ثمن سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس أمناء المؤسسة البحرينية للحوار التوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بإعداد مشروع قانون جديد وشامل لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف وازدراء الأديان، في وسائل التعبير عن الرأي بجميع صورها وأشكالها التقليدية والمستحدثة، بما يدعم الجهود الوطنية في نشر قيم الاعتدال والتسامح وثقافة السلام والحوار بين جميع الأديان والثقافات والحضارات، والتصدي للأفكار المتشددة المغذية للفتن والعنف والإرهاب؛ في إطار حرص جلالته على حفظ الصالح العام وترسيخ الأمن والسلام والتنمية المستدامة.
وأكد القصيبي أن إصدار مثل هذا التشريع له أهمية كبيرة تنطلق من الرؤية الملكية الحكيمة تجاه التحديات التي يعيشها العالم اليوم جراء خطابات الكراهية والتطرف باعتبارها مهددًا رئيسًا للأمن الاجتماعي والسلام العالمي، خصوصًا في ظل ما نشهده من سوء استغلال واضح لوسائط الإعلام والمعلومات وشبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي والفضاءات المفتوحة في بث الشائعات أو التحريض على التطرف أو العنف والإرهاب، مما يستدعي موقفًا موحدًا وحازمًا ضد الانفلات الإعلامي والمعلوماتي بما يتوافق مع مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية.
وأشار القصيبي إلى أن ما أبداه صاحب الجلالة الملك المفدى رعاه الله من حرص على إشاعة قيم الحوار والتعايش في المجتمعات يعد أحد أركان السلام والاستقرار والنماء في العالم.