حوراء السيد باقر - طالبة إعلام في جامعة البحرين

يقتات من الواقع أفكاره لرسم لوحاته، وينتقي الألوان من الطبيعة، اعتنق الرسم على يد والده، تجد في لوحاته الصدق والواقع حيث يصبح الواقع جمالاً في لوحاته، فهو شخص واقعي ولا يحب الإفراط في التفكير.

ضيفنا الرسام مازن نجيب الغربال، طالب في جامعة البحرين تخصص فنون جميلة فاز بالمركز الأول في مسابقة "موهبتك في بيتك" على مستوى البحرين، حيث عبر عن أمله بأنه يطمح لأن يكون معلماً للرسم في أكاديمية، موضحاً أنه لو توافرت لديه الإمكانية لقام بإنشائها..وكان لنا معه هذا الحوار:

- في البداية حدثنا عن نفسك..ومتى بدأ مشوارك مع الرسم؟

مازن من مواليد 2001، رسام هادئ اعتمد على الواقع وأبحث عنه في نفسي وفي رسوماتي كما أنني ابتعد عن الخيال والتفكير في المستقبل كلما أمكن في الرسم وفي الحياة معا، وقد بأت مشواري مع الرسم منذ 6 أعوام.

- هل يوجد أحد شجعك على تنمية هذه الموهبة؟

نعم الأهل خصوصاً وبعض الأصدقاء

- كيف عملت على تنمية هذه الموهبة؟

التكرار وإعادة أعمال الرسامين السابقين ساهمت في تنمية موهبتي، ولكن أكثر ما ساعد في التطوير هو الخروج من المنزل ورؤية الألوان والضوء على حقيقته.

- ماذا تعني ريشة الرسم لك؟

هي أداة من الأدوات الكثيرة التي نستخدمها في الرسم فلا يمكن الرسم بلا لون ولا يمكن الرسم بدون سطح فمكانة الريشة هي نفس مكانة أي أداة أخرى. إلا أنني لا أنكر بأن الفرشاة هي الأداة الأقرب لي لأنها الواسطة والحامل للون والضوء.

- ذكرت أنك تعيد أعمال الفنانين السابقين من هم ملهميك في الرسم؟

الكثير الكثير، سأذكر شخص قديم وشخص معاصر وهما Old master- John Singer Sargent، وLiving Master-Nick Alm.

- من خلال متابعتي للوحات التي ترسمها أرى أنك تميل للرسم الواقعي أو الطبيعي لماذا؟

دائماً أعتمد على الواقع لأنه الحقيقة والجمال، فأنا أعتمد على الضوء وأعتمد على ألوان الطبيعة، ليست هي فقط الأصباغ الموجودة على لوحتي، إنه الضوء، إنه الواقع كالصدق والكذب الصدق جميل لأنك تأتي بالواقع كما هو فهو جمال بذاته والكذب تزييف الواقع سواء بالزيادة أو النقصان محاولتي لرسم الواقع لا تعني أني أستطيع مطابقته 100%، ولكني أحاول.

- هل ترسم ضمن مخطط أم إنك لا تخطط للأمر مسبقاً؟

الإثنين معاً، ولكن غالباً ضمن تخطيط مسبق.

- أكثر لحظة لا تنساها في رحلتك الفنية؟

عندما قمت ببيع لوحة وهي لم تكن للبيع أساساً وأصر المشتري على شرائها في نفس الوقت حتى لا أبيعها لشخص آخر.

- حدثنا عن مشاركتك في مسابقة "موهبتك في بيتك" التي أطلقها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة خصوصاً في ظل الظروف الحالية؟

وصلتني الرسائل من المتابعين والأهل بوجود مسابقة وكانت لم تبدأ حينها وحينما بدأت كانت الإجراءات للتقديم سلسه وسهلة وهي عبارة عن إرسال مقطع للموهبة، حيث شاركت بمقطع من رسم لي سابقا وخلال أسبوع أتاني اتصال وحينها كنت مشغول في الرسم خارج المنزل ولم أنتبه للهاتف فكانت الاتصالات كثيرة فعاودت الاتصال عليهم وتم الرد علي بالتأهل للمرحلة النهاية.

والجميل في المسابقة كانت بسيطة ليس بوزنها ولا بجائزتها بل بسيطة على المشارك والمفترض أن تكون كل المسابقات دون تعقيد على المشارك وأتمنى الاستمرار على هذا المستوى من البساطة والتطور في الموسم الثاني إذا وجد.

- هل كنتم تتوقعون الفوز بالمركز الأول على وماذا كان شعورك؟

بكل صراحة لم أتوقع ولم يكن هدفي الفوز، كان هدفي فقط أن اتقن العمل في كل شئ وليس فقط الرسم، فإتقان العمل يسعدني ويرضيني سواءً فزت أم لا وشعور الفوز كان فوق السعادة ورد فعل للعمل الذي بذلت جهوداً على إنجازه.

- حدثنا عن الكتاب الذي أنشأته وما الهدف الذي تريد أن توصله لقرائه ؟

كتاب صغير وبسيط وهو عبارة عن تفسير لمقصودي من الرسم من الواقع وكيف يستطيع الرسام رؤية الواقع ونقله على سطح الرسم بالمعرفة والدقة، الهدف منه مساعدة كل من يريد أن يدخل في عالم الرسم، وفيه أردت توصيل رسالة عن معنى الجمال والواقع.

- ما الذي يميز لوحاتك في الرسم الواقعي؟

لا أضيف شيئاً على الواقع الذي أرسمه، وربما إصراري على ذلك وتحكمي بالواقع جعلني أتمكن من رسم مناظر وشخصيات من ذاكرتي بدون مصدر سوى التذكر.

- هل ترى المجتمع البحريني يشجع الشباب الرسامين من خلال شرائهم للوحات ودعمهم؟

لا يوجد دعم.

- من وجهة نظرك لماذا لا يوجد دعم من المجتمع؟

لا أعلم تحديداً، ربما مستوى الدخل العام لا يتيح شراء لوحة ولا ألوم أحد على عدم شراء لوحة، وربما لا توجد ثقافة شراء اللوحات ولا أظن أن تلك مشكلة ولا أظن بأن هذه الظاهرة في البحرين فقط.

- إنجازات أو أفكار تطمح أن توصل إليها في المستقبل؟

أبتعد عن التفكير في المستقبل، ولكن في باب الطموح أطمح بأن أكون معلماً للرسم في أكاديمية مختصة ولو توفرت لي الإمكانية لبنيتها أنا.

- وآخر شئ هل توجد رسالة تريد أن توجهها لمحبي الرسم؟

في البدايات اعتمدوا على الرسم من الواقع قبل الرسم من الخيال، صَدق واتبع من يقول لك كيف ترسم وليس من يقول لك ارسم، لا تعتقد يوماً بأنك مبدع قبل أن تعلم من هو المبدع الأول المطلق.