منذ إطلاق وزارة التربية والتعليم لمشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الانسان، ومدارس البحرين تتفنن وتبدع في غرس حب هذا الوطن في قلوب الطلبة، مؤمنة أن تربيتهم على حب وطنهم تأتي أسوة مع الثقافة والتعليم، وبرغم من جائحة كورونا إلا أن المدارس استمرت في عمل أنشطتها المختلفة التي تخدم هذا الموضوع بكل جد واجتهاد.

وفي هذا السياق، تعتمد مدرسة رقية الابتدائية للبنات برامج وأنشطة وطنية متنوعة يطبقها قسم الاجتماعيات والتربية والمواطنة للحلقتين الاولى والثانية، حيث تقوم هذه البرامج على توظيف قيم المواطنة في المواقف التعليمية الافتراضية وترسيخ مبادئ الانتماء والولاء والقيم الوطنية في نفوس الطالبات، ومن هذه البرامج (أحب وطني وأحافظ عليه)، حيث تقدم الطالبة مواقف تمثيلية افتراضية تعبر عن كيفية المحافظة على المرافق بمملكتنا الغالية، وكذلك برامج (قيمي في مجتمع وطني)، حيث تقدم الطالبة تجربة في واقع حياتها في كيفية تطبيق هذه القيم ومنها قيمة تحمل المسؤولية، وبرنامج (تراث بلادي وطني) للحلقتين الأولى والثانية الذي توظف فيه الجولة الافتراضية للمعالم الأثرية لمملكة البحرين، حيث أبدت الطالبات تجاوبًا فعالاً وزادت حصيلتهن المعرفية بتاريخ الوطن.

وأدرجت مدرسة الحد الابتدائية للبنين مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الانسان في خطة عمل المدرسة وفريق التخطيط الاستراتيجي، لإكساب الطلبة القيم من خلال التركيز على المواطنة المحلية والعالمية بمشاركة جميع الأقسام، متمثلة في الخطط اليومية للدروس والأنشطة الطلابية، ومن خلال الاحتفالات والمناسبات لليوم الوطني وذكرى الميثاق، إضافة إلى تفعيل الإذاعة الصباحية والمشاركة في المسابقات الوطنية الداخلية والخارجية، ولا نغفل عن دور مجلس الآباء في المشاركة في هذه المناسبات الوطنية كالاحتفال باليوم الوطني وجميع المناسبات، وكل ذلك انعكس أثره على حب الوطن والولاء والانتماء له.

ومن ضمن المشاريع والفعاليات التي طبقتها مدرسة الحد الاحتفال باليوم الوطني تحت شعار (لج عيوني)، حيث نظمت الأقسام العديد من البرامج والمسابقات، مثل "كلمات في حب الوطن والقيادة الرشيدة"عن طريق برنامج بادلت، وغرس قيم المواطنة المحلية والولاء لدى الطلاب في مادة الاجتماعيات بمعرفة الأماكن التراثية في البحرين.