وزير العمل والتنمية الاجتماعية : جهود تنمية الثقافةَ البرلمانيةَ للشباب والناشئة ضرورة ملحة في عصرنا الحاضروزير شؤون الشباب والرياضة : شباب البحرين يشعر بأن مستقبله أفضل من حاضره وحاضره أفضل من ماضيهأكدت السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب أن جميع مؤسسات الدولة ، استطاعت مواصلة مهامها وبرامجها وفعالياتها من دون توقف، رغم الظروف الاستثنائية جراء جائحة كورونا (كوفيد - 19)، بفضل البنية المؤسسية الصلبة التي تقف عليها هذه المؤسسات ، كناتج جلي لثمرة الإصلاحات الشاملة التي يقودها بحكمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.وأعربت عن وافر الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، حيث قاد سموه الجهود الوطنية لفريق البحرين، لتعبرَ سفينة الوطن من لجج هذه المرحلة الاستثنائية، بمسيرةٍ واثقة لضفة الاستقرار، بما مكّن المؤسسات الوطنية مواصلة العمل والعطاء، والاستمرار في تقديم البرامج والفعاليات من دون توقف، لتُقدمَ المملكة بذلك نموذجاً رائدًا في الإدارة الاحترافية للأزمة.جاء ذلك ضمن كلمة لرئيسة مجلس النواب ، خلال حفل تدشين برنامج الثقافة البرلمانية للناشئة والشباب والعموم مساء اليوم الأحد ، والذي انعقد افتراضياً عن بُعد، وشارك فيه كل من السيد جميل بن محمد حميدان وزير العمل والتنمية الاجتماعية، السيد أيمن بن توفيق المؤيد وزير شؤون الشباب والرياضة، كما شهد الحفل عدداً من المحاضرات التثقيفية التوعية، وعرض فيلم خاص بهذه المناسبة.وأضافت رئيسة مجلس النواب أن مواصلةَ برامج الثقافة البرلمانية، نابعةٌ من ثقتنا بأهميةِ المعرفةِ في تشكيلِ الفكرة الشاملة للعمل الوطني ضمن سياقاته المتعددة، وفي بلورة رؤية واضحة المعالمِ للعمل البرلماني والسياسي، فهي تمثل البوابة الواسعة للعبور نحو الفهمِ العميقِ للدور النيابي، والإحاطةِ بآليات عمل السلطة التشريعية، وما تناط بها من اختصاصات دستورية ، ولا يتأتى لنا الحديث عن التطوير والتحديث والتقدم، أو التحرك باتجاه الأهداف الموصلة لها، من دونِ رصيدٍ كافٍ من المعرفةِ والثقافة، لما تشكله من بوصلةٍ لتحديد الغايات والمواقف، ومرجعيةٍ هامة للاتجاهات السياسية، وإعطاء تفسيرات منطقية تأخذنا إلى النتائج التي من خلالها نستدل على أفضل التدابير والأطروحات، التي تخدم مسار العمل الديمقراطي، وتنعكسُ إيجاباً على المسيرة التنموية للوطن.واستذكرت ما جاء به الخطابُ الملكي السامي خلال افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الحالي من مضامين، حملت التأكيد على أن "مسألة تمكين الشباب أولوية وطنية لتحفيز مشاركتهم الفعالة كقوة عمل وبناء تساهم في التطوير الايجابي لنهضتنا الوطنية وفق أهداف التنمية المستدامة بمسؤولية وتكافؤ حقيقي"، وما نتج عن ذلك من جهود مكثفة، وتحركٍ حثيث، ومبادرات مثمرة، تُوجت بحرصٍ واهتمام ومتابعة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشئون الشباب، وهي مساعٍ تتطلب تكاتف الجميع للوصول إلى الغايات المرجوة منها.وأوضحت أن السبيلَ الأوثقَ لقياس أداء السلطة التشريعية يُستدل إليه من خلال الثقافة البرلمانية، إذ إن تمكن الناخب من تقييم دور النائب مرتبط بمعرفة الاختصاصات النيابية، ومدى تفعيلِ ممثل الشعب لأدواته الدستورية وتوظيفها لمعالجة مختلف القضايا التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين ، مؤكدة أنه كلما تمكن الناخب من تعزيز التكامل المعرفي، والاطلاع الوافي على اختصاصات مجلس النواب، أصبح قادرا على مراقبة أداء النائب، وتشخيص كفاءته في استخدام الصلاحيات المتاحة له لخدمة الصالح العام، حيث يشكل ذلك دافعاً للنائب للارتقاء بمستوى الإنجاز والعطاء، كما تنعكس الثقافة إيجابيا في القدرة على اختيار الأفضل خلال الاستحقاقات الانتخابية.وأشارت إلى أنها وجهت الأمانة العامة لمجلس النواب بإعطاء الأولوية للحاضرينَ في برامج الثقافة البرلمانية، للمشاركة ضمن جلسة المحاكاة النيابية لبرلمان الشباب، في نسخته الثانية التي سيعلن عنها قريبا.وكشفت معاليها أن مجلس النواب يعملُ بخطى متسارعةٍ لوضع المزيد من الخطط والاستراتيجيات والبرامج التي تهيء الظروف لتمكين الشباب في المجال السياسي، وإبراز أفكارهم من خلال القنوات الدستورية والحضارية، لما تكتنزه أطروحات الشباب من رؤى جديدةٍ، من شأنها أن تسهم في تطوير العمل ومعالجة مختلف القضايا ، مؤكدة معاليها أن مجلس النواب يولي الأفكار المبدعة، والملاحظات البناءة، والاقتراحات السديدة، التي يطرحها الشباب والشابات في مثل هذه الملتقيات الثقافية، والبرامج النوعية، اهتماماً بالغاً، ويعمل على الاستفادة منها في تطوير النظم القانونية، وسن التشريعات، وتحقيق التقدم المتنامي في مجال العمل الرقابي.ونوهت أنه من الأهمية أن تـُعطى بيوت الخبرة الوطنية، والمؤسسات المختصة، التي أنشئت من أجل رفع مستوى الوعي السياسي المجتمعي، دوراً أكبر، وطرحاً لبرامجَ متكاملة، تقوم على أهداف ذات تأثير مستقبلي ممتد، يهيئ الأجواء لبروز طاقات شبابية تأخذ بمسيرة العمل الديمقراطي لآفاق أرحب من العطاء والإنجاز والابتكار.وزير العمل : الشباب ركيزة أساسية للتنمية المستدامةومن جانبه أشادالسيد جميل بن محمد حميدان وزير العمل والتنمية الاجتماعية بجهود السيدة فوزية بنت عبدالله زينل، رئيسة مجلس النواب، على مبادراتها المميزة التي تسهم في تعزيز أواصر التعاون والتنسيق الفاعل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ومن ضمنها المواصلة على تنفيذ برنامج الثقافة البرلمانية، الذي أثبت نجاحه منذ تدشينه في العام 2018، خاصة فيما يرمي إليه من تنمية الثقافة البرلمانية لدى الشباب والعموم من المواطنين، وذلك في ظل الاهتمام والدعم اللامحدود الذي يوليه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لقطاع الشباب باعتباره القطاع الأكبر في المملكة، وضرورة إتاحة الفرصة لهذه الشريحة المهمة بالمشاركة الإيجابية في صنع القرار وابتكار الحلول للتحديات التي تواجهها فئة الشباب في العديد من مناحي الحياة.ونوه وزير العمل والتنمية الاجتماعية بالأولوية والاهتمام البالغ اللذين يوليهما صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، لقطاع الشباب في برنامج عمل الحكومة الموقرة، وفتح المجال أمام الشباب لبلوغ آمالهم وطموحاتهم وشغل مواقع تنموية في مختلف المجالات بالمملكة، باعتبارهم الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة وأحد مقومات النجاح والتنافسية العالمية، مشيداً في الوقت ذاته بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، والذي يقود الشباب بكل كفاءة واقتدار نحو الإبداع والتميز.واعتبر وزير العمل والتنمية الاجتماعية أن جهود تنمية الثقافةَ البرلمانيةَ وبالأخص لفئة الشباب والناشئة، ضرورة ملحة في عصرنا الحاضر للتعريف باختصاصات مجلسي الشورى والنواب، والأدوار التي يقوم الأعضاء بها، والأدوات الدستورية التي يمتلِكونها بما يكفل لهم ممارسة دورهم التشريعي والرقابي المنوط بهم، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا من خلال النقاشات الثرية التي تصب في الفهم الصحيح للآليات المتبعة في مجالِ العمل الرقابي والبرلماني، وبالتالي تعزيز أسس المواطنة الصحيحة المبنية على الثقافة والفهم الكاملين، ولعل شعار اليوم العالمي للعمل البرلماني لهذا العام "قل نعم للشباب في البرلمان"، لخير تأكيد على ضرورة تمثيل وتمكين الشباب باعتبارهم الثروة الحقيقية التي يُعول عليها في تحقيق تقدم إيجابي والارتقاء بالجهود التنموية للدول والمجتمعات.وزير الشباب والرياضة : الشباب مُنحوا مساحة كبيرة للمساهمة في بناء الوطنومن جانبه قال السيد أيمن بن توفيق المؤيد وزير شؤون الشباب والرياضة إن أول من أرسى مفهوم الأمل ووضع حجر الأساس لزراعة الأمل في نفوس الشباب هو سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد البلاد المفدى - حفظه الله ورعاه - عندما وجه أحاديث الوعي الوطني وكان منها خطاب جلالته الموجه للشباب الذي حمل عنوان (إلى الشباب .. نداء القلب والعقل)، حيث تضمن الخطاب رسائل من أب يرغب في أن يرى أبناءه وبناته شركاء أساسيين في عملية البناء، وشركاء نشطين في التطوير، وشركاء فاعلين في المجتمع المدني، وينبثق ذلك من إيمان جلالته بوعي الشباب ومعدنهم الأصيل.وأوضح وزير شؤون الشباب والرياضة أن شباب البحرين في ظل الرؤية الملكية بات يشعر بأن مستقبله أفضل من حاضره وحاضره أفضل من ماضيه وذلك بعد تدشين ميثاق العمل الوطني وتعديل دستور مملكة البحرين اللذان منحا الشباب مساحة كبيرة من أجل المساهمة في بناء البحرين ، وكلها أدوات من شأنها المساهمة في تمكين الشباب من المشاركة الإيجابية في الحياة الاجتماعية والسياسية وبث الأمل في نفوسهم.ونوه وزير شؤون الشباب والرياضة إلى انطلاق مبادرات قطاع الشباب والمتمثلة في عدة مشاريع نوعية ومتميزة منها: مشروع صندوق الأمل الذي وجه جلالة الملك بتدشينه دعماً لمشاريع الشباب ، ومشروع ميثاق من ذهب الذي يسلط الضوء على مجموعة من أصحاب الإنجازات الوطنية ، ومشروع فرص الذي يمنح الشباب فرصة للتدريب العملي في كبرى الشركات العالمية ويعطيه الفرصة للاقتراب من مراكز التجارة والريادة العالمية ، ومشروع فينا خير الذي أثبت أن الشباب البحريني معدنه ذهب ومعطاء لمجتمعه ، ومشروع بادر الذي يمنح الشباب فرصة للتنافس على عمل الخير ، ومشروع الـ 1% الذي يتابع مسار وتطوير المتفوقين أكاديمياً بما يخدم منهجية الاستثمار في الشباب.