تجاوزت نجاحات وزارة التربية والتعليم، في ظل الجائحة، جانب استدامة التعليم، لتشمل استدامة مختلف الجوانب المتصلة بالمنظومة التربوية، ومن ضمنها الأنشطة الداخلية والخارجية، ومنها تحدي القراءة العربي، حيث ساهم الإبداع المدرسي الرقمي في تحقيق نسبة مشاركة عالية في هذه المسابقة الكبيرة، شملت جميع الطلبة في العديد من المدارس.

وفي هذا السياق، قالت الأستاذة أمينة جناحي مديرة مدرسة أسماء ذات النطاقين الابتدائية للبنات إن المدرسة بدأت مشاركتها في تحدي القراءة العربي منذ بدء انطلاقته عام 2015م، حيث تم تشجيع الطالبات على الالتحاق بالمسابقة، بهدف تنشئة طالبات قادرات على الإبداع والابتكار فًي جميع المجالات، من خلال الحث على المبادرة بالاطلاع والقراءة والتدريب على تلخيص وتحليل المادة المقروءة.

وأضافت مديرة المدرسة أن الجهود في هذا المجال تكللت بإنجازات مميزة وأبرزها مشاركة طالبات المدرسة بالمشروع بنسبة 100% ، وارتفاع نسبة الطالبات القارئات لخمسين كتابًا خلال دورة المسابقة، كما تأهلت الكثير من الطالبات إلى التصفيات النهائية، إذ تم تكريمهن، ومن ضمنهن طالبات من ذوي الهمم، وذلك في الحفل الختامي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم .

وقالت الأستاذة بتول محمد المشرفة على تنظيم وتنسيق المشروع بالمدرسة، إنه قد تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتشجيع الطالبات على لانضمام للمسابقة، الأمر الذي أدى إلى زيادة المشاركة، وبالتالي لمسنا زيادة التنمية الشخصية للطالبات، وقدرتهن على إدارة الأدوار القيادية بصورة فاعلة، وزيادة رغبتهن في المشاركة في الفعاليات المتنوعة والمسابقات الداخلية والخارجية.

وأضافت أن المدرسة قامت بالتنسيق لورش عمل افتراضية في مهارات التلخيص للمعلمات والطالبات، وإعداد مسابقة مع المدارس المتعاونة، بهدف خلق مناخ ملائم للتصفيات الخارجية، وطرح أسئلة متماثلة للمسابقة الاصلية، وإسناد أدوار قيادية للطالبات المترشحات للتصفيات الخارجية، وإطلاق مسمى "سفيرات التحدي" عليهن، وإعطاءهن فرص لشرح الدروس عن بعد، والتعريف بالمشروع لبقية طالبات المدرسة، وتزويد الطالبات بمواقع قصص رقمية متنوعة تلائم ميولهن وقدراتهن القرائية، وربط المشروع بالمشاركة الفصلية والمهام الدراسية للمواد مثل التربية الإسلامية، العلوم ، المواد الاجتماعية.