أكدت الدكتورة جواهر شاهين المضحكي الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب، أن ميثاق العمل الوطني حقق لمملكة البحرين نقلة نوعية على كافة الأصعدة، خصوصا ما يتعلق بمواكبة الثورة المعرفية والتكنولوجية المتسارعة، لافتة إلى احتساب نقاط تميز كثيرة لمملكة البحرين تمثلت بشفافيتها ومصداقيتها في إصدار تقارير دورية عن أداء المنظومة التعليمية والتدريبية. كما أكدت العمل المستمر في تضمين احتياجات تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خصوصا الهدف الرابع المتعلق بالتعليم الجيد، والتأكيد على مهارات القرن الواحد والعشرين، والتعلم مدى الحياة في ظل رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ودعم وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.وقالت الدكتورة المضحكي في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) بمناسبة الذكرى العشرين للتصويت والإجماع الشعبي على ميثاق العمل الوطني، إن ميثاق العمل الوطني رسم لنا رؤية البحرين 2030، التي نقلت المملكة إلى طور حديث وعصري من التطور وتعزيز التنمية المستدامة، بتعاون وثيق بين كافة مؤسسات المملكة؛ من أجل تحقيق تلك الرؤية، مشيدة بالدور المحوري الذي ينهض به المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، والذي تحقق، بمتابعته الكريمة، الكثير من تطلعات البحرين التعليمية والتدريبية، وبمتابعة متواصلة من مجلس إدارة الهيئة، برئاسة السيد أيمن توفيق المؤيد، وزير الشباب والرياضة. وذكرت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب الدكتورة المضحكي، أن الهيئة تمكنت منذ تأسيسها في العام 2008، من تثبيت أقدامها في فلك الدول الأكثر تطورا في ميدان جودة التعليم والتدريب؛ فهي أول دولة عربية وثاني دولة خارج الاتحاد الأوروبي تقوم بمحاذاة إطارها الوطني للمؤهلات مع الإطار الإسكتلندي، ليتم اعتماد إطارها في المراجعات المواكبة للمستجدات من ممارسات ومعايير دولية، إلى جانب الأخذ في الاعتبار عملها المستمر على تضمين احتياجات تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خصوصا الهدف الرابع المتعلق بالتعليم الجيد، والتأكيد على مهارات القرن الواحد والعشرين، والتعلم مدى الحياة.وأضافت أن الهيئة نجحت طوال مسيرتها التي تجاوزت عقدا من الزمان، أن تتحول إلى بيت خبرة محلي وإقليمي ودولي، يستعان به وبخبرائه في العديد من مراجعات أداء المؤسسات التعليمية والتدريبية، وتقديم الاستشارات التربوية، والمشاركة في المؤتمرات العلمية المتخصصة، وذلك بسبب نجاحها في بناء كفاءات وطنية ذات خبرات مهنية متمرسة في جودة التعليم والتدريب لجميع المؤسسات التعليمية والتدريبية، فضلا عن نجاحها في إعداد وتنفيذ الامتحانات الوطنية، وبناء إطار وطني للمؤهلات، وإدراج المؤسسات التعليمية والتدريبية، وتسكين المؤهلات الوطنية، إضافة إلى نجاحها في بناء خبراء في إسناد المؤهلات الأجنبية على الإطار الوطني، والتي تعد من المجالات النادرة التي أصبح يستعان بها محليا، وإقليميا، ودوليا، وهو ما تنشده رؤية البحرين الاقتصادية 2030، من رفع كفاءة المواطن البحريني، بحيث يكون الخيار الأول في سوق العمل، وهذا ما نجحت الهيئة بدورها في تحقيقه في المجالات التي تمت الإشارة إليها سابقا.وأوضحت أن ما يحسب لمملكة البحرين في هذا المجال شفافيتها ومصداقيتها في إصدار تقارير دورية عن أداء المنظومة التعليمية والتدريبية في المملكة باللغتين: العربية والإنجليزية؛ ونشرها على موقعها الإلكتروني؛ لتكون متاحة لكل مؤسسات التعليم والتدريب في المملكة، وكذلك إصدار تقارير سنوية تكشف عن الوضع التعليمي والتدريبي في المملكة، وهو ما يسجل لمملكة البحرين؛ كونها الأولى إقليميا في عملية نشر نتائج تقاريرها، وأطر عملها للجميع، وهو ما يشكل قصة نجاح نفتخر بها.من جانب آخر، أشارت الدكتورة المضحكي إلى أن هذه المكانة والثقة التي تحظى بها الهيئة من جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، انعكستا على جو التميز، والابتكار، والإبداع في الهيئة، والمتمثل في كم الحصاد، والجوائز، والتكريم الذي حظيت به منذ تأسيسها إلى يومنا هذا، حيث حققت المركز الأول في الدورة السادسة لجائزة تقدم المرأة البحرينية لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، إضافة إلى جائزة التميز في التواصل مع العملاء في الملتقيات الحكومية 2018-2019-2020، وغيرها من الجوائز والتكريم التي تثبت جميعها أن الكفاءات البحرينية قادرة على إثبات مكانتها وقدراتها، متى ما تحقق لها الدعم وإتاحة الفرصة لإثبات كفاءتها ومؤهلاتها، وهو ما تحقق للهيئة ومنتسبيها، بدعم متواصل ومتابعة كريمة من الحكومة الموقرة.