آمنة إبراهيم التميمي، طالبة ورسامة مبدعة من مدرسة زنوبيا الإعدادية للبنات، تحلم بأن تصبح رسامة عالمية تشارك في أهم المحافل والمعارض الفنية الدولية لتشريف وطنها الغالي مملكة البحرين، وفيما يلي قصة آمنة على لسان والدتها.

في عام ٢٠١٠ وُلِدت لآمنة أخت أسميناها مريم، كانت آمنة في سن الثالثة... بعد خروجي من المستشفى لاحظت على آمنة نظرات الغيرة اللامعة في عينيها... فقد كانت محط الاهتمام للعائلة و لمدة ٣ سنوات و الآن مع الضيفة الجديدة باتت آمنة تخاف أن يتم تسليط تلك الأضواء على المولودة الجديدة، رغم إحاطتنا بها بكل اهتمام وفي يوم من الأيام خرجت من غرفتي صباحا متوجهة الى الصالة، لاحظت أن صغيرتي آمنة قد رسمت رسماً كبيرة على الجدار، رسمتني انا وهي ووالدها قريبين من بعضنا البعض و طفلة صغيرة بعيدة عنا، ففي تلك اللحظة ادركت موهبتها بالتعبير من خلال الرسم، حيث عبرت عن غيرتها الفطرية والطبيعية من خلال رسمها لنفسها بعيدة عن العائلة . تلك كانت الشرارة الأولى ومن تلك اللحظة بدأنا في تشجيعها و توفير جميع الأدوات لها لتعزيز هذه الموهبة .

و في المرحلة الابتدائية كانت لمعلمة الفن دور هام من خلال تشجيعها لها واشراكها في المسابقات المدرسية والمسابقات الخارجية التي من خلالها تطورت كثيرا وأحدثت نقلة نوعية بانتقالها من الرسم إلى عمل المجسمات الصغيرة والمتناهية الصغر، فلقد جمعت جميع ما تعلمته في المدرسة وأضافته إلى ما كانت تراقبه من والدتها المهندسة المعمارية وطريقتها في التصميم والرسم، ولا يخفى أثر احتضان المدرسة لجميع مواهب آمنة التي كانت تعلق لوحاتها في أورقة المدرسة علاوة على المعارض الفنية التي كانت تحرص أسرتها على إقامتها بشكل دوري مما جعل منها شخصية مبدعة .

ربما كان رسم آمنة إبراهيم التميمي متنفساً لتخبر الجميع بأن لديها مواهب خلاقة وخيال واسع وأنامل ذهبية تجيد الابتكار والرسم والتصميم، فرسمت آمنه مستقبلها المشرق منذ أن كانت صغيرة، فآمنت بها أسرتها وأخذت بيدها مدرستها، وتتمنى أن تحقق حلمها بأن تتوج موهبتها بأن تكون مصممة يشار إليها بالبنان.