في إطار متابعة الاستعدادات لبدء العمليات التشغيلية لمبنى المسافرين الجديد ضمن مشروع توسعة مطار البحرين الدولي في 28 يناير الجاري ، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، قام الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، صباح اليوم ، بجولة تفقدية في مطار البحرين الدولي ، حيث كان في استقباله المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات ، وبحضور رئيس الأمن العام وعدد من المسئولين بوزارة الداخلية. وقد اطلع على الجاهزية الأمنية والاستعدادات اللوجستية بمبنى المسافرين الجديد ، والإجراءات الأمنية التي سيتم العمل بها والتقنيات الحديثة المستخدمة ، في إنهاء إجراءات المسافرين وتقديم الخدمات الأمنية والجمركية اللازمة.

وأكد وزير الداخلية ، أن مشروع توسعة مطار البحرين الدولي ، يمثل أحد علامات مسيرة التطوير والتقدم في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، عاهل البلاد المفدى ، حفظه الله ورعاه ، مشيرا إلى أن الجاهزية الأمنية والتقنيات الحديثة التي سيتم تطبيقها ، ستسهم في سيولة حركة السفر والسياحة إلى مملكة البحرين، بما يعزز من إمكانات مطار البحرين الدولي كمنفذ حيوي وعصري ، يعكس ما تتمتع به البحرين من إمكانات حضارية وانفتاح على العالم ، مشددا على تقديم أفضل الخدمات الأمنية للمسافرين واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن الحفاظ على أمن وسلامة المطار ومرتاديه.

وخلال جولته التفقدية داخل مبنى المسافرين الجديد، اطلع معالي وزير الداخلية على استعدادات الإدارات الأمنية العاملة بمطار البحرين الدولي ، من خلال توفير نظام أمني متكامل للبدء بعمليات التشغيل ، بما يضمن تعزيز الأمن والسلامة العامة للمسافرين والعاملين والمرتادين.

وفي هذا الإطار ، قامت مديرية شرطة المطار باستخدام التكنولوجيا الحديثة التي من شانها تحقيق السيولة في حركة المسافرين وتقديم التسهيلات اللازمة وتوفير أحدث الأجهزة في مجال التفتيش الأمني ، حيث اطلع الوزير على غرفة العمليات التي تعتمد على استخدام الأنظمة الذكية ، واستمع إلى إيجاز تضمن إعداد وتخصيص برامج تدريب شاملة بالتعاون مع الأكاديمية الملكية للشرطة وأكاديمية الخليج للطيران لتدريب وتأهيل منتسبي المديرية على البرامج والأنظمة المعمول بها ، بجانب مراجعة الخطط الأمنية وخطط الطوارئ لتأمين مبنى المسافرين الجديد بالتعاون مع الجهات الأمنية المعنية وتطبيق التمارين الأمنية ووضع السيناريوهات المتعددة للتأكد من الجاهزية العامة.

في سياق متصل ، اطلع وزير الداخلية على جاهزية "جوازات المطار" والتي ستعمل من خلال 44 كابينة للقادمين والمغادرين ، من بينها كبائن مجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة ، بالإضافة إلى 22 بوابة الكترونية ، تعمل بنظام بصمة اليد وبصمة الوجه ، بجانب 6 كبائن في المنطقة الخاصة لإنهاء إجراءات وصول المسافرين من حملة تأشيرات هيئة تنظيم سوق العمل. كما اطلع معاليه على مركز عمليات جوازات المطار والمجهز وفق أحدث الأنظمة لمتابعة ومراقبة سير العمل ويعمل كمركز اتصال مع المحطات الدولية.

وخلال جولته التفقدية ، تابع الوزير ، استعدادات شئون الجمارك لتقديم خدمات جمركية متكاملة باستخدام التقيات الحديثة . حيث استحدثت شئون الجمارك وحدة تحكم بالأشعة وتأهيل فريق متخصص لتحليل الصور ، وفريقا للجوالة متخصص في عمليات الاشتباه والمراقبة وغرفة لإدارة العمليات الجمركية من خلال كاميرات المراقبة ، بجانب التخطيط لإنشاء تطبيق الكتروني لتخليص المحجوزات للمسافرين القادمين.

هذا ، ويعد مشروع توسعة المطار ، أحد المشاريع الوطنية العملاقة التي نفذتها مملكة البحرين ، وسط ظروف إقليمية ودولية ومعدلات نمو متدنية ، أصابت دول العالم في ظل جائحة كورونا ، حيث يضم المشروع مبنىً جديدًا للمسافرين ، تصل طاقته الاستيعابية إلى 14 مليون مسافر سنويًا، وعددا من المشاريع المرتبطة به ، ومنها مواقف للسيارات وصالتان للاستقبال والضيافة ، إضافة إلى بوابة أمنية مركزية، ومبنى خاص لخدمات الإنقاذ والإطفاء