أكدت سعادة الأستاذة هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة أن دعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى للمرأة حفظه الله ورعاه البحرينية من خلال مؤسسة المجلس أسهم في جعل البحرين مركزاً ومرجعاً للخبرة النوعية في مختلف قضايا المرأة، وعزز من مكانتها كدولة متقدمة تنموياً وملتزمة بالمساهمة الفاعلة في الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لدعم تمكين المرأة ومتابعة استدامة مسيرة تقدمها، بل وقيادة تلك المبادرات والجهود النوعية التي انطلقت من مملكة البحرين بالتعاون مع هيئات ومنظمات دولية وأممية ومن أهم تلك المبادرات جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة.
وقالت الأنصاري في مقابلة تلفزيونية خصَّت بها قناة "أبو ظبي" إن اعتماد رأس الدولة المتمثل في جلالة الملك المفدى لخطة وطنية نوعية ومتخصصة ومباشرة لنهوض المرأة البحرينية في بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي وعالمياً ، جعل من هذه الخطة إطارا عاما تعمل كل مؤسسات الدولة ضمنه لتعزيز مشاركة المرأة البحرينية ككفاءة وطنية منافسة لذاتها وللرجل في مختلف مجالات التنمية، وأكدت أن المجلس الأعلى للمرأة يعمل بتوجيهات سديدة ومتابعة حثيثة من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة على تحديث هذه الخطة باستمرار وضمان فعالية آلياتها التنفيذية، وهو ما ظهر جليا خلال فترة جائحة (كوفيد-19)، حيث لم يكتفِ المجلس بمواصلة وضمان استمرارية الدعم المقدم فقط، بل أسهم إلى حد كبير في تطوير آليات التعامل مع الجائحة والحد من آثارها السلبية وتعزيز مستويات الاستقرار الأسري والسلم المجتمعي في مملكة البحرين.
على صعيد ذي صلة أكدت الأنصاري ضرورة إعادة صياغة الخطاب الذي توجهه دول الخليج والمنطقة العربية للعالم الغربي والمنظمات الدولية انطلاقا من المعايير الوطنية في التقدم والانجاز على مختلف الأصعدة التنموية بما فيها قضايا المرأة، وخلق نوع من الندية في التعامل مع الغرب الذي يرفض رصد وتقدير الكثير من الإنجازات بدعوى أنها لا تواكب قناعاته وتوجهاته.
ونوهت الأنصاري خلال اللقاء بالتقدم الذي تحرزه المرأة الخليجية بشكل عام، مشيرة إلى أن الجهات الوطنية والرسمية المعنية بشئون المرأة والأسرة ككيان واحد في دول الخليج العربي باتت قادرة على مقارعة المنظمات الغربية ذات الصلة استنادا على ما تحققه المرأة الخليجية من تقدم وإنجاز في جميع المجالات ومساهمتها البارزة في نهضة وطنها وإقليمها.
وفي سياق آخر استعرضت الأنصاري خلال المقابلة التلفزيونية؛ والتي جاءت ضمن البرنامج الحواري الاجتماعي "هذا أنا" وتقدمه الإعلامية ندى الشيباني؛ جوانب من حياتها الأسرية والمهنية، ورحلتها التعليمية في مدارس متنوعة خارج وداخل مملكة البحرين. وتحدثت في هذا الإطار عن علاقتها بوالدها الكاتب والمفكر محمد جابر الأنصاري منذ نعومة أظفارها وحتى اليوم، مؤكدة أنه كان يحرص مع والدتها على غرس القيم البحرينية والعربية الأصيلة وحب البحرين في نفوس أطفالهما مهما تبدلت الدول والثقافات والمدارس التي تسجلوا فيها خلال عمله خارج البحرين.
وفي ردها على أحد أسئلة المقابلة، وصفت الدكتور محمد جابر الأنصاري أنه "رجل اجتهد في وضع مشروع فكري كبير على أمل أن تعود الروح إلى حضارتنا العربية والإسلامية، ولم يعرف الراحة منذ صغره، وكان رجلا عصاميا مكافحا انشغل بالفكر والثقافة والتاريخ والفلسفة والحضارة، وعمل على الدفع باسم البحرين خارج حدودها، وأن ترسخ مكانة مرموقة لها على الخارطة العربية".
كما تطرقت في هذا السياق أيضا إلى الدور المحوري الذي نهضت به والدتها في توليها شؤون رعاية الأسرة وتنشئتها، وقالت "كانت والدتي العمود الفقري للعائلة، وصديقة لنا، ولا زالت تعتني بوالدي بكل مسؤولية".
وثمنت الأنصاري عاليا حرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على السؤال والاطمئنان عن صحة الدكتور الانصاري، وقالت إن العلاقة بينهما اتصفت دائما بأنها علاقة إنسانية جميلة متناغمة، توِّجت مؤخرا برعاية جلالته أيده الله لحفل تكريم الدكتور الأنصاري في عيد ميلاده الثمانين.