هدى عبدالحميد
أكد أولياء أمور معاقين أن مشروع إعادة تدوير البلاستيك ساهم في حماية البيئة، حيث تم توفير 125 كرسيا استفاد منها عدد 60 من الذكور و65 من الإناث.
وفي بادرة هي الأولى من نوعها في البحرين ساهمت الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم بحماية البيئة ونظافتها بتبنيها المشروع تحت شعار "بدلا من رميها.. ساعد بها" لتنفيذ مشروع منظومة الجلوس واستطاعت من خلاله توفير تمويل لمنح كراسي متحركة ذات مواصفات خاصة لعدد من الحالات التي لا تستطيع شراءها لارتفاع كلفتها.
وأكد رئيس لجنة الخدمات بالجمعية يوسف الدويشان لـ"الوطن"، أن المشروع سيساهم في تخفيف الأعباء المادية عن ذوي الإعاقة وأسرهم، كما أنه صديق للبيئة... وفيما يأتي نص الحوار:
لماذا تبنت الجمعية هذا المشروع؟
من خلال احتكاك الجمعية المباشر وتلمسها القريب أوضاع الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والمشاكل التي تواجهها أسرهم من أجل توفير الأجهزة التي يحتاجونها، والتي إذا تم توفيرها بمواصفات غير مناسبة قد تتسبب في نتائج عكسية لعدم تناسبها مع إعاقة الطفل إلى درجة أنها قد تزيد من إعاقته.
ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مشروع منظومة الجلوس لتقييم هؤلاء الأطفال لتحديد نوعية "مواصفات" الكراسي الملائمة لهم، والاستفادة من التقنيات الحديثة لتوفيرها لتتناسب ووضعيتهم، حيث إن توفير الكراسي بمواصفات خاصة من شأنه المساعدة في تلافي الآثار السلبية بسبب استخدامهم الكراسي غير المناسبة، ما يسبب أضرارا جسيمة لأجسامهم، ويقلل من إمكانية استفادتهم من قدراتهم. هذا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار هذه الكراسي وعدم قدرة الأسر على توفيرها
ما أهم أهداف المشروع؟
أهداف المشروع ذات شقين، أولاً تخفيف الأعباء المادية عن ذوي الإعاقة وأسرهم من خلال توفير الكراسي المتحركة وغيرها من الأجهزة والخدمات لذوي الإعاقة الذين لا يستطيعون توفيرها، وإيجاد مصادر مختلفة لتمويل مشاريع الجمعية وخلق شراكة مجتمعية في تمويل خدمات ذوي الإعاقة. أما الشق الثاني فالمحافظة على نظافة وحماية البيئة وتوعية المجتمع وتوجيه اهتمامه إلى أهمية الاستفادة من المواد المختلفة من خلال إعادة تدويرها.
ما أهم التحديات التي واجهت المشروع؟
عدم توافر حاويات موزعة في مناطق البحرين المختلفة، وافتقاد مواصلات منتظمة لنقل البلاستيك، والحاجة لتعريف مختلف الجهات الحكومية والأهلية والخاصة وفئات المجتمع البحريني بالمشروع وأهدافه، وعدم وجود متفرغين لمتابعة المشروع والاعتماد على الجهود التطوعية لإدارته.
كيف تم التغلب على بعض هذه التحديات؟
تم طباعة منشورات تعريفية بالمشروع باللغتين العربية والإنجليزية وتوزيعها على مختلف الجهات، وإعطاء محاضرات تعريفية لمختلف الجهات الحكومية والخاصة والأهلية بحسب طلبها، ومخاطبة وزارة التربية والتعليم لإشراك المدارس في حملة جمع البلاستيك، وكان التجاوب كبيرا جدا، وتم وضع حاوية أمام مقر الجمعية كمركز للتجميع
وتجاوز التجاوب الشعبي مع المشروع كافة التوقعات سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات من مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة.
ما هي الجهات المتعاونة في المشروع؟
بالإضافة إلى الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم وشركة التاج لإعادة تدوير السكراب والمعادن والبلاستيك، شاركت جهات عديدة في دعم المشروع، منها المجلس الأعلى للمرأة ووزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى للبيئة وأمانة العاصمة وبلدية الشمالية والعديد من المآتم والمدارس، وغيرها من شركات القطاع الخاص والجمعيات والأندية الأهلية وكافة فئات المجتمع البحريني.
تم وضع حاويات في مناطق مختلفة لتجميع البلاستيك، فشارك المجتمع البحريني بكافة فئاته وأفراده، حيث تشاهدين المنظر الجميل من أفراد ذكور وإناث من مختلف الأعمار والمناطق يحضرون البلاستيك في سياراتهم الخاصة رغم بعد مناطق إقامتهم في لوحة رائعة للتلاحم والتعاون بين مختلف فئات المجتمع البحريني.
وقبل جائحة كورونا، تم وضع عديد من الحاويات في مناطق مختلفة من البحرين وللأسف مع الجائحة اقتصرت أماكن التجميع على الحاوية المقابلة لمقر الجمعية في العدلية وفي دوحة عراد.
ما الإجراءات المتبعة لتسليم الكرسي؟
يتم إجراء دراسة حالة الطفل الذي تتقدم أسرته بطلب للجمعية، ويتم كخطوه ثانية تحديد موعد لتقييم ذي الإعاقة من قبل اختصاصية العلاج الوظيفي، ومن ثم إعداد تقرير مفصل عن نوعية الكرسي المطلوب. لتقوم الجمعية بالتواصل مع الموردين للحصول على أسعار الكرسي الذي يتم تفصيله بناء على التقييم.
ما الخطط المستقبلية للجمعية للتوسع في المشروع؟
تتطلع الجمعية للتوسع في المشروع، لما له من فائدة للبيئة ولتمويل الجمعية، وهو يعد فكرة رائدة استحقت عليها الجمعية الفوز بجائزة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للمشاريع التطوعية، حيث فازت بالمركز الثالث ما يشجعنا كجمعية للعمل على معالجة المعوقات والعمل على التغلب عليها من خلال: تخصيص مخزن لتجميع المواد المستلمة، وتوفير حاويات لتوزيعها على الجهات المختلفة المتعاونة مع المشروع لتجميع البلاستيك فيه، وتوفير جهاز لضغط أو تقطيع البلاستيك لتوفير المساحة، وتوفير وسيلة مواصلات لنقل وتوصيل البلاستيك إلى منطقة التخزين وشركة التدوير، وتوفير العاملين لإدارة المشروع.
أكد أولياء أمور معاقين أن مشروع إعادة تدوير البلاستيك ساهم في حماية البيئة، حيث تم توفير 125 كرسيا استفاد منها عدد 60 من الذكور و65 من الإناث.
وفي بادرة هي الأولى من نوعها في البحرين ساهمت الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم بحماية البيئة ونظافتها بتبنيها المشروع تحت شعار "بدلا من رميها.. ساعد بها" لتنفيذ مشروع منظومة الجلوس واستطاعت من خلاله توفير تمويل لمنح كراسي متحركة ذات مواصفات خاصة لعدد من الحالات التي لا تستطيع شراءها لارتفاع كلفتها.
وأكد رئيس لجنة الخدمات بالجمعية يوسف الدويشان لـ"الوطن"، أن المشروع سيساهم في تخفيف الأعباء المادية عن ذوي الإعاقة وأسرهم، كما أنه صديق للبيئة... وفيما يأتي نص الحوار:
لماذا تبنت الجمعية هذا المشروع؟
من خلال احتكاك الجمعية المباشر وتلمسها القريب أوضاع الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والمشاكل التي تواجهها أسرهم من أجل توفير الأجهزة التي يحتاجونها، والتي إذا تم توفيرها بمواصفات غير مناسبة قد تتسبب في نتائج عكسية لعدم تناسبها مع إعاقة الطفل إلى درجة أنها قد تزيد من إعاقته.
ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مشروع منظومة الجلوس لتقييم هؤلاء الأطفال لتحديد نوعية "مواصفات" الكراسي الملائمة لهم، والاستفادة من التقنيات الحديثة لتوفيرها لتتناسب ووضعيتهم، حيث إن توفير الكراسي بمواصفات خاصة من شأنه المساعدة في تلافي الآثار السلبية بسبب استخدامهم الكراسي غير المناسبة، ما يسبب أضرارا جسيمة لأجسامهم، ويقلل من إمكانية استفادتهم من قدراتهم. هذا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار هذه الكراسي وعدم قدرة الأسر على توفيرها
ما أهم أهداف المشروع؟
أهداف المشروع ذات شقين، أولاً تخفيف الأعباء المادية عن ذوي الإعاقة وأسرهم من خلال توفير الكراسي المتحركة وغيرها من الأجهزة والخدمات لذوي الإعاقة الذين لا يستطيعون توفيرها، وإيجاد مصادر مختلفة لتمويل مشاريع الجمعية وخلق شراكة مجتمعية في تمويل خدمات ذوي الإعاقة. أما الشق الثاني فالمحافظة على نظافة وحماية البيئة وتوعية المجتمع وتوجيه اهتمامه إلى أهمية الاستفادة من المواد المختلفة من خلال إعادة تدويرها.
ما أهم التحديات التي واجهت المشروع؟
عدم توافر حاويات موزعة في مناطق البحرين المختلفة، وافتقاد مواصلات منتظمة لنقل البلاستيك، والحاجة لتعريف مختلف الجهات الحكومية والأهلية والخاصة وفئات المجتمع البحريني بالمشروع وأهدافه، وعدم وجود متفرغين لمتابعة المشروع والاعتماد على الجهود التطوعية لإدارته.
كيف تم التغلب على بعض هذه التحديات؟
تم طباعة منشورات تعريفية بالمشروع باللغتين العربية والإنجليزية وتوزيعها على مختلف الجهات، وإعطاء محاضرات تعريفية لمختلف الجهات الحكومية والخاصة والأهلية بحسب طلبها، ومخاطبة وزارة التربية والتعليم لإشراك المدارس في حملة جمع البلاستيك، وكان التجاوب كبيرا جدا، وتم وضع حاوية أمام مقر الجمعية كمركز للتجميع
وتجاوز التجاوب الشعبي مع المشروع كافة التوقعات سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات من مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة.
ما هي الجهات المتعاونة في المشروع؟
بالإضافة إلى الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم وشركة التاج لإعادة تدوير السكراب والمعادن والبلاستيك، شاركت جهات عديدة في دعم المشروع، منها المجلس الأعلى للمرأة ووزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى للبيئة وأمانة العاصمة وبلدية الشمالية والعديد من المآتم والمدارس، وغيرها من شركات القطاع الخاص والجمعيات والأندية الأهلية وكافة فئات المجتمع البحريني.
تم وضع حاويات في مناطق مختلفة لتجميع البلاستيك، فشارك المجتمع البحريني بكافة فئاته وأفراده، حيث تشاهدين المنظر الجميل من أفراد ذكور وإناث من مختلف الأعمار والمناطق يحضرون البلاستيك في سياراتهم الخاصة رغم بعد مناطق إقامتهم في لوحة رائعة للتلاحم والتعاون بين مختلف فئات المجتمع البحريني.
وقبل جائحة كورونا، تم وضع عديد من الحاويات في مناطق مختلفة من البحرين وللأسف مع الجائحة اقتصرت أماكن التجميع على الحاوية المقابلة لمقر الجمعية في العدلية وفي دوحة عراد.
ما الإجراءات المتبعة لتسليم الكرسي؟
يتم إجراء دراسة حالة الطفل الذي تتقدم أسرته بطلب للجمعية، ويتم كخطوه ثانية تحديد موعد لتقييم ذي الإعاقة من قبل اختصاصية العلاج الوظيفي، ومن ثم إعداد تقرير مفصل عن نوعية الكرسي المطلوب. لتقوم الجمعية بالتواصل مع الموردين للحصول على أسعار الكرسي الذي يتم تفصيله بناء على التقييم.
ما الخطط المستقبلية للجمعية للتوسع في المشروع؟
تتطلع الجمعية للتوسع في المشروع، لما له من فائدة للبيئة ولتمويل الجمعية، وهو يعد فكرة رائدة استحقت عليها الجمعية الفوز بجائزة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للمشاريع التطوعية، حيث فازت بالمركز الثالث ما يشجعنا كجمعية للعمل على معالجة المعوقات والعمل على التغلب عليها من خلال: تخصيص مخزن لتجميع المواد المستلمة، وتوفير حاويات لتوزيعها على الجهات المختلفة المتعاونة مع المشروع لتجميع البلاستيك فيه، وتوفير جهاز لضغط أو تقطيع البلاستيك لتوفير المساحة، وتوفير وسيلة مواصلات لنقل وتوصيل البلاستيك إلى منطقة التخزين وشركة التدوير، وتوفير العاملين لإدارة المشروع.