أعربت جمعية الأطباء البحرينية عن تأييدها لكافة القرارات التي أقرها الفريق الوطني المعني بالتصدي لجائحة "كورونا" كوفيد-19 بخصوص تشديد الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، مؤكدة أهمية التنفيذ الكامل والمسؤول لتلك القرارات من أجل صحة وسلامة الجميع فضلاً عن توافقها مع معايير منظمة الصحة العالمية.

وقالت عضو مجلس إدارة الجمعية الدكتورة أمل الغانم: "نعلم أن أمد جائحة كورونا قد طال على الجميع بما تحمله من تبعات وتحديات على جميع قطاعات المجتمع، ولكن الأصعب أصبح خلفنا، ومع تطور العلاج وازدياد عدد من تلقوا اللقاح المجاني بتنا نرى ضوءاً في نهاية النفق، وما علينا سوى مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية المطلوبة، والتطبيق الحرفي والكامل لجميع التعليمات الخاصة بالتصدي للفيروس، بما في ذلك الامتناع عن التجمعات بما فيها التجمعات الدينية والأعراس والمؤتمرات والتجمعات العائلية وغيرها، والتي قد تسهم في تبديد جهودنا وتضحياتنا كأطباء وكفريق طبي مساند نعمل في الصفوف الأمامية منذ بدء الجائحة بدون كلل لحماية مجتمعنا وأهلنا وأحبائنا في المملكة".

وأضافت د. الغانم أن البحرين قد شهدت كثيراً من حوادث انتشار الفيروس من خلال تجمعات عائلية في الأعياد وغيرها، تم نقل العدوى من خلال شخص واحد مصاب إلى عشرات الأشخاص في محيطه وأسفر عن ذلك وفيات وهذا بالتأكيد مما لا نريد رؤيته مجدداً في البحرين.

وأشادت بجميع المؤسسات الأهلية والحكومية والشركات والقطاع المصرفي والتجاري على مساهماتهم القيمة في خدمة المجتمع، ومواصلة التزامهم الكامل بالإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس "كورونا".

وقالت إن جهود وإجراءات البحرين في مكافحة الفيروس تتطابق تماماً مع متطلبات منظمة الصحة العالمية، وقد نالت إشادة عالمية من دول كثيرة تتمتع بريادة في تقديم الخدمات العلاجية على مستوى العالم وإنه لا ينبغي التفريط في مثل هذه الإنجازات التي تعزز من مكانة البحرين والفريق الطبي في المحافل الدولية.

وأضافت: "نشهد الآن أن هناك دولاً كثيرة قد خففت من إجراءاتها في مكافحة الفيروس، واضطرت خلال فترة قصيرة إلى العودة إلى الالتزام الكامل والغلق للحدود والمدن مرة أخرى نتيجة لتفشي الفيروس بصورة متسارعة وكبيرة، ونحن لا نريد أن نضطر إلى التعامل مع مثل هذا الوضع هنا في المملكة.