أكد عدد من الوزراء والمسؤولون على أهمية يوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني، مؤكدين على تواصل التعاون والتنسيق مع المبادرات الهادفة لتنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني "بحريننا" برئاسة الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة.ونوهوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) بالجهود المبذولة في هذا السياق رغم وجود تحديات جائحة كورونا وهو ما يدل على الحس الوطني العميق لدى كل المواطنين الذين هبوا لتقديم الواجب.وقال سعادة الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم: "نحن نملك رصيد كبير جدا من التاريخ العريق وأيضا التراث المجيد، ونحن في وزارة التربية في ظل خطة العمل مع وزارة الداخلية وأيضا فرق العمل الخاصة بالخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني "بحريننا"، نركز على كثير من الأمور التي تهدف إلى بناء الشراكة فيما يتعلق بالأنشطة الطلابية، وأيضا فيما يتعلق بغرس القيم في مناهجنا الدراسية ولله الحمد هذا التعاون حقق نتائج جدا متقدمة تدعو إلى الارتياح والتفاؤل".من جانبه قال سعادة السيد جميل حميدان وزير العمل والتنمية الاجتماعية :"ضمن الخطة الوطنية، تتطلع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمبادرات في مجال تعزيز الشراكة الاجتماعية وزيادة مساهمات الجميع من مختلف القطاعات الأهلية والخاصة والرسمية للإسهام في حركة التنمية وحركة تعزيز اللحمة الوطنية والانتماء الوطني لخدمة المجتمع، وزارة العمل تعمل على الإشراف على كافة المنظمات والجمعيات الأهلية التي تستهدف أيضا المشاركة في عملية التنمية وخدمة الفئات المحتاجة وتنمية المجتمعات، والحقيقة فإن الشراكة تتجسد بالكثير من المبادرات والكثير من الجهود وإن شاء الله تتعزز بالمستقبل ونرى البحرين لحمة واحدة وانتماء وطني راسخ بين القيادة والشعب بمختلف الشرائح والأفراد".وفي هذا السياق، قالت سعادة السيدة فائقة الصالح وزيرة الصحة: "بمناسبة الاحتفال بيوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني بتاريخ 18 مارس، فإن موضوع الشراكة المجتمعية يعتبر عنصراً أساسياً للانتماء الوطني وهذا ينعكس على الخطة الوطنية التي تم تدشينها منذ قرابة العامين ولها أثر كبير وهذا ما لاحظناه فعليا في وقت كانت البحرين والعالم كله يمر بأزمة، ولاحظنا أن هذا الشراكة ظهرت من خلال العمل التطوعي من خلال جائحة كورونا ومن خلال المتطوعين والمؤسسات المجتمعية والحكومية، وهذا إن دل يدل على الحس الوطني العميق لدى كل المواطنين الذين هبوا لتقديم الواجب".من جانب آخر، قالت إيمان جناحي المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية: "بعد مرور عامين على تدشين الخطة الوطنية بدأنا نرى آثارها في العديد من المبادرات الوطنية خصوصا مع ما يمر به العالم الآن من تأثير لجائحة كورونا، تمثلت في الحملات التطوعية والمبادرات الشبابية وهذ أكبر دليل على أن هذه الخطة أثرت في المجتمع، كما نتمنى أن نرى خطط مستقبلية تفيد الخطة الوطنية وتساهم مع معهد البحرين للتنمية السياسية في الكثير من المبادرات، كما أن برنامج "ترابط" موجه لكافة فئات المجتمع استضفنا فيه نخب من المسؤولين في الدولة للتحدث عن الإنجازات التي حققوها وكذلك عن حقوق وواجبات المواطنين في المجالات المختلفة".وقالت هالة سليمان مدير المكتب التنفيذي للخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني "بحريننا":إن تنفيذ ومتابعة الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وتجسيدها مستمر رغم جائحة كورونا ، فقد عملنا على مسارين لوضع الخطط والأمور الإدارية وإعداد مكتب تنفيذي والعمل على عدة دراسات لدراسة أثر البرامج الموضوعة وأيضا لدراسة القيم الموضوعة ، كما استمررنا بتفعيل المبادرات والبرامج الموجودة والتي قام بها شركاء الخطة التي تم إنجازها بنسبة 81 بالمئة وتنفيذ أكثر من 100 مبادرة ، ومن المبادرات التي حاولنا أن نعززها ونؤكد عليها هي إحياء الموروث الشعبي مع العادات والتقاليد البحرينية والزي البحريني ، كما نحاول بأن نركز على المبادرات التي ركزت على تعزيز المواطن البحريني من خلال المبادرات مثل منصات الخبراء المرتبطة بصناعة الشباب البحريني الذي على أساسه نصنع مستقبل البحرين .