أكدت الدكتورة نجاة أبو الفتح مديرة إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة على فاعلية التطعيمات في خفض انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) وما لها من تأثير على سرعة التعافي في حال الإصابة، إلى جانب تخفيف حدة الأعراض التي تكون مصاحبة للفيروس، مشيرةً إلى أن مملكة البحرين وفرت أعلى درجات الأمان لمواطنيها والمقيمين من خلال التطعيم، مبينة بأن أهم دافع للجميع لأخذ هذه التطعيمات هو توفيرها للحماية من الدخول في مرحلة المضاعفات بنسبة كبيرة في حال الإصابة بالفيروس، كما أن عملية التحصين في غاية الأهمية كون المناعة المجتمعية المكتسبة تسهم في تقليل نسب انتقال العدوى وبالتالي القضاء على الفيروس.
ونوهت باستمرار الحملة الوطنية للتطعيم ومواصلة تكثيف الجهود بهدف الحفاظ على صحة وسلامة الجميع بما يضمن سرعة العودة للحياة الطبيعية، مشيرةً إلى أن مجمل التطعيمات نسبة فاعليتها كبيرة، وتسهم في تخفيف الأعراض عند الإصابة بالفيروس، حيث لا تتعدى المضاعفات في المرحلة المتوسطة إلى الخطرة على الحالة القائمة.
وتطرقت مديرة إدارة الصحة إلى المؤشرات التي تم ذكرها في خلال المؤتمر الصحفي الأخير الذي عقده الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، حيث كشف الفريق أن الدراسات في مملكة البحرين أثبتت فاعلية التطعيمات، مع وجود سلالات متحورة من الفيروس، في زيادة المناعة وتحقيق الحماية من خلال تخفيف الأعراض. كما أُجريت دراسة للحالات القائمة في مملكة البحرين منذ شهر يناير حتى الآن، والتي أوضحت نجاح مملكة البحرين في مسار الحملة الوطنية للتطعيم حيث ساهم التطعيم في خفض انتقال العدوى بين كل الفئات العمرية بمتوسط 93%، كما أوضحت الدراسة أيضًا ارتفاع نسبة الحالات القائمة لدى غير المتطعمين، في مقابل نسبة قليلة ممن أخذوا جرعتي التطعيم وأكملوا 14 يومًا من آخر جرعة.
إلى ذلك شددت الدكتورة "نجاة أبوالفتح" على أهمية دعم الجهود الوطنية من خلال الالتزام بالوعي المجتمعي وزيادة الحيطة والحذر وضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والقرارات الصادرة عن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا حفاظا على سلامة الجميع، داعية إلى التعاون المجتمعي والمشاركة في الحملة الوطنية للتطعيم مما يسهم في زيادة أفراد المجتمع المحصنين من الإصابة بالفيروس الأمر الذي يبطئ انتشار الفيروس ويساهم في المناعة الجماعية. ودعت كل مواطن ومقيم على أرض مملكة البحرين لأخذ التطعيم، مؤكدة بأنه لا يمكن أن نتمكن من النجاح في مواجهة الفيروس دون تكوين المناعة المجتمعية التي من دونها قد نتعرض للخطر.
وأكدت مديرة إدارة الصحة العامة على أهمية الاستمرار في اختصار التجمعات على الأسرة الواحدة في المنزل والمحيط الاجتماعي في النطاق المعتاد والمحدود والذي أصبح أمرًا في غاية الضرورة، وكذلك تجنب الاختلاط والالتزام بلبس الكمامات خارج المنزل في جميع الأوقات حيث أن معظم الإصابات بالفيروس نتجت عن حالات مخالطة نتيجة التجمعات العائلية حيث تم انتقال الفيروس عبر سلسلة متعددة من المخالطين والتي تطلب على أثره إدخال بعضهم إلى أحد مراكز العزل والعلاج لتلقي العناية اللازمة، مؤكدة على أن عدم التقيد بالتعليمات والإجراءات الاحترازية سيعرضنا جميعاً للخطر الذي ما زال موجودًا.