قال الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة إن مملكة البحرين تميزت بوضع ضوابط وإجراءات الهدف منها أولًا حفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين بما فيها الإجراءات المتعلقة بالقادمين عبر المنافذ.

وكشف المانع في المؤتمر الصحفي للفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) من مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية، أن نسبة الحالات القائمة من المسافرين القادمين إلى البحرين بلغت خلال شهر مارس 2%، واستمرت النسبة ذاتها من غير تغيير في أبريل وهي 2%.

واكد المانع أنه إن وجدت أية مخاطر من خلال المؤشرات اليومية، سيقوم الفريق الطبي بمراجعة الإجراءات مع الجهات المعنية لاتخاذ القرارات اللازمة.

وثمن وكيل وزارة الصحة تقدير جلالة الملك المفدى حمد_بن_عيسى المستمر للكوادر الوطنية والتمريضية والجهات المساندة في الصفوف الأولى والذي هو حافز على مواصلة العطاء لتحقيق الأهداف المنشودة.

وأضاف المانع أن الجهود الوطنية لـفريق_البحرين بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان_بن_حمد حفظه الله مستمرة للتصدي لفيروس كورونا بما يحفظ صحة وسلامة الجميع

وبين المانع أن العمل متواصل على وضع الخطط والاستراتيجيات للتعامل مع كل مراحل مواجهة الفيروس، كما أن جميع القرارات تخضع لمراجعات دورية بناءً على مستجدات فيروس كورونا.

وأكد وكيل وزارة الصحة أن الفريق الطبي وبالتعاون مع كافة الجهات المعنية يتابع وبدقة كافة المستجدات ويتخذ القرارات التي تسهم في تحقيق الهدف الأسمى وهو حفظ صحة وسلامة كافة المواطنين والمقيمين، ويرتكز في عمله على إحصائيات رسمية ومعلومات طبية وعلمية مدققة.

وأوضح المانع أن إحصائيات شهري مارس وأبريل للمسافرين القادمين إلى البحرين توضح أن الإجراءات الموضوعة لفحص المسافرين عند الوصول وفي اليوم الخامس واليوم العاشر من وصولهم وإضافة شهادة الفحص المسبقة (PCR) للقادمين من بعض الوجهات تعطي درجات الأمان المطلوبة في هذا الخصوص.

وأكد المانع أن كل قرار يُتخذ يكون مبنيًا على حقائق وأرقام، ويخضع للدراسة والتقييم بشكل مستمر لقياس مدى فاعليته للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.

وأضاف وكيل وزارة الصحة: نشدد على أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وأخذ التطعيم هما حائط الصد الأول ضد الفيروس وسلالاته المتحورة.

أستمرار التطعيم

وأكد الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة استمرار الحملة الوطنية للتطعيم بما يسهم في تحصين المجتمع ووقايته من الفيروس للخروج من دائرة الجائحة، وندعو الجميع للإقبال على التطعيم وعدم انتظار توافر نوع معين.

وقال المانع إن التطعيمات التي تمت إجازتها في مملكة البحرين من قبل الهيئة الوطنية للمهن والخدمات الصحية خضعت وثائقها التي قدمتها الشركات المصنعة لدراسات مكثفة مع لجنة التطعيمات بوزارة الصحة.

وبين المانع أن الدراسات المكثفة التي خضعت لها التطعيمات المجازة في البحرين من قبل الهيئة الوطنية للمهن والخدمات الصحية شملت جودة التصنيع ونتائج تحليل السلامة كما تم التنسيق مع الشركات المصنعة لتطبيق إجراءات مراقبة الجودة والأمان والفعالية، وهذه الإجراءات لضمان مأمونية وفعالية التطعيمات.

وأضاف وكيل وزارة الصحة أن اعتماد التطعيمات من قبل منظمة الصحة العالمية يمر بمراحل مشابهة لمراحل إجازتها في البحرين، حيث تقوم الشركات المصنعة للتطعيم بتقديم جميع البيانات التي تطلبها المنظمة في الوقت المناسب حول الجودة والمأمونية والفعالية وخطط إدارة المخاطر.

وواصل المانع أن البروتوكولات الخاصة بالاستعمالات الطارئة للتطعيمات تتيح تسريع مختلف الدول موافقاتها التنظيمية لاستيراد التطعيمات مع التقيد بالمعايير الصارمة المتعلقة بالمأمونية والفعالية والجودة.

وأكد المانع أن التطعيمات تمر بعملية اختبار دقيقة ومتعددة المراحل من قبل منظمة الصحة العالمية، وتقوم منظمة الصحة العالمية عبر فريقها المعني بالتقييم والجهات التنظيمية من مختلف أنحاء العالم بتقييم المعلومات، وبعدها يقوم فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع التابع للمنظمة بتقديم توصيات بشأن استخدام التطعيمات والفئات العمرية والفواصل الزمنية بين الجرعات

وبين وكيل وزارة الصحة أن هناك العديد من الإجراءات التي تقوم على أساسها منظمة الصحة العالمية باعتماد التطعيمات، وعلى الشركات المنتجة أن تلتزم بمواصلة تزويد المنظمة بالبيانات حتى الحصول على الترخيص الكامل للتطعيم واجتيازه اختبار المنظمة المسبق للصلاحية.

وقال المانع إن الجهود الدولية مستمرة وعملية تصنيع التطعيمات متواصلة للحد من انتشار الفيروس والقضاء عليه، وهناك العديد من التطعيمات في طور دراستها من قبل منظمة الصحة العالمية، منها "سينوفارم".

تقليل الوفيات

وأكد الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة أن الهدف الحالي في هذه المرحلة هو تقليل الوفيات، ومن يدخلون المستشفيات بسبب الفيروس ومواصلة الجهود لخفض أعداد الحالات القائمة، وهذا الهدف من الممكن تحقيقه مع زيادة المناعة المجتمعية عبر الاقبال على التطعيم.

وبين المانع: من المهم كذلك الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، وأهمية الاستمرار بالالتزام بها في دور العبادة أثناء أداء الصلوات والتقيد بالتعليمات الصادرة في هذا الشأن بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.

وتابع المانع: نجدد التأكيد أيضًا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية في المنشآت السياحية والفندقية والمطاعم والمقاهي، حيث شهدنا إغلاق العديد من المنشآت المخالفة، وعمليات التفتيش مستمرة في هذا الجانب.

وواصل وكيل وزارة الصحة: نشدد على ضرورة تجنب التجمعات بكافة أنواعها خاصة في هذا الشهر الفضيل، ومواصلة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية بما يسهم في القضاء على هذه الجائحة.

48% نسبة إشغال الأسرة

وقال وكيل وزارة الصحة إن الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج تبلغ 6249 سريرًا، يبلغ الإشغال منها 3002 سريراً ما يمثل 48%من الطاقة الاستيعابية.

وبين المانع أن عدد الحالات القائمة التي تم تطبيق العزل الصحي المنزلي الاختياري عليها بلغ 7383 حالة لعدم ظهور الأعراض عليها وتطابقها مع الشروط المحددة، أما نسبة المتعافين من إجمالي الحالات القائمة فقد بلغت 93.7%، في حين بلغت نسبة الوفيات 0.36% من الحالات القائمة.