وليد صبري
تحتفل دولة الكويت بذكرى يوم الاستقلال الـ60، وبيوم التحرير الـ30، على وقع عقود من العمل الدؤوب المتواصل لبناء الدولة العصرية الحديثة. وفي هذا الصدد تشارك مملكة البحرين، شقيقتها الكويت، تلك الاحتفالات، حيث تجمع البلدين علاقات تاريخية وأخوية وثيقة ومتميزة وراسخة على الأصعدة كافة، وفي مختلف المجالات، نابعة من حرص قيادتي البلدين على تعزيز تلك العلاقات والوصول بها إلى أعلى المستويات بما يساهم في المزيد من التعاون المشترك لصالح شعبي البلدين ورقيهما.
وتمثل العلاقات البحرينية الكويتية نموذجاً حقيقياً للعلاقات التاريخية الأخوية الوثيقة على كافة الأصعدة، وقد ازدادت رسوخاً ونمواً في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، حيث تتميز العلاقات بين البلدين على المستوى السياسي بتوافق الرؤى والمواقف تجاه القضايا الخليجية والإقليمية والعربية والدولية.
ولقد بلغ الترابط بين البلدين أسمى معانيه، عندما تعرضت الكويت في أغسطس 1990 للعدوان العراقي الغاشم حيث وقفت البحرين قيادة وحكومة وشعباً منذ بداية الاحتلال إلى جانب شقيقتها دولة الكويت ودانت الغزو وسارعت إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة لترد العدوان الغاشم، واضعة في ذلك جميع إمكاناتها في خدمة قضية الكويت العادلة والمشروعة.
كما رحبت البحرين خلال تلك الفترة باستضافة المواطنين الكويتيين الذين فروا من القمع والبطش وقدمت كافة التسهيلات لدخول الأشقاء الكويتيين إلى بلدهم البحرين وتوفير كافة الخدمات الضرورية لهم. ولعبت البحرين دوراً سياسياً بارزاً منذ بداية الغزو، حيث أعلنت موقفها الرافض للاحتلال والداعم لقضية الكويت العادلة وعملت مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون لتبني قضية الكويت في المحافل العربية والدولية وشددت على ضرورة عودة الشرعية الكويتية. أما على الصعيد العسكري فقد أرسلت البحرين قوة عسكرية مجهزة لتشارك ضمن قوات درع الجزيرة في عملية تحرير الكويت.
وتكرر نفس التعاضد بين البلدين خلال عام 2003 إبان حرب العراق حين توجهت مجموعة القتال السابعة البحرينية إلى الكويت للمشاركة في الحفاظ على أمنها أثناء دخول القوات الأمريكية إلى العراق لخلع النظام العراقي. وكان للكويت كذلك مواقف مشرفة تتذكرها البحرين بالعرفان وكان آخرها دعم الكويت قيادة وحكومة وشعباً لمملكة البحرين خلال الأحداث المؤسفة في فبراير 2011، وقد شاركت قوات بحرية كويتية تحت مظلة قوات درع الجزيرة في البحرين، لحفظ الأمن.
وعلى المستوى الاقتصادي، تشهد العلاقات شراكة اقتصادية بين المؤسسات البحرينية والكويتية، فيما يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 372 مليون دولار، في حين تبلغ قيمة استحواذ الاستثمارات المباشرة من الكويت نحو 8.2 مليار دولار، بينما تعد البحرين من أفضل الوجهات السياحية للكويتيين، حيث يتم تسيير نحو 57 رحلة جوية أسبوعياً بين البلدين.
ومنذ فجر الاستقلال، في عهد سمو الشيخ عبدالله السالم الصباح في عام 1961، تسير الكويت بخطى سريعة نحو النهضة والتنمية الشاملة لبناء الإنسان الكويتي وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم له تحت القيادة الرشيدة لآل الصباح الكرام. والآن أصبحت الكويت دولة عصرية مزودة بالعلم والمعرفة، يتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق والواجبات والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، وتشهد تقدماً وتطوراً في جميع المجالات.
{{ article.visit_count }}
تحتفل دولة الكويت بذكرى يوم الاستقلال الـ60، وبيوم التحرير الـ30، على وقع عقود من العمل الدؤوب المتواصل لبناء الدولة العصرية الحديثة. وفي هذا الصدد تشارك مملكة البحرين، شقيقتها الكويت، تلك الاحتفالات، حيث تجمع البلدين علاقات تاريخية وأخوية وثيقة ومتميزة وراسخة على الأصعدة كافة، وفي مختلف المجالات، نابعة من حرص قيادتي البلدين على تعزيز تلك العلاقات والوصول بها إلى أعلى المستويات بما يساهم في المزيد من التعاون المشترك لصالح شعبي البلدين ورقيهما.
وتمثل العلاقات البحرينية الكويتية نموذجاً حقيقياً للعلاقات التاريخية الأخوية الوثيقة على كافة الأصعدة، وقد ازدادت رسوخاً ونمواً في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، حيث تتميز العلاقات بين البلدين على المستوى السياسي بتوافق الرؤى والمواقف تجاه القضايا الخليجية والإقليمية والعربية والدولية.
ولقد بلغ الترابط بين البلدين أسمى معانيه، عندما تعرضت الكويت في أغسطس 1990 للعدوان العراقي الغاشم حيث وقفت البحرين قيادة وحكومة وشعباً منذ بداية الاحتلال إلى جانب شقيقتها دولة الكويت ودانت الغزو وسارعت إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة لترد العدوان الغاشم، واضعة في ذلك جميع إمكاناتها في خدمة قضية الكويت العادلة والمشروعة.
كما رحبت البحرين خلال تلك الفترة باستضافة المواطنين الكويتيين الذين فروا من القمع والبطش وقدمت كافة التسهيلات لدخول الأشقاء الكويتيين إلى بلدهم البحرين وتوفير كافة الخدمات الضرورية لهم. ولعبت البحرين دوراً سياسياً بارزاً منذ بداية الغزو، حيث أعلنت موقفها الرافض للاحتلال والداعم لقضية الكويت العادلة وعملت مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون لتبني قضية الكويت في المحافل العربية والدولية وشددت على ضرورة عودة الشرعية الكويتية. أما على الصعيد العسكري فقد أرسلت البحرين قوة عسكرية مجهزة لتشارك ضمن قوات درع الجزيرة في عملية تحرير الكويت.
وتكرر نفس التعاضد بين البلدين خلال عام 2003 إبان حرب العراق حين توجهت مجموعة القتال السابعة البحرينية إلى الكويت للمشاركة في الحفاظ على أمنها أثناء دخول القوات الأمريكية إلى العراق لخلع النظام العراقي. وكان للكويت كذلك مواقف مشرفة تتذكرها البحرين بالعرفان وكان آخرها دعم الكويت قيادة وحكومة وشعباً لمملكة البحرين خلال الأحداث المؤسفة في فبراير 2011، وقد شاركت قوات بحرية كويتية تحت مظلة قوات درع الجزيرة في البحرين، لحفظ الأمن.
وعلى المستوى الاقتصادي، تشهد العلاقات شراكة اقتصادية بين المؤسسات البحرينية والكويتية، فيما يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 372 مليون دولار، في حين تبلغ قيمة استحواذ الاستثمارات المباشرة من الكويت نحو 8.2 مليار دولار، بينما تعد البحرين من أفضل الوجهات السياحية للكويتيين، حيث يتم تسيير نحو 57 رحلة جوية أسبوعياً بين البلدين.
ومنذ فجر الاستقلال، في عهد سمو الشيخ عبدالله السالم الصباح في عام 1961، تسير الكويت بخطى سريعة نحو النهضة والتنمية الشاملة لبناء الإنسان الكويتي وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم له تحت القيادة الرشيدة لآل الصباح الكرام. والآن أصبحت الكويت دولة عصرية مزودة بالعلم والمعرفة، يتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق والواجبات والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، وتشهد تقدماً وتطوراً في جميع المجالات.