صرح سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، بأن الوزارة قد قامت بتطوير خدمات البوابة التعليمية نوعياً وكمياً، وذلك في ضوء التحول إلى التعلم الالكتروني بشكل موسّع، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية غير المسبوقة جراء تفشي فيروس كورونا، بحيث أصبح اللجوء إلى التعلم الرقمي والتعلم المدمج في جميع المراحل الدراسية خياراً أساسياً لا غنى عنه، لضمان استدامة الخدمة التعليمية، مشيراً إلى أن تجربة التعلم عن بعد التي خاضتها الوزارة قد أثبتت قدرتها على ضمان استدامة التعلم عن بعد، ورفع جودة التعليم وفعاليته، من خلال تطوير توجهات تربوية جديدة تقوم على التعاون وتبادل الخبرات، وتجميع الموارد والمهارات واستخدامها بطاقات غير محدودة.
وأضاف الوزير أن البوابة التعليمية تخضع باستمرار إلى تحديث وتطوير، ويستفيد منها الطلبة والمعلمون وأولياء الأمور والقيادات المدرسية ومديرو إدارات الوزارة المعنية بالتعليم، وأن آخر تطوير شهدته هذه البوابة والخدمات التي تقدمها كان في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي 2020-2021م، حيث تمت إضافة خدمة إنشاء دروس الكترونية نموذجية، بقالب موحد، يعتمد بالأساس على الخطط الدراسية والكفايات التعليمية والمهارات التعليمية المختلفة وخدمة الاختبارات. مشيرا إلى أن هاتين الخدمتين الجديدتين تضافان إلى الخدمات الأخرى التي توفرها البوابة التعليمية، وتشمل الخدمات التعليمية، مثل الجدول الدراسي، وجدول الامتحانات، والدرجات، والحضور اليومي، والدروس، والإثراءات، والمحتوى التعليمي الرقمي، والأنشطة والتطبيقات، إلى جانب الخدمات الإدارية، مثل الإعلانات المدرسية، والفعاليات المدرسية، والتقارير والملفات الإدارية. حيث بلغ عدد الزيارات للبوابة التعليمية إلى تاريخه أكثر من (68 مليون) زيارة، للاستفادة من المحتوى التعليمي الرقمي، والذي يشمل (403) كتب دراسية، و(1142) وحدة تعلم، و(979) امتحاناً، و(6822) درساً، إلى جانب المحتوى التعليمي الرقمي الذي أنشأه المعلمون خلال الفصلين الدراسيين من العام الدراسي الحالي 2020-2021م، والذي بلغ (726512) نشاطاً، و(299927) درساً، و(440947) مرجعاً، و(418552) حلقة نقاش، و(20790) اختباراً قصيراً.
وأكد الوزير أن الجهات المختصة بالوزارة تعمل على تطوير هذه الخدمات وتعزيزها، لتكون أكثر كفاءة وسرعة في الاستجابة لمتطلبات المرحلة القادمة.
وعلى صعيد متصل أوضح الوزير أن هذه التجربة البحرينية المتميزة قد لاقت استحسان العديد المنظمات الإقليمية والدولية المختصة، حيث قامت الوزارة بعدد من الخطوات التي أمّنت استدامة التعليم والتعلم والتقويم المستمر لعمل الطلبة والرقابة على أعمال المدارس خلال هذه الفترة الاستثنائية، ومن بينها إصدار الأدلة المنهجية المرجعية التي تغطي كافة الجوانب المرتبطة بالتعلم عن بعد والتعلم المدمج، وتوفير التعليم للجميع خلال فترة الجائحة بتوفير الدروس الرقمية المركزية التي يتم تحميلها يومياً على المحتوى التعليمي الرقمي لمختلف المراحل التعليمية، وتقويم أداء الطلبة من خلال تنفيذ اختبارات تقويمية موحدة لقياس الكفايات والمهارات التعليمية المحددة، إلى جانب السماح للطلبة المرتبطين بالاختبارات الدولية خارج مملكة البحرين بأداء تلك الاختبارات في مدارسهم وفقاً للضوابط الاحترازية.
وفيما يتعلق بالجانب التدريبي، أوضح الوزير أن الوزارة قد قامت بتنفيذ العديد من البرامج التدريبية عن بعد للمعلمين ولمنتسبي الوزارة لاستيعاب تحولات المرحلة الحالية وتنفيذ متطلبات التمهن للترقي، هذا إلى جانب تطبيق نظام التعليم الالكتروني والتعلم عن بعد في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، بما يتماشى مع معايير الاعتماد المؤسسي المعمول بها في مملكة البحرين، حيث تم توفير كافة المحاضرات والدروس عبر المنصات والتطبيقات الالكترونية والافتراضية، وعقد جلسات مناقشة الرسائل والمشاريع العلمية لطلبة الدراسات العليا من خلال وسائل الاتصال المرئي.