قال خبراء دوليون في مجال الصحة العامة والصحة النفسية إن البحرينيون أقل الشعوب عرضةً للاضطرابات النفسية والعقلية بسبب دعم الدولة للسكان خاصةً في ظل جائحة كوفيد-19 وتماسك المجتمع وتوفر خدمات حكومية ذات جودة عالية في قطاعات الصحة العامة وغيرها، لكن الخبراء دعوا في الوقت ذاته إلى توجيه المزيد من الاهتمام بالصحة النفسية والعقلية خاصة لشرائح الموظفين والعمال والأمهات والتلاميذ، وبما يمكِّن من تسريع التعافي الاجتماعي والاقتصادي بعد الجائحة وعودة الحياة العامة تماما إلى طبيعتها.
جاء ذلك خلال مؤتمر "الصحة النفسية خلال وما بعد جائحة كوفيد-19" الذي استضافته مملكة البحرين عن بعد بتنظيم من مبادرة "لأنك مهم" لدعم الصحة النفسية للأفراد والمؤسسات، وتحدث فيه كل من السيد ستيفانو بيتيناتو الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين، والدكتور باسل اليوسفي مدير مركز أنشطة الصحة البيئية في منظمة الصحة العالمية، والدكتورة منال قزي أخصائية السلامة والصحة المهنية في منظمة العمل الدولية، والسيد سجي توماس المدير الاقليمي لليونيسف وحماية الطفل، والدكتور مايكل ستانتون المتخصص في الصحة السريرية والأستاذ مساعد في جامعة "ايست باي" بولاية كاليفورنيا، إضافة إلى مارغريت نارديجرى القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في البحرين.
ولفت المتحدثون إلى أن ارتفاع مستويات الوعي في البحرين واستقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة أسهم في الحد من حالات الخوف من الإصابة بفيروس كوفيد-19، وعدم نبذ المصابين بالمرض اجتماعيا، والتقبل الطوعي للعزل المنزلي والحجر الصحي، منوهين بهذا الصدد بما تشهده البحرين من حملات الدعم المادي والنفسي والاجتماعي للعاملين في الصفوف الأمامية والفئات الأكثر ضعفا، والذي يظهر جليا من خلال التكريم المتواصل لهم، وتوزيع المساعدات المادية على الأسر المحتاجة، ومساعدات وأغذية للعمال الذين فقدوا وظائفهم، وأجهزة إلكترونية لمساعدة التلاميذ المحتاجين الذين يدرسون عن بعد، وتقديم الاستشارات عن بعد، وغير ذلك.
وأشار المتحدثون في مؤتمر "الصحة النفسية خلال وما بعد جائحة كوفيد-19" إلى تميز البحرين عالميا في مجال تقديم دعم خاص للشرائح الأكثر عرضة للاضطرابات النفسية بسبب جائحة كوفيد-19 وهم العاملون في مجال الرعاية الصحية، وكبار السن والأشخاص الذين لديهم مشاكل صحية أو عقلية، والنساء والأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف موارد الدخل.
وقالوا إن هذا يحدث في وقت تسببت فيه الجائحة بارتفاع كبير في حالات القلق والاكتئاب حول العالم، وتفاقم الأعراض عند المصابين بهما، حيث ترتبط مع الشعور بالضيق بسبب تغيير نمط الحياة، وفقدان الوظيفة والدخل، ومحدودية العلاقات على صعيد المجتمع والعمل والأصدقاء، وانخفاض الدعم الاجتماعي، وأضاف إن حالات الإجهاد والإرهاق ترتفع لدى بسبب إبقاء الأطفال في أنشطة محدودة في المنزل وعدم وجود مدرسة معهم ومتابعة التعليم عبر الإنترنت.
وأكد المتحدثون في هذا المؤتمر الدولي أن الجهود التي تبذلها مملكة البحرين في هذا الإطار تواكب الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة الذي ينص على ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار.
على صعيد ذي صلة أوضح المتحدثون أن الجائحة فاقمت من معاناة العالم من اضطرابات الصحة النفسية، حيث يعاني نحو مليار شخص حول العالم ومن مختلف الأعمار من الاضطرابات النفسية، ويصاب 1 من كل 5 أشخاص في مناطق النزاع لديهم بمتاعب عقلية، ويموت نحو 800 ألف شخص سنويا بالانتحار، ويموت تسعة ملايين شخص سنويا من الاضطرابات العصبية، ويموت الأشخاص المصابون باضطرابات عقلية شديدة قبل أقل من 10 إلى 20 عاما من معدل الأعمار الطبيعية.
وعلى صعيد العمل، اعتبر المتحدثون أن العديد من التدابير المعتمدة لمكافحة جائحة كوفيد-19 مثل الإغلاق والتباعد الجسدي والعمل من المنزل تجعل التفاعل الاجتماعي أكثر صعوبة، داخل وخارج العمل، مما يزيد من الشعور بالعزلة والوحدة، وأنه قد يجد الموظفون الذين يعملون من المنزل الذين اعتادوا سابقًا على "الحياة المكتبية" التحول صعبًا للغاية، مما يتسبب في تدهور صحتهم العقلية، مشددين في هذا الإطار على أهمية توفير الدعم النفسي للعمال والموظفين في مكان العمل.
وفيما يتعلق بالصحة النفسية للأطفال تحديدا، أشار المتحدثون إلى أن 20% من الأطفال والمراهقين حول العالم يعانون من اضطرابات نفسية، وأكدوا أن الاستثمار في الرعاية النفسية للأطفال يؤثر إيجابا على مستويات الصحة العامة للمجتمع ككل، ويسهم في تقليل الإنفاق على خدمات الاستجابة للأزمات، الحد من العنف المتوارث بين الأجيال وجرائم البالغين وجرائم الأحداث.
وفي ختام أعمال المؤتمر أكد كل من وائل زكي مؤسس مبادرة "لأنك مهم" ومستشار التنمية البشرية والقيادة، ورولا الحسيني الشريك المؤسس في المبادرة وأخصائية التطوير الذاتي وإدارة المواهب، أنه سيتم خلال الفترة القريبة القادمة العمل على متابعة تنفيذ توصيات مؤتمر "الصحة النفسية خلال وما بعد جائحة كوفيد-19" بالتعاون مع الشركاء المعنيين في مملكة البحرين، والبناء على نصائح وإرشادات الخبراء الدوليين المشاركين في المؤتمر من أجل تعزيز وتجويد خدمات الدعم النفسي التي تقدمها المبادرة للمؤسسات والشركات والأفراد في المملكة.
جاء ذلك خلال مؤتمر "الصحة النفسية خلال وما بعد جائحة كوفيد-19" الذي استضافته مملكة البحرين عن بعد بتنظيم من مبادرة "لأنك مهم" لدعم الصحة النفسية للأفراد والمؤسسات، وتحدث فيه كل من السيد ستيفانو بيتيناتو الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين، والدكتور باسل اليوسفي مدير مركز أنشطة الصحة البيئية في منظمة الصحة العالمية، والدكتورة منال قزي أخصائية السلامة والصحة المهنية في منظمة العمل الدولية، والسيد سجي توماس المدير الاقليمي لليونيسف وحماية الطفل، والدكتور مايكل ستانتون المتخصص في الصحة السريرية والأستاذ مساعد في جامعة "ايست باي" بولاية كاليفورنيا، إضافة إلى مارغريت نارديجرى القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في البحرين.
ولفت المتحدثون إلى أن ارتفاع مستويات الوعي في البحرين واستقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة أسهم في الحد من حالات الخوف من الإصابة بفيروس كوفيد-19، وعدم نبذ المصابين بالمرض اجتماعيا، والتقبل الطوعي للعزل المنزلي والحجر الصحي، منوهين بهذا الصدد بما تشهده البحرين من حملات الدعم المادي والنفسي والاجتماعي للعاملين في الصفوف الأمامية والفئات الأكثر ضعفا، والذي يظهر جليا من خلال التكريم المتواصل لهم، وتوزيع المساعدات المادية على الأسر المحتاجة، ومساعدات وأغذية للعمال الذين فقدوا وظائفهم، وأجهزة إلكترونية لمساعدة التلاميذ المحتاجين الذين يدرسون عن بعد، وتقديم الاستشارات عن بعد، وغير ذلك.
وأشار المتحدثون في مؤتمر "الصحة النفسية خلال وما بعد جائحة كوفيد-19" إلى تميز البحرين عالميا في مجال تقديم دعم خاص للشرائح الأكثر عرضة للاضطرابات النفسية بسبب جائحة كوفيد-19 وهم العاملون في مجال الرعاية الصحية، وكبار السن والأشخاص الذين لديهم مشاكل صحية أو عقلية، والنساء والأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف موارد الدخل.
وقالوا إن هذا يحدث في وقت تسببت فيه الجائحة بارتفاع كبير في حالات القلق والاكتئاب حول العالم، وتفاقم الأعراض عند المصابين بهما، حيث ترتبط مع الشعور بالضيق بسبب تغيير نمط الحياة، وفقدان الوظيفة والدخل، ومحدودية العلاقات على صعيد المجتمع والعمل والأصدقاء، وانخفاض الدعم الاجتماعي، وأضاف إن حالات الإجهاد والإرهاق ترتفع لدى بسبب إبقاء الأطفال في أنشطة محدودة في المنزل وعدم وجود مدرسة معهم ومتابعة التعليم عبر الإنترنت.
وأكد المتحدثون في هذا المؤتمر الدولي أن الجهود التي تبذلها مملكة البحرين في هذا الإطار تواكب الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة الذي ينص على ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار.
على صعيد ذي صلة أوضح المتحدثون أن الجائحة فاقمت من معاناة العالم من اضطرابات الصحة النفسية، حيث يعاني نحو مليار شخص حول العالم ومن مختلف الأعمار من الاضطرابات النفسية، ويصاب 1 من كل 5 أشخاص في مناطق النزاع لديهم بمتاعب عقلية، ويموت نحو 800 ألف شخص سنويا بالانتحار، ويموت تسعة ملايين شخص سنويا من الاضطرابات العصبية، ويموت الأشخاص المصابون باضطرابات عقلية شديدة قبل أقل من 10 إلى 20 عاما من معدل الأعمار الطبيعية.
وعلى صعيد العمل، اعتبر المتحدثون أن العديد من التدابير المعتمدة لمكافحة جائحة كوفيد-19 مثل الإغلاق والتباعد الجسدي والعمل من المنزل تجعل التفاعل الاجتماعي أكثر صعوبة، داخل وخارج العمل، مما يزيد من الشعور بالعزلة والوحدة، وأنه قد يجد الموظفون الذين يعملون من المنزل الذين اعتادوا سابقًا على "الحياة المكتبية" التحول صعبًا للغاية، مما يتسبب في تدهور صحتهم العقلية، مشددين في هذا الإطار على أهمية توفير الدعم النفسي للعمال والموظفين في مكان العمل.
وفيما يتعلق بالصحة النفسية للأطفال تحديدا، أشار المتحدثون إلى أن 20% من الأطفال والمراهقين حول العالم يعانون من اضطرابات نفسية، وأكدوا أن الاستثمار في الرعاية النفسية للأطفال يؤثر إيجابا على مستويات الصحة العامة للمجتمع ككل، ويسهم في تقليل الإنفاق على خدمات الاستجابة للأزمات، الحد من العنف المتوارث بين الأجيال وجرائم البالغين وجرائم الأحداث.
وفي ختام أعمال المؤتمر أكد كل من وائل زكي مؤسس مبادرة "لأنك مهم" ومستشار التنمية البشرية والقيادة، ورولا الحسيني الشريك المؤسس في المبادرة وأخصائية التطوير الذاتي وإدارة المواهب، أنه سيتم خلال الفترة القريبة القادمة العمل على متابعة تنفيذ توصيات مؤتمر "الصحة النفسية خلال وما بعد جائحة كوفيد-19" بالتعاون مع الشركاء المعنيين في مملكة البحرين، والبناء على نصائح وإرشادات الخبراء الدوليين المشاركين في المؤتمر من أجل تعزيز وتجويد خدمات الدعم النفسي التي تقدمها المبادرة للمؤسسات والشركات والأفراد في المملكة.