وليد صبري
* تخريج أكثر من 60 دبلوماسياً شاباً من خلال البرنامج التأسيسي الدبلوماسي
* 18 موظفاً في الأكاديمية بنسبة زيادة نحو 350 % منذ التأسيس في 2017
* طموحنا توسيع الاستفادة من الأكاديمية داخل إطار وزارة الخارجية أو خارجه
* فتح البرامج التدريبية أمام موظفي المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص
* دمج مختلف الأنظمة في وزارة الخارجية وأتمتتها
* أتمتة الأنظمة بوزارة الخارجية لتأسيس منصة إلكترونية شاملة
* الأكاديمية تعمل بحسب أطر مؤسسية وخطط استراتيجية للتدريب
* الأكاديمية تحظى بدعم كبير ومتابعة متواصلة من سعادة وزير الخارجية وأعضاء مجلس الأمناء
* استقطاب المئات من الكفاءات البحرينية والراغبين بالعمل الدبلوماسي سنوياً
* البرامج التدريبية في 2020 تضاعفت 6 مرات منذ تأسيس المعهد في 2017
* تقديم 37000 ساعة تدريبية و385 دورة تدريبية في 2020
* ركائز الإكاديمية تتمثل في التدريب الأكاديمي والمهارات العملية والمبادئ الذاتية
* مئات المستفيدين من برامج ودورات الأكاديمية سنوياً
* المرأة تشكل 70 % من طاقم موظفي الأكاديمية
* السيدات يشكلن نصف المستفيدين من الساعات التدريبية
* السيدات يشكلن 48 % من مجتازي البرامج التأسيسية للدبلوماسيين الجدد
* برنامج تدريبي يستهدف أبناء الدبلوماسيين المبتعثين والمواطنين في الخارج
* البحرين استقبلت 18 دبلوماسياً من حول العالم ضمن برنامج "ضيافة"
كشفت المدير التنفيذي لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية الدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة بن حمد آل خليفة عن أنه "تم تخريج أكثر من 60 دبلوماسياً شاباً من خلال البرنامج التأسيسي الدبلوماسي في الأكاديمية"، موضحة أن "البرامج التدريبية في 2020 تضاعفت 6 مرات منذ تأسيس المعهد في 2017 "، مشيرة إلى أن "استقطاب الأكاديمية المئات من الكفاءات البحرينية والراغبين بالعمل الدبلوماسي سنوياً".
وأضافت الدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة بن حمد آل خليفة في حوار خصت به "الوطن" أن "ركائز الأكاديمية تتمثل في التدريب الأكاديمي والمهارات العملية والمبادئ الذاتية"، منوهة إلى أن "طموحنا توسيع الاستفادة من الأكاديمية داخل إطار وزارة الخارجية أو خارجه"، متحدثة عن "أتمتة الأنظمة بوزارة الخارجية لتأسيس منصة إلكترونية شاملة".
ولفتت إلى أن "الأكاديمية تضم 18 موظفاً بنسبة زيادة نحو 350 % منذ التأسيس في 2017"، موضحة أن "المرأة تشكل 70 % من طاقم موظفي الأكاديمية، كما أن السيدات يشكلن 48 % من مجتازي البرامج التأسيسية للدبلوماسيين الجدد". وإلى نص الحوار:
* ما أبرز الخطط الاستراتيجية للأكاديمية خلال العام 2021، لاسيما إذا استمرت أزمة فيروس كورونا (كوفيد19)؟
- تتمحور استراتيجيتنا حول عدد من الأهداف والبرامج، نطمح من خلالها إلى توسيع الاستفادة من عمل الأكاديمية، سواء في داخل إطار وزارة الخارجية أو خارجه.
فمن هذه الخطوات سعينا لفتح البرامج التدريبية للمزيد من المستفيدين من الموظفين في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، وذلك تبعا لتعزيز التعاون المؤسسي، والنظرة الشاملة للعمل الدبلوماسي، كون أن الدبلوماسية اليوم لم تعد حصراً على مؤسساتها التقليدية، بل توسعت لتشمل قطاعات رسمية ومدنية وشعبية تتداخل أدوارها، ويكمل بعضها بعضا.
كما تطمح الأكاديمية إلى فتح أبواب التسجيل في برامج اللغات للعامة من الراغبين في تطوير مهاراتهم اللغوية، وذلك تعزيزاً لمبدأ الشراكة المجتمعية، والاستثمار في مجتمعنا البحريني.
كما أن من أهداف الأكاديمية المركزية تعزيز مكانتها كمركز للدراسات الدبلوماسية، وذلك من خلال إصدار البحوث ونشرها، واستقطاب الباحثين والباحثات، وتعزيز العلاقات مع مؤسسات البحث والأكاديميات الدبلوماسية في المنطقة والعالم.
والأكاديمية كذلك في طور دمج مختلف الأنظمة في وزارة الخارجية وأتمتتها، وذلك للخروج بمنصة إلكترونية شاملة للموظفين في الوزارة، وذلك في إطار السعي للنهوض بالعمل الفردي والمؤسسي وفق ضوابط ومعايير عالمية، وتعزيز الكفاءة والتميز بين الموظفين، بالإضافة إلى دراسة مراحل تطور الموظف على امتداد مسيرته المهنية دراسة موضوعية دورية وشاملة، وإعداد البرامج والدورات ومراجعتها بحسب الاحتياجات التدريبية، وأداء الموظفين العام، وأهداف العمل في وزارة الخارجية.
وبالإشارة إلى أزمة جائحة فيروس كورونا (كوفيدـ19)، فنحن نأمل بأن تتحسن الأوضاع في المستقبل القريب، ولكننا نضع نصب أعيننا الاستعداد لكافة الاحتمالات، واستطعنا التأقلم مع أهم تداعيات الأزمة في عام 2020، خصوصا من خلال الانتقال من عقد البرامج التدريبية في مقر الأكاديمية إلى التدريب عبر تقنية الاتصال المرئي.
* ما أبرز النتائج التي حققها المعهد الدبلوماسي بعد نحو 5 سنوات على التأسيس؟ وما الجديد الذي طرأ بعد تحويل المعهد الدبلوماسي إلى أكاديمية؟
- عندما بدأنا في العام 2016، لم يكن المعهد الدبلوماسي قد تأسس بعد، بحيث كان في تلك الفترة عبارة عن قسم للتطوير والتدريب بوزارة الخارجية. وابتدأ المعهد بفريق صغير جدا، مكون من 4 شابات فقط. واليوم يعمل في الأكاديمية 18 شخصاً.
وكان لصدور مرسوم جلالة الملك المفدى بتأسيس أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية بمثابة بداية نقلة نوعية للتدريب الدبلوماسي في وزارة الخارجية. فأن تحمل مؤسسة اسم شخصية كسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وهو مؤسس الدبلوماسية البحرينية الحديثة، ليس بالأمر الهين، ونعتبره في الأكاديمية تشريفا، ولكنه أيضا تكليف.
كما أن لتشكيل مجلس أمناء الأكاديمية العام الماضي مساهمة جلية في تحقيق هذه النقلة النوعية في إطار عملنا، حيث إننا في الأكاديمية نحظى بدعم كبير ومتابعة متواصلة من المجلس برئاسة سعادة وزير الخارجية وأعضاء المجلس، حيث إن المجلس مكلف بوضع السياسات العامة للأكاديمية ومراقبة تنفيذها، واعتماد الخطط التي تكفل تحقيق أهداف الأكاديمية.
وبناء على هذا، فإن طبيعة العمل اختلفت عن السابق في أكثر من مجال، فنحن اليوم في الأكاديمية نعمل بحسب أطر مؤسسية وخطط استراتيجية للتدريب، ووفقا لدراسة تفصيلية لمتطلبات الكادر الدبلوماسي في مملكة البحرين، حيث تم هذا العام اعتماد نظام مفصل للتدريب في وزارة الخارجية على كل الرتب الدبلوماسية.
وكما أن عدد هذه البرامج ونسبة الاستفادة منها في ازدياد، فعدد البرامج التدريبية في 2020 كان تقريبا أكثر من ستة أضعاف عدد البرامج في عام تأسيس المعهد في 2017. ولكن تركيزنا في الأكاديمية ليس فقط على كم الفرص التدريبية، ولكن أيضا على نوعيتها.
ورؤيتنا للبرامج التدريبية في الأكاديمية أصبحت أوسع كذلك، فتركز البرامج التدريبية على إعداد الدبلوماسي الشامل.
وهو الدبلوماسي الملم بمهارات أساسية ومتداخلة، كالتفكير التحليلي والنقدي، والقدرة على التكيف والتغيير، وحب الاطلاع والثقافة والمعرفة، والانفتاح على العالم. وخارج إطار التدريب، الأكاديمية هي أيضا مركز للبحوث والدراسات.
وأصبحنا أيضا في الأكاديمية نتطلع أكثر لفرص العمل المؤسسي المشترك، وقمنا بطرح أكثر من برنامج بالتنسيق مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، ووزارة الشباب والرياضة، وغيرها من المؤسسات في مملكة البحرين وخارجها.
* كيف تتم عملية تأهيل الكوادر الوطنية الشابة ليكونوا ممثلين لمملكة البحرين دبلوماسياً في مختلف المحافل الإقليمية والدولية؟ وما أبرز البرامج والمهارات التي تدرس إلى منتسبي الأكاديمية؟ وماذا عن التعاون القائم بين الأكاديمية ووزارة الخارجية لتأهيل جيل صاعد من الدبلوماسيين البحرينيين بأفضل المعايير العالمية؟
- تسعى أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، بالدرجة الأولى، إلى إعداد الكوادر الدبلوماسية الشابة للمملكة إعداداً شاملا ومتكاملا. ورؤيتنا التدريبية مبنية على دراسة شاملة للاحتياجات التدريبية في وزارة الخارجية، وهي التي بني عليها نظام التدريب الجديد في وزارة الخارجية. وتشمل نظرة الأكاديمية للتدريب الدبلوماسي ثلاثة مقومات محورية تدعم بعضها، وتحرص من خلالها على إعداد كفاءات دبلوماسية مؤهلة للقيام بدورها في تمثيل المملكة وتنفيذ سياستها الخارجية. وهذه الركائز الثلاث هي التدريب الأكاديمي، والمهارات العملية، والمبادئ الذاتية.
المقوِّم الأول، وهو التدريب الأكاديمي، يؤسس المشاركين في برامج الأكاديمية تأسيساً نظرياً عميقاً في أهم المجالات المتعلقة بالدبلوماسية الخارجية، بما تشمله من العلاقات الدولية، والقانون الدولي، وحقوق الإنسان، وتاريخ مملكة البحرين وثقافتها. وتستعين الأكاديمية في إعداد وطرح برامجها الأكاديمية بالتجارب والكفاءات والخبرات المحلية والعالمية.
أما الركيزة الثانية فهي المهارات، وهي المكمل اللازم للشق الأكاديمي. فتقوم الأكاديمية من خلال الدورات وورش العمل، على صقل المهارات العملية للدبلوماسيين، وإكسابهم مهارات جديدة كفن الخطابة، والمفاوضات، وإدارة الأزمات، والبروتكول والإتيكيت الدبلوماسي، وغيرها. كما تولي الأكاديمية أهمية لتوسيع المدارك اللغوية للعاملين في المجال الدبلوماسي. ويتم ذلك من خلال تدريبهم على اكتساب لغات جديدة، خصوصاً تلك اللغات ذات الأهمية في العمل الدبلوماسي، كاللغات الرسمية في الأمم المتحدة.
كما أن نظرة الأكاديمية للدبلوماسي الشامل مرتكزة على ضرورة ترسيخ مبادئ يتحلى بها ممثل مملكة البحرين، وهي مبادئ نابعة من الهوية البحرينية في أصالتها وفي انفتاحها وتطلعها الدائم لتطوير الذات وتحقيق رفعة الوطن. حيث تسعى الأكاديمية من خلال برامجها التدريبية، وبيئتها العملية، ومنهاجها، وفعالياتها المختلفة، إلى تنمية حس الصدق والولاء، والتفكير التحليلي والنقدي، والقدرة على التكيف والتغيير، وحب الاطلاع والمعرفة، والسعي الدؤوب للتنمية الذاتية.
كما أن الاستدامة هي محور رئيسي في إعداد الدبلوماسيين في وزارة الخارجية، حيث أن الأكاديمية بدأت تقديم دورات في "تدريب المدرب"، وهي جزء من نظرة نسعى من خلالها إلى نقل المعارف والمهارات في داخل مؤسسة وزارة الخارجية، وذلك لتحقيق الاستدامة وتعزيز الاستفادة من الخبرات التي تزخر بها الوزارة.
* ماذا عن آلية الالتحاق بالأكاديمية؟ ومعايير اختيار منتسبيها؟ ومدة الدراسة بها؟ وكيف تتم عملية اختيار الدبلوماسيين الجدد؟ وكم يبلغ عددهم سنوياً؟
- الأكاديمية تستقطب كل عام المئات من المتقدمين من الكفاءات البحرينية من الشابات والشبان الراغبين في الانخراط في العمل الدبلوماسي.
ويخضع المتقدمون لسلسلة من الامتحانات النظرية، والمقابلات الشخصية لتحديد مدى كفاءتهم وتناسبهم للعمل الدبلوماسي، قبل أن ينضموا للأكاديمية من خلال البرنامج التأسيسي الدبلوماسي والذي يستمر لفترة 6 أشهر من التدريب النظري والعلمي المكثف.
وتحرص الأكاديمية في عملية اختيار المرشحين على الشفافية في اختيار المرشحين الأكثر كفاءة وتناسبا مع الانخراط في العمل الدبلوماسي، مراعية في ذلك أهمية تنوع المعارف وحب الاطلاع والتعلم المستمر، والتحلي بأهم المهارات والصفات الشخصية كالثقة بالنفس، والقدرة على التكيف، والتفكير التحليلي، والعمل تحت الضغط.
* كم يبلغ عدد الدبلوماسيين الذين تخرجوا من المعهد أو الأكاديمية حتى الآن؟ وكم تبلغ عدد الدورات؟ وما هي مدة كل دورة؟
- نحن فخورون بتخريج أكثر من 60 دبلوماسياً ودبلوماسية من الشباب من خلال البرنامج التأسيسي الدبلوماسي. أما المستفيدون من البرامج التدريبية بشكل عام فهم بالمئات. ففي عام 2020 تم تقديم 37000 ساعة تدريبية و385 دورة تدريبية. والدورات في الأكاديمية تنقسم إلى عدة أنواع، أولها الدورات إلزامية يخضع لها الدبلوماسيون على اختلاف رتبهم الوظيفية وتضمن تزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لانتقالهم من مرحلة إلى أخرى، وإعداداهم كدبلوماسيين شاملين قادرين على تمثيل مصالح الوطن في داخل المملكة وخارجها. وتختلف مدة هذه البرامج بحسب الرتبة الدبلوماسية للمشاركين حيث تتراوح بين عدة أسابيع إلى عدة أشهر.
كما أن الأكاديمية تعقد دورات تطويرية على امتداد العام، وهي غالباً دورات وورش عمل قصيرة تركز على مهارات ومعارف متنوعة، وهي تكمل الدورات الإلزامية في إعداد الدبلوماسي الشامل والمواكب لشتى المجالات المتعلقة بالعمل الدبلوماسي.
إضافة إلى ذلك، فإن الأكاديمية تطرح عددا من الدورات اللغوية، والتي تهدف إلى إكساب الدبلوماسيين أهم اللغات التي تعينهم على أداء مهامهم، لا سيما اللغات الرسمية في الأمم المتحدة.
* ما عدد الدبلوماسيات في الوزارة أو الأكاديمية أو المعهد؟
المرأة تلعب دورا مهما في إعداد البرامج التدريبية والإشراف عليها وتقديمها في الأكاديمية، وتشكل الموظفات ما نسبته 70 بالمائة تقريبا من طاقم الموظفين بالأكاديمية. وتشكل النساء نسبة متصاعدة من الخبراء والمحاضرين الذين تستعين بهم الأكاديمية في جهودها. وهناك اليوم وفرة حقيقة من الكفاءات النسائية في داخل أوساط الدبلوماسية البحرينية وخارجها في شتى المجالات. وتسعى أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية إلى استقطاب هذه الكفاءات النسائية، والاستفادة من تجاربها وخبراتها. كما شكلت النساء نسبة النصف تقريبا من المستفيدين من الساعات التدريبية التي قدمتها الأكاديمية، نسبة لا تقل عن 48٪ من مجتازي البرامج التأسيسية للدبلوماسيين الجدد. ونحن سعيدون فعلا بمدى الإقبال الذي نراه كل عام من الجيل الجديد من الشابات البحرينيات على الانخراط في ميدان العمل الدبلوماسي. كما أن أغلب النساء المبتعثات هن من فئة الشباب. وهذا يعطينا انطباعا قويا بأن المرأة الدبلوماسية الشابة أصبحت مؤهلة لنيل الثقة التامة من وزارة الخارجية لتمثيل المملكة لدى سفاراتها وقنصلياتها في الخارج. وإننا فعلا نتوسم الخير من الأجيال القادمة من الدبلوماسيات البحرينيات، والدور الذي سيلعبنه في تمثيل المملكة في المستقبل. كما أن دور النساء في الأكاديمية لا يقتصر على تلقي التدريب فحسب.
* تحدثتم من قبل عن دراسة طرح برامج جديدة ومتنوعة لاستهداف فئات مختلفة من المجتمع وسيتم الإعلان عنها قريباً.. ما الجديد في هذا الشأن؟ وما أبرز البرامج المرتقبة والمطروحة خلال العام الجاري؟
- تسعى الأكاديمية دائما إلى توسيع إطار الاستفادة من برامجها التدريبية في سبيل تعزيز المعرفة بالدبلوماسية البحرينية وكل ما يتعلق بها في أوساط المجتمع. وفي هذا الإطار قامت الأكاديمية العام الماضي بإطلاق برنامج "الشهادة المتخصصة في الدراسات الدبلوماسية" والتي شارك فيها 37 شخصا كان أغلبهم من عدة جهات حكومية خارج إطار وزارة الخارجية. حيث امتد هذا البرنامج الذي عقد افتراضيا لمدة تسعة أسابيع، اطلع من خلاله المشاركون على شتى جوانب الدبلوماسية البحرينية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى عدد من الورش التفاعلية التي استعرضت أهم المهارات العملية في المجال الدبلوماسي. ومن جانب حرص الأكاديمية على التفاعل مع الفئة الشبابية، انطلقت العام الماضي النسخة الأولى من برنامج نموذج الأمم المتحدة والذي عقد أيضا عبر الاتصال الإلكتروني المرئي، بالتعاون مع وزارة شؤون الشباب والرياضة. حيث استهدف البرنامج طلبة الجامعات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتضمن البرنامج التدريبي على عدة محاضرات تعريفية وورش عمل، بمشاركة 27 طالبا منهم 8 طلاب مشاركين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية و19 طالبا مشاركا من مملكة البحرين. والأكاديمية كذلك في طور تدشين برنامج تدريبي يستهدف أبناء الدبلوماسيين البحرينيين المبتعثين والمواطنين المقيمين في الخارج، حيث يتمحور البرنامج على اللغة العربية والدين والمواطنة، وذلك انطلاقا من الحرص على الهوية الوطنية، وسعيا لخلق حلقة وصل بين أبناء الدبلوماسيين والمواطنين الدارسين في الخارج وبين المنهج الوطني في مملكة البحرين. كما نسعى إلى توسيع أطر التعاون مع عدة جهات في الفترة المقبلة. فمجال البحوث والإصدارات على سبيل المثال جانب مهم في إطار التعاون المؤسسي، واحتفلنا مؤخرا بإطلاق كتاب الثقافة والدبلوماسية، وهو نتاج مشروع تعاوني بين أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية وهيئة البحرين للثقافة والآثار. كما أن الأكاديمية تستعين في تقديم برامجها الأكاديمية بخبراء من شتى المجالات، وذلك إدراكا لأهمية إلمام الدبلوماسي ومواكبته للتطورات في مختلف القطاعات. فعلى سبيل المثال وليس الحصر، قدم خبراء ومسؤولون محاضرات وورش عمل في الأكاديمية من مؤسسات كمجلس التنمية الاقتصادية، ومركز الاتصال الوطني، وجامعة البحرين، وأكاديمية الشرطة، وغيرها من الجهات الحكومية والخاصة.
* ما الجديد بشأن برنامج "ضيافة"؟
- برنامج ضيافة في نسخته الأولى في عام 2019 كان تجربة ناجحة بكل المقاييس. كان لنا في الأكاديمية شرف تنظيم هذا البرنامج وتطبيقه على أرض الواقع، بعد أن حاز على المركز الأول في مسابقة الابتكار الحكومي "فكرة" التابعة لمكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. وقد استقبلت البحرين من ضمن البرنامج 18 دبلوماسيا من حول العالم على فترة أسبوعين.
وتعرف المشاركون من خلالها على مملكة البحرين، واطلعوا على مقوماتها الاقتصادية وسياساتها الخارجية وهويتها الثقافية والتاريخية، والتقوا بكبار المسؤولين في القطاع الحكومي والخاص، كما كانت لهم فرصة الالتقاء بشعب مملكة البحرين عن قرب، ورجعوا إلى بلدانهم بانطباعات إيجابية جدا عن تجربتهم في المملكة. ونظرا للظروف العالمية الراهنة، لم ينعقد البرنامج في عام 2020، ولكننا نتطلع إلى استضافة مجموعة جديدة من الدبلوماسيين في مملكة البحرين في النسخة الثانية من برنامج ضيافة في المستقبل القريب.
* كيف استطاعت الأكاديمية تجاوز أزمة "كورونا"؟ وهل أثرت الأزمة على أداء الأكاديمية؟ وما الجديد بالنسبة للتعاون القائم بين الأكاديمية والمؤسسات العربية والدولية المشابهة؟
- لا شك في أن أزمة بحجم جائحة فيروس كورونا (كوفيدـ19) كان لها أثر ملموس على عملنا في الأكاديمية، خصوصا في مجال التدريب. والدرس الأول والرئيس من هذه الأزمة كان أهمية المرونة والتكيف في مجال التدريب الدبلوماسي. وسرعان ما تأقلمنا نحن وكذلك المستفيدون من برامجنا من خلال الانتقال إلى عقد البرامج التدريبية عبر تقنية الاتصال المرئي. ومن المفارقة، ولأن عقد البرامج افتراضيا قد يرفع بعض القيود اللوجستية، فتمكنا من رفع عدد المستفيدين من البرامج تدريبية في عام 2020 عن السنين السابقة. وفي إطار سعي الأكاديمية إلى تعزيز التعاون مع مؤسسات التدريب الدبلوماسي على الصعيد العالمي، قامت الأكاديمية بتنظيم لقاء تشاوري افتراضي لمناقشة موضوع التدريب الدبلوماسي في زمن "كوفيد19"، بمشاركة أكثر من 20 مديرًا تنفيذياً لأكاديميات ومعاهد دبلوماسية إقليمية ودولية من عدد من دول مجلس التعاون والدول العربية، والمملكة المتحدة، ومملكة هولندا، وجمهورية النمسا، وجمهورية الهند، وجمهورية باكستان الإسلامية، ومملكة النرويج، وروسيا الاتحادية، وجمهورية جنوب إفريقيا، وغيرها من الدول. حيث تم خلال اللقاء استعراض التجارب المتنوعة في مجال التدريب الدبلوماسي وما صاحب تلك التجارب من مراحل انتقال متتابعة من مفهوم التدريب التقليدي إلى مفهوم التدريب عن بعد، وتحديد أبرز أوجه الاختلاف والتشابه بين التعليم المتزامن وغير المتزامن. كما تم استعراض عدد من التوصيات والتجارب في وضع وتصميم البرامج التدريبية في ظل أزمة غير مسبوقة كأزمة جائحة كورونا (كوفيدـ19)، والاستعداد المستقبلي لأي تغيير طارئ.
* السيرة الذاتية للمدير التنفيذي لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية الدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة بن حمد آل خليفة
* المؤهلات العلمية:
- "2011 – 2016" - جامعة أوكسفورد، قسم الدراسات الشرقية، مركز الشرق الأوسط: مرشح DPhil دكتوراه"، منحة كلاريندون، أطروحة الدكتوراه عن الهوية والمواطنة في البحرين، بإشراف يوجين روغان ودون شاتي. عنوان الأطروحة: تكوين الهوية في تاريخ البحرين المعاصر.
- "2008 – 2010" - جامعة أوكسفورد، المملكة المتحدة، قسم السياسة والعلاقات الدولية: MPhil "مع مرتبة الشرف" في العلاقات الدولية،2:1. - إتمام أطروحة بعنوان "حقوق المرأة في النزاعات المسلحة". متخصص في القانون الدولي وسياسة الشرق الأوسط.
- "2005 – 2008" - جامعة ويبستر جنيف، سويسرا: بكالوريوس في الآداب برنامج العلاقات الدولية "امتياز مع مرتبة الشرف" مع التركيز على الاقتصاد، تخصص ثانوي في علم النفس وشهادة في حقوق الإنسان الدولية. المعدل التراكمي 3.93 / 4.0.
"1991 – 2005" - مدرسة ابن خلدون الوطنية، البحرين: إتمام شهادة الثانوية الأمريكية بتقدير عالٍ. المعدل التراكمي 3.76 / 4.0.
* الوظائف:
- "2019 – في الوقت الحاضر" - المدير التنفيذي لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية بوزارة خارجية مملكة البحرين.
- "2017 – 2019" –المدير التنفيذي للمعهد الدبلوماسي بوزارة خارجية مملكة البحرين.
- "2016 – 2017" – قائم بأعمال المدير التنفيذي للمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية.
- "2011 – 2012" - سكرتير ثالث في إدارة الشؤون القانونية بوزارة خارجية مملكة البحرين.
- "2010 – 2015" - جامعة أوكسفورد: مدرس في العلاقات الدولية والسياسة في الشرق الأوسط. درست المقررات التالية: مستقبل الحرب وانتشار الأسلحة النووية، نظريات الحرب، الاقتصاد والدول النامية، العلاقات الدولية للشرق الأوسط.
- "يونيو – أغسطس 2006" - بنك ميريل لينش للاستثمار، البحرين: تدريب داخلي لمدة شهرين في الخدمات المصرفية الخاصة، وإدارة الأصول وتخصيصها، والتحوط، واستثمارات الأسهم الخاصة.
- "ديسمبر 2006" - منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، المنامة، البحرين: مساعد المدير الأكاديمي، المسؤول عن كتابة المقالات للنشرة الإخبارية الصادرة عن بنك البحرين للتنمية.
* الإنجازات:
- "2010" - أول بحرينية تحصل على منحة كلاريندون من جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة "تُمنح لأعلى %7 من الطلاب".
- "2008" - أعلى مرتبة شرف في قسم السياسة والعلاقات الدولية، جامعة ويبستر بجنيف.
- "2008" - حصلت على لقب "طالب العام" في حفل تخرج جامعة ويبستر بجنيف.
- "2006" – حصلت على منحة من وزارة الخارجية.
- "2005" – حصلت على لقب "الطالب المتفوق" في المرحلة الثانوية بمدرسة ابن خلدون الوطنية.
* عضوية اللجان:
- عضو مجلس وزارة الخارجية.
- عضو مجلس أمناء أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية.
- عضو لجنة شؤون أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي بوزارة الخارجية.
- عضو لجنة الشؤون المالية والإدارية بوزارة الخارجية.
- رئيس لجنة دراسة وتقييم المتقدمين لطلبات التعيين في وظائف السلك الدبلوماسي والقنصلي.
- عضو فريق عمل مراجعة وتطوير قانون السلك الدبلوماسي والقنصلي ولائحته التنفيذية.
- رئيس لجنة إعداد مشروع نظام توظيف الدبلوماسيين والإداريين في وزارة الخارجية.
- عضو في اللجنة الخاصة بشأن متابعة إسهام وزارة الخارجية في تنفيذ برنامج عمل الحكومة.
* المحاضرات والندوات:
- "2020" – تقديم محاضرة حول "تاريخ البحرين الدبلوماسي" في جامعة نيويورك بأبوظبي.
- "2019" – المشاركة في جلسة حوارية حول التدريب الدبلوماسي في مؤتمر أبوظبي الدبلوماسي"DiploCon".
- "2018" – تقديم محاضرة بعنوان "تاريخ البحرين المعاصر" للمشاركين في برنامج ضيافة.
- "2017" – تقديم محاضرة حول "المرأة في المجال الدبلوماسي" في معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة خارجية جمهورية مصر العربية.
{{ article.visit_count }}
* تخريج أكثر من 60 دبلوماسياً شاباً من خلال البرنامج التأسيسي الدبلوماسي
* 18 موظفاً في الأكاديمية بنسبة زيادة نحو 350 % منذ التأسيس في 2017
* طموحنا توسيع الاستفادة من الأكاديمية داخل إطار وزارة الخارجية أو خارجه
* فتح البرامج التدريبية أمام موظفي المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص
* دمج مختلف الأنظمة في وزارة الخارجية وأتمتتها
* أتمتة الأنظمة بوزارة الخارجية لتأسيس منصة إلكترونية شاملة
* الأكاديمية تعمل بحسب أطر مؤسسية وخطط استراتيجية للتدريب
* الأكاديمية تحظى بدعم كبير ومتابعة متواصلة من سعادة وزير الخارجية وأعضاء مجلس الأمناء
* استقطاب المئات من الكفاءات البحرينية والراغبين بالعمل الدبلوماسي سنوياً
* البرامج التدريبية في 2020 تضاعفت 6 مرات منذ تأسيس المعهد في 2017
* تقديم 37000 ساعة تدريبية و385 دورة تدريبية في 2020
* ركائز الإكاديمية تتمثل في التدريب الأكاديمي والمهارات العملية والمبادئ الذاتية
* مئات المستفيدين من برامج ودورات الأكاديمية سنوياً
* المرأة تشكل 70 % من طاقم موظفي الأكاديمية
* السيدات يشكلن نصف المستفيدين من الساعات التدريبية
* السيدات يشكلن 48 % من مجتازي البرامج التأسيسية للدبلوماسيين الجدد
* برنامج تدريبي يستهدف أبناء الدبلوماسيين المبتعثين والمواطنين في الخارج
* البحرين استقبلت 18 دبلوماسياً من حول العالم ضمن برنامج "ضيافة"
كشفت المدير التنفيذي لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية الدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة بن حمد آل خليفة عن أنه "تم تخريج أكثر من 60 دبلوماسياً شاباً من خلال البرنامج التأسيسي الدبلوماسي في الأكاديمية"، موضحة أن "البرامج التدريبية في 2020 تضاعفت 6 مرات منذ تأسيس المعهد في 2017 "، مشيرة إلى أن "استقطاب الأكاديمية المئات من الكفاءات البحرينية والراغبين بالعمل الدبلوماسي سنوياً".
وأضافت الدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة بن حمد آل خليفة في حوار خصت به "الوطن" أن "ركائز الأكاديمية تتمثل في التدريب الأكاديمي والمهارات العملية والمبادئ الذاتية"، منوهة إلى أن "طموحنا توسيع الاستفادة من الأكاديمية داخل إطار وزارة الخارجية أو خارجه"، متحدثة عن "أتمتة الأنظمة بوزارة الخارجية لتأسيس منصة إلكترونية شاملة".
ولفتت إلى أن "الأكاديمية تضم 18 موظفاً بنسبة زيادة نحو 350 % منذ التأسيس في 2017"، موضحة أن "المرأة تشكل 70 % من طاقم موظفي الأكاديمية، كما أن السيدات يشكلن 48 % من مجتازي البرامج التأسيسية للدبلوماسيين الجدد". وإلى نص الحوار:
* ما أبرز الخطط الاستراتيجية للأكاديمية خلال العام 2021، لاسيما إذا استمرت أزمة فيروس كورونا (كوفيد19)؟
- تتمحور استراتيجيتنا حول عدد من الأهداف والبرامج، نطمح من خلالها إلى توسيع الاستفادة من عمل الأكاديمية، سواء في داخل إطار وزارة الخارجية أو خارجه.
فمن هذه الخطوات سعينا لفتح البرامج التدريبية للمزيد من المستفيدين من الموظفين في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، وذلك تبعا لتعزيز التعاون المؤسسي، والنظرة الشاملة للعمل الدبلوماسي، كون أن الدبلوماسية اليوم لم تعد حصراً على مؤسساتها التقليدية، بل توسعت لتشمل قطاعات رسمية ومدنية وشعبية تتداخل أدوارها، ويكمل بعضها بعضا.
كما تطمح الأكاديمية إلى فتح أبواب التسجيل في برامج اللغات للعامة من الراغبين في تطوير مهاراتهم اللغوية، وذلك تعزيزاً لمبدأ الشراكة المجتمعية، والاستثمار في مجتمعنا البحريني.
كما أن من أهداف الأكاديمية المركزية تعزيز مكانتها كمركز للدراسات الدبلوماسية، وذلك من خلال إصدار البحوث ونشرها، واستقطاب الباحثين والباحثات، وتعزيز العلاقات مع مؤسسات البحث والأكاديميات الدبلوماسية في المنطقة والعالم.
والأكاديمية كذلك في طور دمج مختلف الأنظمة في وزارة الخارجية وأتمتتها، وذلك للخروج بمنصة إلكترونية شاملة للموظفين في الوزارة، وذلك في إطار السعي للنهوض بالعمل الفردي والمؤسسي وفق ضوابط ومعايير عالمية، وتعزيز الكفاءة والتميز بين الموظفين، بالإضافة إلى دراسة مراحل تطور الموظف على امتداد مسيرته المهنية دراسة موضوعية دورية وشاملة، وإعداد البرامج والدورات ومراجعتها بحسب الاحتياجات التدريبية، وأداء الموظفين العام، وأهداف العمل في وزارة الخارجية.
وبالإشارة إلى أزمة جائحة فيروس كورونا (كوفيدـ19)، فنحن نأمل بأن تتحسن الأوضاع في المستقبل القريب، ولكننا نضع نصب أعيننا الاستعداد لكافة الاحتمالات، واستطعنا التأقلم مع أهم تداعيات الأزمة في عام 2020، خصوصا من خلال الانتقال من عقد البرامج التدريبية في مقر الأكاديمية إلى التدريب عبر تقنية الاتصال المرئي.
* ما أبرز النتائج التي حققها المعهد الدبلوماسي بعد نحو 5 سنوات على التأسيس؟ وما الجديد الذي طرأ بعد تحويل المعهد الدبلوماسي إلى أكاديمية؟
- عندما بدأنا في العام 2016، لم يكن المعهد الدبلوماسي قد تأسس بعد، بحيث كان في تلك الفترة عبارة عن قسم للتطوير والتدريب بوزارة الخارجية. وابتدأ المعهد بفريق صغير جدا، مكون من 4 شابات فقط. واليوم يعمل في الأكاديمية 18 شخصاً.
وكان لصدور مرسوم جلالة الملك المفدى بتأسيس أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية بمثابة بداية نقلة نوعية للتدريب الدبلوماسي في وزارة الخارجية. فأن تحمل مؤسسة اسم شخصية كسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وهو مؤسس الدبلوماسية البحرينية الحديثة، ليس بالأمر الهين، ونعتبره في الأكاديمية تشريفا، ولكنه أيضا تكليف.
كما أن لتشكيل مجلس أمناء الأكاديمية العام الماضي مساهمة جلية في تحقيق هذه النقلة النوعية في إطار عملنا، حيث إننا في الأكاديمية نحظى بدعم كبير ومتابعة متواصلة من المجلس برئاسة سعادة وزير الخارجية وأعضاء المجلس، حيث إن المجلس مكلف بوضع السياسات العامة للأكاديمية ومراقبة تنفيذها، واعتماد الخطط التي تكفل تحقيق أهداف الأكاديمية.
وبناء على هذا، فإن طبيعة العمل اختلفت عن السابق في أكثر من مجال، فنحن اليوم في الأكاديمية نعمل بحسب أطر مؤسسية وخطط استراتيجية للتدريب، ووفقا لدراسة تفصيلية لمتطلبات الكادر الدبلوماسي في مملكة البحرين، حيث تم هذا العام اعتماد نظام مفصل للتدريب في وزارة الخارجية على كل الرتب الدبلوماسية.
وكما أن عدد هذه البرامج ونسبة الاستفادة منها في ازدياد، فعدد البرامج التدريبية في 2020 كان تقريبا أكثر من ستة أضعاف عدد البرامج في عام تأسيس المعهد في 2017. ولكن تركيزنا في الأكاديمية ليس فقط على كم الفرص التدريبية، ولكن أيضا على نوعيتها.
ورؤيتنا للبرامج التدريبية في الأكاديمية أصبحت أوسع كذلك، فتركز البرامج التدريبية على إعداد الدبلوماسي الشامل.
وهو الدبلوماسي الملم بمهارات أساسية ومتداخلة، كالتفكير التحليلي والنقدي، والقدرة على التكيف والتغيير، وحب الاطلاع والثقافة والمعرفة، والانفتاح على العالم. وخارج إطار التدريب، الأكاديمية هي أيضا مركز للبحوث والدراسات.
وأصبحنا أيضا في الأكاديمية نتطلع أكثر لفرص العمل المؤسسي المشترك، وقمنا بطرح أكثر من برنامج بالتنسيق مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، ووزارة الشباب والرياضة، وغيرها من المؤسسات في مملكة البحرين وخارجها.
* كيف تتم عملية تأهيل الكوادر الوطنية الشابة ليكونوا ممثلين لمملكة البحرين دبلوماسياً في مختلف المحافل الإقليمية والدولية؟ وما أبرز البرامج والمهارات التي تدرس إلى منتسبي الأكاديمية؟ وماذا عن التعاون القائم بين الأكاديمية ووزارة الخارجية لتأهيل جيل صاعد من الدبلوماسيين البحرينيين بأفضل المعايير العالمية؟
- تسعى أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، بالدرجة الأولى، إلى إعداد الكوادر الدبلوماسية الشابة للمملكة إعداداً شاملا ومتكاملا. ورؤيتنا التدريبية مبنية على دراسة شاملة للاحتياجات التدريبية في وزارة الخارجية، وهي التي بني عليها نظام التدريب الجديد في وزارة الخارجية. وتشمل نظرة الأكاديمية للتدريب الدبلوماسي ثلاثة مقومات محورية تدعم بعضها، وتحرص من خلالها على إعداد كفاءات دبلوماسية مؤهلة للقيام بدورها في تمثيل المملكة وتنفيذ سياستها الخارجية. وهذه الركائز الثلاث هي التدريب الأكاديمي، والمهارات العملية، والمبادئ الذاتية.
المقوِّم الأول، وهو التدريب الأكاديمي، يؤسس المشاركين في برامج الأكاديمية تأسيساً نظرياً عميقاً في أهم المجالات المتعلقة بالدبلوماسية الخارجية، بما تشمله من العلاقات الدولية، والقانون الدولي، وحقوق الإنسان، وتاريخ مملكة البحرين وثقافتها. وتستعين الأكاديمية في إعداد وطرح برامجها الأكاديمية بالتجارب والكفاءات والخبرات المحلية والعالمية.
أما الركيزة الثانية فهي المهارات، وهي المكمل اللازم للشق الأكاديمي. فتقوم الأكاديمية من خلال الدورات وورش العمل، على صقل المهارات العملية للدبلوماسيين، وإكسابهم مهارات جديدة كفن الخطابة، والمفاوضات، وإدارة الأزمات، والبروتكول والإتيكيت الدبلوماسي، وغيرها. كما تولي الأكاديمية أهمية لتوسيع المدارك اللغوية للعاملين في المجال الدبلوماسي. ويتم ذلك من خلال تدريبهم على اكتساب لغات جديدة، خصوصاً تلك اللغات ذات الأهمية في العمل الدبلوماسي، كاللغات الرسمية في الأمم المتحدة.
كما أن نظرة الأكاديمية للدبلوماسي الشامل مرتكزة على ضرورة ترسيخ مبادئ يتحلى بها ممثل مملكة البحرين، وهي مبادئ نابعة من الهوية البحرينية في أصالتها وفي انفتاحها وتطلعها الدائم لتطوير الذات وتحقيق رفعة الوطن. حيث تسعى الأكاديمية من خلال برامجها التدريبية، وبيئتها العملية، ومنهاجها، وفعالياتها المختلفة، إلى تنمية حس الصدق والولاء، والتفكير التحليلي والنقدي، والقدرة على التكيف والتغيير، وحب الاطلاع والمعرفة، والسعي الدؤوب للتنمية الذاتية.
كما أن الاستدامة هي محور رئيسي في إعداد الدبلوماسيين في وزارة الخارجية، حيث أن الأكاديمية بدأت تقديم دورات في "تدريب المدرب"، وهي جزء من نظرة نسعى من خلالها إلى نقل المعارف والمهارات في داخل مؤسسة وزارة الخارجية، وذلك لتحقيق الاستدامة وتعزيز الاستفادة من الخبرات التي تزخر بها الوزارة.
* ماذا عن آلية الالتحاق بالأكاديمية؟ ومعايير اختيار منتسبيها؟ ومدة الدراسة بها؟ وكيف تتم عملية اختيار الدبلوماسيين الجدد؟ وكم يبلغ عددهم سنوياً؟
- الأكاديمية تستقطب كل عام المئات من المتقدمين من الكفاءات البحرينية من الشابات والشبان الراغبين في الانخراط في العمل الدبلوماسي.
ويخضع المتقدمون لسلسلة من الامتحانات النظرية، والمقابلات الشخصية لتحديد مدى كفاءتهم وتناسبهم للعمل الدبلوماسي، قبل أن ينضموا للأكاديمية من خلال البرنامج التأسيسي الدبلوماسي والذي يستمر لفترة 6 أشهر من التدريب النظري والعلمي المكثف.
وتحرص الأكاديمية في عملية اختيار المرشحين على الشفافية في اختيار المرشحين الأكثر كفاءة وتناسبا مع الانخراط في العمل الدبلوماسي، مراعية في ذلك أهمية تنوع المعارف وحب الاطلاع والتعلم المستمر، والتحلي بأهم المهارات والصفات الشخصية كالثقة بالنفس، والقدرة على التكيف، والتفكير التحليلي، والعمل تحت الضغط.
* كم يبلغ عدد الدبلوماسيين الذين تخرجوا من المعهد أو الأكاديمية حتى الآن؟ وكم تبلغ عدد الدورات؟ وما هي مدة كل دورة؟
- نحن فخورون بتخريج أكثر من 60 دبلوماسياً ودبلوماسية من الشباب من خلال البرنامج التأسيسي الدبلوماسي. أما المستفيدون من البرامج التدريبية بشكل عام فهم بالمئات. ففي عام 2020 تم تقديم 37000 ساعة تدريبية و385 دورة تدريبية. والدورات في الأكاديمية تنقسم إلى عدة أنواع، أولها الدورات إلزامية يخضع لها الدبلوماسيون على اختلاف رتبهم الوظيفية وتضمن تزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لانتقالهم من مرحلة إلى أخرى، وإعداداهم كدبلوماسيين شاملين قادرين على تمثيل مصالح الوطن في داخل المملكة وخارجها. وتختلف مدة هذه البرامج بحسب الرتبة الدبلوماسية للمشاركين حيث تتراوح بين عدة أسابيع إلى عدة أشهر.
كما أن الأكاديمية تعقد دورات تطويرية على امتداد العام، وهي غالباً دورات وورش عمل قصيرة تركز على مهارات ومعارف متنوعة، وهي تكمل الدورات الإلزامية في إعداد الدبلوماسي الشامل والمواكب لشتى المجالات المتعلقة بالعمل الدبلوماسي.
إضافة إلى ذلك، فإن الأكاديمية تطرح عددا من الدورات اللغوية، والتي تهدف إلى إكساب الدبلوماسيين أهم اللغات التي تعينهم على أداء مهامهم، لا سيما اللغات الرسمية في الأمم المتحدة.
* ما عدد الدبلوماسيات في الوزارة أو الأكاديمية أو المعهد؟
المرأة تلعب دورا مهما في إعداد البرامج التدريبية والإشراف عليها وتقديمها في الأكاديمية، وتشكل الموظفات ما نسبته 70 بالمائة تقريبا من طاقم الموظفين بالأكاديمية. وتشكل النساء نسبة متصاعدة من الخبراء والمحاضرين الذين تستعين بهم الأكاديمية في جهودها. وهناك اليوم وفرة حقيقة من الكفاءات النسائية في داخل أوساط الدبلوماسية البحرينية وخارجها في شتى المجالات. وتسعى أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية إلى استقطاب هذه الكفاءات النسائية، والاستفادة من تجاربها وخبراتها. كما شكلت النساء نسبة النصف تقريبا من المستفيدين من الساعات التدريبية التي قدمتها الأكاديمية، نسبة لا تقل عن 48٪ من مجتازي البرامج التأسيسية للدبلوماسيين الجدد. ونحن سعيدون فعلا بمدى الإقبال الذي نراه كل عام من الجيل الجديد من الشابات البحرينيات على الانخراط في ميدان العمل الدبلوماسي. كما أن أغلب النساء المبتعثات هن من فئة الشباب. وهذا يعطينا انطباعا قويا بأن المرأة الدبلوماسية الشابة أصبحت مؤهلة لنيل الثقة التامة من وزارة الخارجية لتمثيل المملكة لدى سفاراتها وقنصلياتها في الخارج. وإننا فعلا نتوسم الخير من الأجيال القادمة من الدبلوماسيات البحرينيات، والدور الذي سيلعبنه في تمثيل المملكة في المستقبل. كما أن دور النساء في الأكاديمية لا يقتصر على تلقي التدريب فحسب.
* تحدثتم من قبل عن دراسة طرح برامج جديدة ومتنوعة لاستهداف فئات مختلفة من المجتمع وسيتم الإعلان عنها قريباً.. ما الجديد في هذا الشأن؟ وما أبرز البرامج المرتقبة والمطروحة خلال العام الجاري؟
- تسعى الأكاديمية دائما إلى توسيع إطار الاستفادة من برامجها التدريبية في سبيل تعزيز المعرفة بالدبلوماسية البحرينية وكل ما يتعلق بها في أوساط المجتمع. وفي هذا الإطار قامت الأكاديمية العام الماضي بإطلاق برنامج "الشهادة المتخصصة في الدراسات الدبلوماسية" والتي شارك فيها 37 شخصا كان أغلبهم من عدة جهات حكومية خارج إطار وزارة الخارجية. حيث امتد هذا البرنامج الذي عقد افتراضيا لمدة تسعة أسابيع، اطلع من خلاله المشاركون على شتى جوانب الدبلوماسية البحرينية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى عدد من الورش التفاعلية التي استعرضت أهم المهارات العملية في المجال الدبلوماسي. ومن جانب حرص الأكاديمية على التفاعل مع الفئة الشبابية، انطلقت العام الماضي النسخة الأولى من برنامج نموذج الأمم المتحدة والذي عقد أيضا عبر الاتصال الإلكتروني المرئي، بالتعاون مع وزارة شؤون الشباب والرياضة. حيث استهدف البرنامج طلبة الجامعات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتضمن البرنامج التدريبي على عدة محاضرات تعريفية وورش عمل، بمشاركة 27 طالبا منهم 8 طلاب مشاركين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية و19 طالبا مشاركا من مملكة البحرين. والأكاديمية كذلك في طور تدشين برنامج تدريبي يستهدف أبناء الدبلوماسيين البحرينيين المبتعثين والمواطنين المقيمين في الخارج، حيث يتمحور البرنامج على اللغة العربية والدين والمواطنة، وذلك انطلاقا من الحرص على الهوية الوطنية، وسعيا لخلق حلقة وصل بين أبناء الدبلوماسيين والمواطنين الدارسين في الخارج وبين المنهج الوطني في مملكة البحرين. كما نسعى إلى توسيع أطر التعاون مع عدة جهات في الفترة المقبلة. فمجال البحوث والإصدارات على سبيل المثال جانب مهم في إطار التعاون المؤسسي، واحتفلنا مؤخرا بإطلاق كتاب الثقافة والدبلوماسية، وهو نتاج مشروع تعاوني بين أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية وهيئة البحرين للثقافة والآثار. كما أن الأكاديمية تستعين في تقديم برامجها الأكاديمية بخبراء من شتى المجالات، وذلك إدراكا لأهمية إلمام الدبلوماسي ومواكبته للتطورات في مختلف القطاعات. فعلى سبيل المثال وليس الحصر، قدم خبراء ومسؤولون محاضرات وورش عمل في الأكاديمية من مؤسسات كمجلس التنمية الاقتصادية، ومركز الاتصال الوطني، وجامعة البحرين، وأكاديمية الشرطة، وغيرها من الجهات الحكومية والخاصة.
* ما الجديد بشأن برنامج "ضيافة"؟
- برنامج ضيافة في نسخته الأولى في عام 2019 كان تجربة ناجحة بكل المقاييس. كان لنا في الأكاديمية شرف تنظيم هذا البرنامج وتطبيقه على أرض الواقع، بعد أن حاز على المركز الأول في مسابقة الابتكار الحكومي "فكرة" التابعة لمكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. وقد استقبلت البحرين من ضمن البرنامج 18 دبلوماسيا من حول العالم على فترة أسبوعين.
وتعرف المشاركون من خلالها على مملكة البحرين، واطلعوا على مقوماتها الاقتصادية وسياساتها الخارجية وهويتها الثقافية والتاريخية، والتقوا بكبار المسؤولين في القطاع الحكومي والخاص، كما كانت لهم فرصة الالتقاء بشعب مملكة البحرين عن قرب، ورجعوا إلى بلدانهم بانطباعات إيجابية جدا عن تجربتهم في المملكة. ونظرا للظروف العالمية الراهنة، لم ينعقد البرنامج في عام 2020، ولكننا نتطلع إلى استضافة مجموعة جديدة من الدبلوماسيين في مملكة البحرين في النسخة الثانية من برنامج ضيافة في المستقبل القريب.
* كيف استطاعت الأكاديمية تجاوز أزمة "كورونا"؟ وهل أثرت الأزمة على أداء الأكاديمية؟ وما الجديد بالنسبة للتعاون القائم بين الأكاديمية والمؤسسات العربية والدولية المشابهة؟
- لا شك في أن أزمة بحجم جائحة فيروس كورونا (كوفيدـ19) كان لها أثر ملموس على عملنا في الأكاديمية، خصوصا في مجال التدريب. والدرس الأول والرئيس من هذه الأزمة كان أهمية المرونة والتكيف في مجال التدريب الدبلوماسي. وسرعان ما تأقلمنا نحن وكذلك المستفيدون من برامجنا من خلال الانتقال إلى عقد البرامج التدريبية عبر تقنية الاتصال المرئي. ومن المفارقة، ولأن عقد البرامج افتراضيا قد يرفع بعض القيود اللوجستية، فتمكنا من رفع عدد المستفيدين من البرامج تدريبية في عام 2020 عن السنين السابقة. وفي إطار سعي الأكاديمية إلى تعزيز التعاون مع مؤسسات التدريب الدبلوماسي على الصعيد العالمي، قامت الأكاديمية بتنظيم لقاء تشاوري افتراضي لمناقشة موضوع التدريب الدبلوماسي في زمن "كوفيد19"، بمشاركة أكثر من 20 مديرًا تنفيذياً لأكاديميات ومعاهد دبلوماسية إقليمية ودولية من عدد من دول مجلس التعاون والدول العربية، والمملكة المتحدة، ومملكة هولندا، وجمهورية النمسا، وجمهورية الهند، وجمهورية باكستان الإسلامية، ومملكة النرويج، وروسيا الاتحادية، وجمهورية جنوب إفريقيا، وغيرها من الدول. حيث تم خلال اللقاء استعراض التجارب المتنوعة في مجال التدريب الدبلوماسي وما صاحب تلك التجارب من مراحل انتقال متتابعة من مفهوم التدريب التقليدي إلى مفهوم التدريب عن بعد، وتحديد أبرز أوجه الاختلاف والتشابه بين التعليم المتزامن وغير المتزامن. كما تم استعراض عدد من التوصيات والتجارب في وضع وتصميم البرامج التدريبية في ظل أزمة غير مسبوقة كأزمة جائحة كورونا (كوفيدـ19)، والاستعداد المستقبلي لأي تغيير طارئ.
* السيرة الذاتية للمدير التنفيذي لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية الدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة بن حمد آل خليفة
* المؤهلات العلمية:
- "2011 – 2016" - جامعة أوكسفورد، قسم الدراسات الشرقية، مركز الشرق الأوسط: مرشح DPhil دكتوراه"، منحة كلاريندون، أطروحة الدكتوراه عن الهوية والمواطنة في البحرين، بإشراف يوجين روغان ودون شاتي. عنوان الأطروحة: تكوين الهوية في تاريخ البحرين المعاصر.
- "2008 – 2010" - جامعة أوكسفورد، المملكة المتحدة، قسم السياسة والعلاقات الدولية: MPhil "مع مرتبة الشرف" في العلاقات الدولية،2:1. - إتمام أطروحة بعنوان "حقوق المرأة في النزاعات المسلحة". متخصص في القانون الدولي وسياسة الشرق الأوسط.
- "2005 – 2008" - جامعة ويبستر جنيف، سويسرا: بكالوريوس في الآداب برنامج العلاقات الدولية "امتياز مع مرتبة الشرف" مع التركيز على الاقتصاد، تخصص ثانوي في علم النفس وشهادة في حقوق الإنسان الدولية. المعدل التراكمي 3.93 / 4.0.
"1991 – 2005" - مدرسة ابن خلدون الوطنية، البحرين: إتمام شهادة الثانوية الأمريكية بتقدير عالٍ. المعدل التراكمي 3.76 / 4.0.
* الوظائف:
- "2019 – في الوقت الحاضر" - المدير التنفيذي لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية بوزارة خارجية مملكة البحرين.
- "2017 – 2019" –المدير التنفيذي للمعهد الدبلوماسي بوزارة خارجية مملكة البحرين.
- "2016 – 2017" – قائم بأعمال المدير التنفيذي للمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية.
- "2011 – 2012" - سكرتير ثالث في إدارة الشؤون القانونية بوزارة خارجية مملكة البحرين.
- "2010 – 2015" - جامعة أوكسفورد: مدرس في العلاقات الدولية والسياسة في الشرق الأوسط. درست المقررات التالية: مستقبل الحرب وانتشار الأسلحة النووية، نظريات الحرب، الاقتصاد والدول النامية، العلاقات الدولية للشرق الأوسط.
- "يونيو – أغسطس 2006" - بنك ميريل لينش للاستثمار، البحرين: تدريب داخلي لمدة شهرين في الخدمات المصرفية الخاصة، وإدارة الأصول وتخصيصها، والتحوط، واستثمارات الأسهم الخاصة.
- "ديسمبر 2006" - منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، المنامة، البحرين: مساعد المدير الأكاديمي، المسؤول عن كتابة المقالات للنشرة الإخبارية الصادرة عن بنك البحرين للتنمية.
* الإنجازات:
- "2010" - أول بحرينية تحصل على منحة كلاريندون من جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة "تُمنح لأعلى %7 من الطلاب".
- "2008" - أعلى مرتبة شرف في قسم السياسة والعلاقات الدولية، جامعة ويبستر بجنيف.
- "2008" - حصلت على لقب "طالب العام" في حفل تخرج جامعة ويبستر بجنيف.
- "2006" – حصلت على منحة من وزارة الخارجية.
- "2005" – حصلت على لقب "الطالب المتفوق" في المرحلة الثانوية بمدرسة ابن خلدون الوطنية.
* عضوية اللجان:
- عضو مجلس وزارة الخارجية.
- عضو مجلس أمناء أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية.
- عضو لجنة شؤون أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي بوزارة الخارجية.
- عضو لجنة الشؤون المالية والإدارية بوزارة الخارجية.
- رئيس لجنة دراسة وتقييم المتقدمين لطلبات التعيين في وظائف السلك الدبلوماسي والقنصلي.
- عضو فريق عمل مراجعة وتطوير قانون السلك الدبلوماسي والقنصلي ولائحته التنفيذية.
- رئيس لجنة إعداد مشروع نظام توظيف الدبلوماسيين والإداريين في وزارة الخارجية.
- عضو في اللجنة الخاصة بشأن متابعة إسهام وزارة الخارجية في تنفيذ برنامج عمل الحكومة.
* المحاضرات والندوات:
- "2020" – تقديم محاضرة حول "تاريخ البحرين الدبلوماسي" في جامعة نيويورك بأبوظبي.
- "2019" – المشاركة في جلسة حوارية حول التدريب الدبلوماسي في مؤتمر أبوظبي الدبلوماسي"DiploCon".
- "2018" – تقديم محاضرة بعنوان "تاريخ البحرين المعاصر" للمشاركين في برنامج ضيافة.
- "2017" – تقديم محاضرة حول "المرأة في المجال الدبلوماسي" في معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة خارجية جمهورية مصر العربية.