعملية الانتخابية في البحرين خلال الفترة عام 1924حتى عام 1971، بالاستدلال على مجموعة من الوثائق والاعلانات الصادرة عن حكومة البحرين آنذاك.
من جهته، أكد عضو مجلس الشورى د. عبد العزيز أبل في مقارناته بين الأنظمة الانتخابية لعام 1920 والأنظمة الانتخابية للأعوام 1971 و1973، على أن الغاية الرئيسية من اصدار قانون الانتخاب لمجلس البلدية عام 1920 هو توسيع صلاحيات وتنظيم شؤون بلدية المنامة، والتأسيس لانتخاب مجلس بلدية المنامة وتحديد سلطاته وتنظيم عمله، في حين أن الغاية من إنشاء المجلس التأسيسي في عام 1972 هي وضع دستور للبلاد، وأن والغاية من انشاء المجلس الوطني في عام 1972 هي تأسيس السلطة التشريعية للبلاد.
وأشار أبل بأنه تم تكريس آلية "الاقتراع المباشر" في كل التجارب الانتخابية منذ 1920 وحتى 1973.
واختتمت الندوة بمحور الفترة المعاصرة للنظام الانتخابي في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، حيث أكدت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى جميلة علي سلمان أن الانتخابات في مملكة البحرين أصبحت ركيزةً أساسية ومكسباً ديمقراطياً هاماً للتعبير عن الإرادة الشعبية، مضيفة أن مملكة البحرين حرصت على حماية العملية الانتخابية بعد عودة الحياة النيابية عام 2002.
وقالت إن المرأة البحرينية كان لها دور كبير في تفعيل العمل الديمقراطي في عهد جلالة الملك المفدى من خلال مشاركة 6 سيدات في لجنة إعداد ميثاق العمل الوطني عام 2000، ومشاركة سيدتان في لجنة تفعيل هذا الميثاق، وتعيين 6 سيدات في أول مجلس للشورى بعد إقرار الميثاق، كما تم تفعيل ممارسة حقها في الانتخاب والترشيح للمجلس النيابي والمجالس البلدية منذ عام 2002. مؤكدةً أن المرأة البحرينية في عهد جلالة الملك وصلت إلى عضوية البرلمان والمجالس البلدية عن طريق الانتخاب المباشر في وقت لم تستطع المرأة في دول أخرى الوصول إلا من خلال التعيين أو نظام الكوتا.