أكدت الشعبة البرلمانية للمملكة أن البرلمانات تمارس دوراً شريكاً ومؤثراً وفاعلاً في مواجهة جائحة كورونا (كوفيد 19)، والمساهمة في وضع سياسات التعافي، وإعادة عجلة التنمية المستدامة إلى مسارها الصحيح، مشيرةً إلى أنّ البرلمانات عليها من خلال ممارسة العمل التشريعي أن تنظر للتأثيرات السلبية التي أحدثتها الجائحة على الصحة والتعليم ومستويات الدخل؛ والتراجع في مجالات التنمية البشرية الأساسية، بما في ذلك ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي وعدم المساواة.

جاء ذلك خلال مشاركة الشعبة البرلمانية مساء الثلاثاء الماضي في اجتماع اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة ولجنة الأمم المتحدة في الاتحاد البرلماني الدولي، حيث مثّل الشعبة البرلمانية النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال محمد فخرو، والنائبة فاطمة عباس قاسم.

ويأتي اجتماع اللجنة ضمن اجتماعات الجمعية الـ 142 للاتحاد البرلماني الدولي، التي تنعقد هذا العام لمناقشة موضوع "التغلب على الوباء اليوم وبناء غدٍ أفضل: دور البرلمانات".

وأكدت النائبة فاطمة عباس قاسم كلمة الشعبة البرلمانية، أن إجراءات التعافي من الجائحة يجب أن تأتي ضمن منظومة شاملة من السياسات والاستراتيجيات تضاعف الجهد من أجل مواجهة الجائحة والتعافي منها، مبينة أهمية أن تقوم البرلمانات عند مراجعة واعتماد سياسات التعافي من الجائحة أن تستهدف عكس التأثير السلبي للجائحة على ثلاثية الصحة والتعليم ومستويات الدخل.

ونوّهت الشعبة البرلمانية إلى أن السلطة التشريعية في مملكة البحرين أقرت حزمة التحفيز المالي والاقتصادي التي وضعتها الحكومة الموقرة بمبلغ يتجاوز 11 مليار دولار؛ استهدفت تطويق الآثار الاقتصادية والاجتماعية للجائحة، ومساندة القطاعات الأكثر تضرراً، وإنعاش الاقتصاد وضمان استمرار التوظيف.

وذكرت الشعبة البرلمانية أن البحرين كانت سبّاقة في مجال التحوّل الرقمي، الأمر الذي أسهم في عدم مواجهة أية عوائق في تعميم الرقمنة، سواء في العمل من المنزل أو التعليم عن بعد، خاصة مع مشروع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمدارس المستقبل، حيث انتظمت العملية التعليمية رغم الجائحة دون إبطاء أو تراخٍ.