رعى الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم فعاليات ملتقى الوزارة الطلابي السنوي التاسع، والذي تم تنظيمه هذا العام عن بعد، تحت شعار "التعليم عن بعد دوره وجدواه"، بمشاركة 36 طالباً وطالبة من 9 مدارس ثانوية، إلى جانب عدد من المسؤولين والمختصين بالوزارة، والمعلمين المشرفين على الطلبة.
في البداية عبر الوزير عن خالص الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، لما يلقاه الوزارة من دعم كبير، مكنها من الاستجابة السريعة لمتطلبات المرحلة الاستثنائية التي نعيشها حاليا بسبب تفشي فيروس كورونا، ومواجهة كافة التحديات الناجمة عن هذا الوضع، والشكر موصول إلى سمو الشيخ محمد بن مبارك ال خليفة نائب رئيس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، على متابعته المستمرة لمبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب مؤكدا بأن تنظيم هذا الملتقى يؤكد حرص الوزارة على استمرار تنظيم الأنشطة الثقافية الهادفة لتنمية الحوار وتقبل الرأي الآخر والانفتاح على المجالات المعرفية المتعددة، بمشاركة الطلبة.
وشهد الملتقى عددا من العروض والمداخلات الخاصة بتجربة الوزارة والمدارس في توفير التعليم عن بعد، ومواجهة التحديات الناجمة عن تفشي الفيروس، كما شهد الملتقى عددا من الأسئلة و المناقشات التي عبر عنها الطلبة المشاركون ضمن محور الملتقى، ومنها دافع الوزارة لمواصلة الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الماضي، وعدم إلغائه، أسوةً بعدد من الدول، ومدى التعاون بين الجهات القائمة على التعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لمواجهة تبعات الجائحة تعليمياً، وأهم التحديات التي واجهتها الوزارة في ضوء انتشار الجائحة.
وفي رده على استفسارات وملاحظات الطلبة، أوضح الوزير بأن ما قامت به الوزارة جاء تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة، وقرارات اللجنة التنسيقية بضرورة ضمان استدامة التعليم بالصورة المطلوبة وعدم تأثر العملية العلمية، وأن ما قامت به الوزارة كان واجبا كان واجباً وطنياً، من منطلق الحرص على استمرار حصول الطلبة على حقهم الأصيل في التعليم، رغم الظروف الاستثنائية، مشيراً إلى أن مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل قد وضع البنية الأساسية القوية التي ساعدت إلى تطبيق التعلّم عن بعد بسرعة، إضافةً لاستحداث الدروس المتلفزة وغيرها من خيارات تعلّم تراعي ظروف الطلبة وأولياء الأمور. مشيدا بالتعاون الوثيق والتواصل المستمر مع الدول الشقيقة من خلال اجتماعات مكتب التربية العربي لدول الخليج وغيرها من قنوات التواصل الاخرى بين دولنا، إذ تم استعراض التجارب ووضع التوصيات المشتركة، هذا الى جانب التنسيق على الصعيد الدولي من خلال مشاركة الوزارة في اجتماعات منظمة اليونسكو غيرها من الجهات الدولية المختصة للاستفادة من تجارب دول العالم في توفير التعليم عن بعد في أفضل صورة ممكنة.
أما عن التحديات فقد أكد الوزير أن أبرزها كان ضرورة تعديل الخطة الدراسية الموضوعة مسبقاً، بشكل دقيق وسريع واستثنائي، إلى جانب تحدي تنفيذ مشروع الحصص المتلفزة بالصورة المرجوة، والذي حقق نجاحاً طيباً بفضل تعاون المختصين بالوزارة والميدان، إضافةً إلى تحدي الإنترنت، وما يتعلق بتفعيل البوابة التعليمية، والذي واجهته الوزارة بتخصيص قنوات دعم ومساندة، مشيدا بأسئلة الطلبة ومداخلاتهم وملاحظاتهم القيمة التي تعكس وعياً واضحاً بما يدور حولهم من مستجدات، والتي هي محل اهتمام الوزارة دائماً.
وعلى صعيد متصل بيّن الوزير أن خيارات التعلّم التي أتاحتها الوزارة متنوعة ومنها المحتوى التعليمي الرقمي عبر البوابة التعليمية التي شهدت حتى نهاية الفصل الدراسي الأول أكثر من 37 مليون زيارة، وتضم (384) مقرراً دراسياً رقمياً، وعشرات الآلاف من الإثراءات التعليمية الإلكترونية، وأسئلة الامتحانات النهائية السابقة ونماذج الإجابة عليها، وحلقات النقاش والأنشطة والدروس من إنتاج معلمي المدارس، إضافةً إلى استحداث الدروس الافتراضية والمتلفزة، و14 قناة يوتيوب من بينها قناة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.
والجدير بالذكر بأن الملتقى قد شهد مشاركات متنوعة ومداخلات من الأستاذة لطيفة البونوظة، بشأن تحويل الأزمة إلى فرصة للتعلّم، وقدمت الأستاذة نوال الخاطر عرضا عن التمكين الرقمي في التعليم في ظل الجائحة، وشاركت الأستاذة أحلام العامر بمحور "أتعلّم"، إلى جانب محور "التعليم عن بعد حاضراً ومستقبلاً" الذي قدمه الدكتور محمد الصديقي، وأخيراً محور "التعامل مع العنف في ظل الجائحة"، وقدمه الدكتور جاسم المهندي، حيث شهدت مشاركة المسؤولين مناقشات ومداخلات مع الطلبة أثرت الملتقى الذي كان فرصة مهمة للحوار والنقاش.
كلام صور: الوزير مشاركاً في الملتقى.