قامت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مساء أمس بزيارة ميدانية لجسر المشاة موقع "مسار اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة"، والمسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وذلك بمناسبة اكتمال تشييده.

وقالت: "نستكمل اليوم منجزاً جديداً في مدينة المحرّق ضمن جهودنا نحو استكمال كامل أجزاء مشروع مسار اللؤلؤ، وهذا الجسر لن يشكل رابطاً ما بين شاطئ قلعة بوماهر وبقية أجزاء المسار، بل سيكون حلقة وصل إضافية ما بين أهالي المحرّق وزوّار المحرّق مع تاريخ مهنة صيد اللؤلؤ العريقة في مملكة البحرين".

وأضافت: "هذا العام نكرّسه من أجل مسار اللؤلؤ، نعيد إحياء تراثنا المادي وغير المادي المرتبط بمهنة شكّلت جزءاً مهماً من حكاية مدينة المحرّق"، مؤكدة أن هيئة الثقافة تواصل عملها من أجل الارتقاء بمدن البحرين التاريخية والحفاظ على الهوية الثقافية والعمرانية في المملكة.

ويصل طول جسر مشاة موقع مسار طريق اللؤلؤ إلى 165.2 متراً، وكانت الهيئة بدأت نهاية شهر يوليو من العام الماضي إنشاءه ليربط قلعة بوماهر، بداية موقع مسار اللؤلؤ، مع بقية أجزاء المسار الذي يمتد مسافة تقارب 3.5 كيلومترات في داخل مدينة المحرّق التاريخية.

وسيعمل جسر المشاة الذي يقع على الطرف الجنوبي لموقع مسار اللؤلؤ على تعزيز تجربة زوّار الموقع، حيث سيتمكّنون من متابعة رحلتهم لاكتشاف المسار والعبور من فوق شارع خليفة الكبير، كذلك يعيد الجسر الرابط التاريخي الذي جمع المدينة القديمة مع شاطئ قلعة بوماهر.

وسيكون الجسر مفتوحاً مع قلعة بوماهر من الساعة الـ12:00 ظهراً حتى الـ6:00 مساءً، بينما سيخدم الجسر القاطنين في المحرّق لعبور شارع خليفة الكبير على مدار الساعة.

وقام بتصميم الجسر مكتب كريستين غيرز ودايفيد فان سيفيرين بالتعاون مع شركة إسماعيل خنجي للهندسة المعمارية، وتم التنفيذ عن طريق شركة الغانم إنترناشيونال للمقاولات.

يذكر أن موقع "مسار اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة" هو ثاني مواقع مملكة البحرين المسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، ويمتد ما بين شاطئ قلعة بوماهر جنوب المحرّق، وصولاً إلى مجلس ومسجد سيادي في قلب المدينة التاريخية.

ويربط هذا المسار العديد من المكونات الحضرية التي تحكي وتشرح قصة صيد وتجارة اللؤلؤ في مملكة البحرين، وهي عبارة عن 16 مبنى أثرياً تاريخياً والعديد من الساحات العامة، هذا إضافة إلى مركز الزوّار الرئيسي الذي يحتضن في تصميمه الداخلي البقايا الأثرية لعمارة يوسف بن عبدالرحمن فخرو التاريخية، التي تم بناؤها في ثلاثينيات القرن العشرين.