أكد عدد من المواطنين الذين تلقوا التطعيمات الجديدة دعمهم للجهود الوطنية في مملكة البحرين، مؤكدين على مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والقرارات الصادرة من الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا التي تسهم في تعزيز الصحة العامة وتضمن سلامة المجتمع، وأشاروا إلى أن تنوع التطعيمات الجديدة المتوفرة تتيح الفرصة لاختيار نوع اللقاح، وأن كل من هذه اللقاحات تتبع شركة طبية جديرة بالثقة.

وأعربوا في لقاءات مع وكالة أنباء البحرين (بنا) عن اطمئنانهم بأن اللقاحات الجديدة التي تم إجازتها مؤخراً لقاحات مرخصة، وخضعت للإشراف الصحي والرقابي، مؤكدين على أهمية المبادرة لأخذ التطعيم لتحصين المجتمع والوقاية من جائحة فيروس كورونا.

محمد الصايغ موظف اختار تطعيم "سبوتنيك" الروسي، الذي تلقاه في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، وأوضح اقتناعه الشخصي بهذا اللقاح من منطلق ثقته بأن الجهات المعنية في مملكة البحرين لن تسمح بأخذه دون وجود دراسة شاملة عليه، وبين أنه لم يشعر بأية أعراض على الاطلاق، مشيراً إلى وجود تفاوت عام في الأعراض بين الأشخاص والمتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة أو الألم في موضع الحقن.

وأكد محمد أن التطعيم يعتبر مفتاح سلامة للمجتمع، لافتًا إلى أهمية الاهتمام بموضوع التحصين على مستوى المجتمع. وقال إن ذلك أقل ما يمكن تقديمه في ظل هذه الجائحة، فهناك مسئولية أمام الفرد كما أن هناك مسئولية للمجتمع، موجهًا شكره لكافة العاملين في الصفوف الأمامية من الكادر الطبي والتطوعي الذين يقومون بجهود جبارة منذ بداية الجائحة حتى يومنا هذا.

إلى ذلك قالت طفوف حسن جعفر إنها اختارت تطعيم "سبوتنيك" الروسي. وعن تجربتها قالت إنها شعرت ببعض الارتفاع في درجة الحرارة والتعب الجسدي الذي استمر ليوم واحد فقط، واعتبرت أن أخذ التطعيم هو مسئولية مجتمعية للتصدي لجائحة كورونا، فهو الطريق للوصول إلى نقطة لنهاية الفيروس.

وبينت طفوف أهمية تشجيع الجميع على أخذ أي نوع من التطعيمات المجازة، فجميعها مرخصة من وزارة الصحة، وهناك إمكانية الاختيار فيما بينها، داعية الجميع الى سرعة التسجيل فالعملية منظمة وسريعة جدًا، وأعربت عن شكرها وامتنانها لجهود الطاقم الصحي وتعاونهم الكبير، موضحة أنها خضعت لفترة مراقبة بعد أخذ اللقاح، إلى أن تم الاطمئنان التام على وضعها.

ومن جانبه ثمن إبراهيم عبدالله علي الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة منذ بدء الجائحة بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.

وعن تجربته في أخذ لقاح "كوفيشيلد-أسترازينكا"، الذي تنتجه شركة "أسترازينكا" بالتعاون مع جامعة أكسفورد، ويتم تصنيعه في معهد "سيرام" الشركة المصنعة للقاح في الهند، قال إنه من المتابعين دائمًا لإحصاءات الحالات القائمة وارتفاع أعدادها، ما يحتم على الجميع ضرورة أخذ التطعيم للحد من انتشار الفيروس، مبينًا أهمية الالتزام بالمسئولية الفردية والمجتمعية للحد من آثار هذه الجائحة التي كلفت المجتمع الكثير.

وأضاف إبراهيم أن وزارة الصحة تتيح فرصة تغيير نوع التطعيم في حال لم يتم أخذ الجرعة الأولى، ومن تجربته الشخصية بين أنه سجل في تطعيم آخر ولكنه سرعان ما اختار لقاح شركة "أسترازينكا" لاقتناعه به أكثر، مبينًا سهولة عملية التسجيل وسلاسة الحركة في مركز الحورة الصحي، واهتمام الكادر الطبي اللافت. وقال إنه شعر ببعض الأعراض بعد أخذ التطعيم مثل ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالقشعريرة، ولكن الأمر لم يتعد 4 ساعات فقط، وسرعان ما تلاشت بشكل تام.

وقالت مريم البناء التي تعمل في قطاع التعليم إن تجربتها مع تطعيم "سبوتنيك" كانت تجربة جيدة جدًا، إذ لمست سهولة المواعيد والتنظيم الكبيرين، فقد حصلت على الموعد بعد يومين من التسجيل، ورأت أن الطاقم الطبي في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات يعمل بتنظيم وانسجام كبير، وأثنت على الشاشات الكبيرة التي تبين تفاصيل حركة السير وتقدم الإرشادات لكل من يدخل المركز.

وعن تفاصيل تجربتها قالت مريم إنها اطلعت على تفاصيل كل لقاح وقررت أخذ تطعيم "سبوتنيك" القائم على تقنية الفيروس الناقل التي تستخدم في هذا التطعيم، بحمل جزيئات من فيروس كورونا وعرضها على الجهاز المناعي للإنسان لحثه على تكوين أجسام مضادة ضد الفيروس وهو أكثر فاعلية، وبينت أن الأعراض كانت خفيفة جدا بعد التطعيم مثل حرارة بسيطة وتشنج في موضع الحقن امتد ليومين فقط.

وأخيرًا قال قيصر محمود وهو مقيم في مملكة البحرين إن توفير مملكة البحرين التطعيم لجميع المواطنين والمقيمين بشكل مجاني هو أمر موضع تقدير واحترام كبير، معبرا عن شكره للطاقم الطبي على جهودهم الكبيرة في مواجهة جائحة كورونا.

وعن تجربته قال إنه أخذ التطعيم قبل 17 يومًا، ولم يشعر بأية أعراض، مؤكداً أهمية توجه الجميع لأخذ التطعيم للانتهاء من هذه الجائحة بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.