أيمن شكل


أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين استعداد بلاده دراسة أية مطالبات يمكن أن تتقدم بها البحرين بشأن وجود كيانات تعمل ضد البحرين من داخل العراق.

وقال خلال لقاء صحفي على هامش فعاليات حوار المنامة: «إذا جاءتنا مطالبات جنائية من البحرين لمطلوبين فسوف ندرسها».

وأضاف: «لدينا مذكرات تفاهم مع البحرين ولا نقبل أن يكون هناك فئة من دولة أخرى وتعمل على أرض العراق ضد دول الجوار، ودستور العراق يمنع استغلال الأراضي العراقية لمهاجمة دولة أخرى، ولا يوجد جهة معينة في العراق تعمل ضد البحرين».

وحول التحديات التي تواجه العراق قال حسين إن التحديات الأمنية كانت كبيرة حتى عام 2017، عندما كانت تسيطر داعش على ثلث العراق وتهدد المجتمع العراقي بالكامل، لكن بفضل الجهود الأمنية لمختلف القوات العراقية وبدعم من التحالف الدولي فقد تم القضاء على الدولة الداعشية، وتحولت إلى منظمة إرهابية لها فلول في أطراف كركوك ومناطق أخرى، لكن اليوم تحسنت الأوضاع الأمنية، داعيا إلى التعاون مع دول المنطقة لمحاربة فكر داعش بأسلوب فكري، ومن الواجب العمل على عدم انتشار تلك الأفكار مرة أخرى.

وبين أن سياسة العراق مع الخليج تستند على أمرين، الأول هو التعاون مع مجلس التعاون الخليجي لترتيب الأمور الجماعية، والمسار الثاني التعاون الثنائي مع دول المنطقة، ولقد تحسنت العلاقات مع جميع الدول الخليجية وسنعمل على تطويرها، ومن أبرز ترجمة لهذا التعاون هو فتح معبر «عرعر» قبل أيام والذي كان مغلقا لقرابة ثلاثة عقود، وكذلك بدء تنامي العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية.

وبشأن الاوضاع الداخلية قال «إن المشكلة ليست في الديمقراطية، لكن في كيفية التعامل بها، كما أن القضية الطائفية أثرت على الحالة العراقية، أضف إلى ذلك سيطرة «داعش» لثلاث سنوات على العراق، ومع ذلك فلدينا مشاكل الفساد والبيروقراطية والديمقراطية النامية، ونحن نتعلم».

وعن تدخلات إيران في العراق بين أن «إيران والعراق يجب أن يكونا على أساس تعاون بين دولة وأخرى، وهذا لمصلحة إيران وأيضا لمصلحة العراق، والقرار العراقي المستقل يجب أن يكون في بغداد والعراقيون هم يحددون مستقبل البلد، ومن هذا المنطلق نبني علاقاتنا مع الجارة إيران، ومثل باقي دول المنطقة ونبني علاقات متوازنة على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتلك المبادئ نطرحها في الحوار مع الجميع سواء طهران أو أنقرة أو أي من دول الجوار، وأعتقد أن العلاقات مع إيران ستسير في هذا الاتجاه، لدينا علاقات جيدة مع كل من طهران وواشنطن، وإذا عاد الطرفان إلى لغة الحوار فسيعود ذلك إيجابا على وضع المنطقة وعلى الوضع العراقي.