ضمن المبادرات المدرسية الخلاقة الهادفة لتغطية مختلف جوانب العملية التربوية والتعليمية، رغم ظروف الجائحة، كشف مشروع "الجواهر المكنونة" لمدرسة البسيتين الابتدائية للبنات، عن ابداعات وطاقات ومهارات لافتة لطالبات المدرسة، من خلال تحفيزهن على صقلها وتطويرها من المنزل، في ظل تطبيق نظام التعلّم عن بعد.
ويقوم المشروع على الكشف عن الطالبات الموهوبات بالمدرسة، وتقديم الرعاية والاهتمام بهن، متضمناً مرحلتين: الأولى ترشيح النخبة الطلابية من قبل معلمات المدرسة، ومن ثم تشكيل لجنة تحكيم مكونة من معلمات وعضوات لجنة رعاية الموهوبات، لتشرف على تقييم مواهب الطالبات في شتى المجالات كلاً حسب تخصصه، في مجالات عديدة مثل: القرآن الكريم، المسرح، الإلقاء، الإنشاد، الرياضة، الرسم، والأعمال اليدوية.
أما المرحلة الثانية فهي اختيار المتميزات من الطالبات، وتقديم الرعاية المناسبة لهن، من خلال عقد لقاء أسبوعي كل يوم اثنين في الفسحة الأولى عبر منصة "تييمز" الافتراضية، إذ لاقى هذا اللقاء ترحيباً من الطالبات وأولياء أمورهن، لدوره في عرض أعمال وفيديوهات الموهوبات المرتبطة بالمناسبات الوطنية والسنوية، هذا بالإضافةً إلى اشتماله على ورش مصغرة تحوي مواضيع مختلفة تهتم بالتطوير وتعزيز الدافعية لدى الموهوبات، وتنمية الشخصية القيادية القادرة على تحمل المسؤولية لديهن، وبناء قناة للتواصل الفعال معهن عن بعد، ومن أبرز المواضيع: الذكاءات المتعددة والمواهب، القبعات الست، الموهبة والإبداع، أنا موهوبة أثق بنفسي، التفاؤل، بالإضافة إلى ألعاب الذكاء والتفكير والتنبؤ والخيال .
كما أتيحت للطالبات الموهوبات المتميزات فرصة تقديم الورش لزميلاتهن، مثل تقديم الطالبة لمار عبد المنعم ورشة "الانيميكر"، ومشاركة الطالبات الموهوبات في المسابقات الداخلية والخارجية التي تقدم عبر قناة المشروع بمنصة "التييمز في شتى المجالات.
هذا وقد أسهم المشروع في تحقيق المدرسة الفوز بمراكز متقدمة في مجال القرآن الكريم والرسم والأعمال اليدوية والإلقاء والشعر والتكنولوجيا والتصميم والانتاج الرقمي .