قال معلمون ومعلمات لطلبة صعوبات التعلّم بالمدارس الحكومية إن ما توفره مملكة البحرين لهذه الفئة الطلابية بالمجان قد وفّر على أولياء الأمور التكاليف الباهظة في مراكز التربية الخاصة، مؤكدين أن وزارة التربية والتعليم تقدم أفضل سبل التطور لهم، عن طريق التنوع في أساليب التعليم والاحتواء، ليحصل كل طالب على فرصة تعليمية تناسبه وتناسب وضعه التعليمي، وذلك لم يتوقف خلال جائحة كورونا، فلقد استمرت الوزارة في تقديم خدماتها على نفس النهج، واحتواء الطلبة بمشاركة أولياء أمورهم الذين كانت لهم وقفة تعليمية بارزة على هذا الصعيد.
وقالت الأستاذة ريحانة حبيل معلمة صعوبات تعلم من مدرسة سكينة بنت الحسين الابتدائية للبنات إن الوزارة اهتمت منذ بدء جائحة كورونا بتكريس جهودها لمتابعة تقديم الخدمات التعليمية للطلبة، بمن فيهم ذوو صعوبات التعلم، وقالت عن تجربتها إنها قد خلقت بيئة افتراضية مشابهة لحد كبير لصفها الواقعي، حيث يتم فيه كل ما يتم في الصف العادي منذ بداية الحصة وحتى انتهائها، كما حرصت على استخدام كل ما هو جديد على عالم الأدوات الرقمية التعليمية لجذب الطالبات ولتتحقق من خلاله أهداف الدروس بأكبر نسبة ممكنة، مع جعل الطلبة هم من يقيمون الحصة فور انتهائها، للاستفادة من آرائهم.
وأضافت أنها قامت بتفعيل مشاريع السلوك والقيم والتفكير الإبداعي، وتوظيف العصف الذهني وحل المشكلات، وتحويل القصص الورقية إلى قصص إلكترونية لتفعيل حصص القراءة عن بعد.
وأوضح عماد الحجوج معلم صعوبات تعلم من مدرسة الرفاع الشرقي الإعدادية للبنين بأن مملكة البحرين تميزت بتوفير فرص التعليم المتكافئة للجميع، على اختلاف قدراتهم واحتياجاتهم وظروفهم الصحية، بما في ذلك ما تم خلال الجائحة من توفير التجهيزات اللازمة للتواصل عن بعد مع طلاب صف الدمج بما يناسب قدراتهم وخصائصهم الشخصية، مع إشراك أولياء الامور في اختيار الطرق والوسائل التي تناسبهم .
وقال الأستاذ أحمد شعبان معلم صعوبات تعلم من مدرسة الرفاع الشرقي الإعدادية للبنين إن فئات التربية الخاصة تحظى بعناية فائقة في مدارس وزارة التربية والتعليم، وقد تم توفير كوادر تربوية على قدر عال من التأهيل، لتقديم البرامج الأكاديمية والسلوكية لهم، وهذا أمر يعكس المستوى الحضاري المتقدم للبحرين واهتمامها البالغ بالتعليم كعصب للتنمية.