مع الالتزام الكامل بكافة الاشتراطات والإجراءات الاحترازية، أدى المصلون في مملكة البحرين، صلاة فجر اليوم الجمعة، في المساجد لأول مرة، منذ أن تم تعليق إقامة صلاة الجماعة، في جميع المساجد والمصليات، في 23 من شهر مارس الماضي، للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) وإلتزاماً بالمسؤولية الوطنية والإنسانية.



وقد فتحت مساجد المملكة، أبوابها لأداء صلاة الفجر، في إطار قرار وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف فتح المساجد تدريجياً، استناداً إلى ما صدر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بشأن العودة التدريجية لإقامة العبادات الجماعية.



وكانت وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف قد قررت يوم أمس الأول الأربعاء، فتح المساجد تدريجياً، وذلك بأداء صلاة الفجر فقط يومياً، ابتداء من اليوم الجمعة.



ووضعت الوزارة شروطا للعودة التدريجية في إقامة العبادات الجماعية، وفق الاحترازات والاحتياطات والاستعدادات اللازمة، وتتمثل هذه الاشتراطات في منع التجمع والتزاحم عند أبواب الجوامع والمساجد خلال عملية الدخول والخروج منها مع ترك مسافة لا تقل عن مترين بين كل شخص وآخر، وفتح المسجد قبل الصلاة بعشر دقائق، وتحديد الوقت بين الأذان والإقامة بخمس دقائق وإغلاق المساجد بعد انتهاء الصلاة بعشر دقائق، وإخراج المصلين منها بعد انتهائهم من الصلاة بشكل متدرج ومنظم من دون أي تأخير أو تزاحم.



كما تتمثل الاشتراطات، في منع المصلين من المكوث في المسجد من بعد الصلاة والتوجيه بأداء السنن في المنازل، وتوجيه الناس لأداء الصلاة في المساجد الأقرب إلى بيوتهم، ومنع دخول المرضى والنساء، والصغار دون 15 سنة للمساجد، مع حث كبار السن على أداء الصلاة في البيوت، إن كانت هناك أسباب شرعية تدعو لذلك، ومنع من كان عنده يقين أو غلبة ظن بأن حضوره للمسجد سيتسبب في مرضه أو مرض الناس، بالدخول إلى المساجد ووضع عقوبات رادعة وواضحة لذلك.



ودعت الوزارة إلى إغلاق أماكن الوضوء والحمامات ودورات المياه والثلاجات وصنابير المياه بشكل كامل، مع توجيه الناس بالوضوء قبل الذهاب للمسجد، وإلزام المصلين بإحضار سجادتهم الشخصية، ومنعهم من تركها في المسجد بعد الصلاة، وإلزام المصلين بارتداء الكمامات قبل دخولهم للمسجد وعند تواجدهم بداخله مع عدم إدخال أي شخص لا يرتديها، وقياس درجة حرارة المصلين قبل دخولهم للمسجد، والتأكد من عدم وجود أية أعراض عليهم.



كما حثت الوزارة على استخدام المعقمات والمطهرات الخاصة بالأيدي والملابس قبل دخول المسجد، وجعل أبواب المساجد مشرعة قبل الصلاة وبعدها لتسهيل عملية الدخول والخروج، وحتى لا يلمسها أي أحد بقدر الإمكان، مع تعقيم المقابض بعد كل صلاة بشكل مستمر، ورفع جميع المصاحف، مع منع استخدامها، وتوجيه الناس بقراءة القرآن من مصاحفهم الخاصة وهواتفهم المحمولة، ومراعاة التباعد الجسدي بين المصلين من جميع الاتجاهات، وتعقيم الكراسي مع تقليل عددها بحيث لا تتجاوز مقدار الحاجة الفعلية، بالإضافة الى منع الناس من المصافحة.