في إطار برنامج "البحرين بخير بعزمكم".. نظم المجلس الأعلى للمرأة حوارا حول الجهود النوعية التي تبذلها المرأة البحرينية العاملة في إدارات التفتيش بعدد من وزارات الدولة ضمن الصفوف الأمامية لمواجهة جائحة كوفيد-19، والإسهامات البارزة للمفتشات في مراقبة تنفيذ القرارات والإجراءات الخاصة بالإجراءات الاحترازية الواجب تطبيقها في المنشآت التجارية والسياحية والصحية والصناعية والخدمية وغيرها، إضافة إلى ضبط الأسواق ورصد أية حالات غش أو تلاعب بالأسعار واتخاذا الاجراءات القانونية اللازمة.وأدار الحوار الذي جرى عبر حساب المجلس الأعلى للمرأة في تطبيق انستغرام الإعلامي ابراهيم التميمي، واستضاف خلاله مديرة إدارة التفتيش في وزارة الصناعة والتجارة والسياحة منى العلوي، وأخصائية سلامة الأغذية بوزارة الصحة السيدة زينب الحداق، وأخصائية تفتيش عمالي أول بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية آيات جناحي.وأشار التميمي في مستهل اللقاء إلى أن الحضور النوعي والكمي للمرأة البحرينية في الصفوف الأمامية سواء في القطاع الصحي أو في القطاعات المساندة إنما يدعو للفخر والاعتزاز، ويأتي ثمرةً لجهود دعم المرأة التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى حفظها الله، لافتا إلى أن المرأة البحرينية أظهرت شجاعة كبيرة في مختلف مراحل مواجهة الجائحة، وكانت العنصر الأساسي في السيطرة عليها، خاصة في الآونة الأخيرة عندما تمكنت البحرين من خفض عدد الإصابات والوفيات محققة بذلك نجاحا مبهرا بتعاون الجميع.وأوضح أن المرأة البحرينية الموظفة تمكنت منذ بداية الجائحة من التأقلم بسرعة ومرونة مع متطلبات الوضع الجديد الذي فرضته الجائحة، بما في ذلك المفتشات اللواتي نهضن بمسؤولية كبيرة في مراقبة تطبيق الاجراءات الاحترازية دون تهاون أو تراخي، وفرض هيبة القانون ونيل الاحترام من خلال قوة شخصيتهن ومعرفتهن الكاملة بالإجراءات وقدرتهن على الفهم الدقيق والشامل لمختلف تفاصيل عملهن.من جانبها قالت السيدة العلوي إن المرأة البحرينية تقوم بدور كبير في تحقيق أهداف إدارة التفتيش بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة، وتنفيذ المهام الكبيرة الملقاة على عاتق الإدارة في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، موضحة أن إدارتها نفذت حتى الآن قرابة 9 آلاف زيارة تفتيشية على الأسواق والمنشآت التجارية وصالونات الحلاقة والتجميل والمطاعم وغيرها.وأوضحت أن عدد المفتشات في الإدارة حاليا وصل إلى ثمانية مفتشات ويشكلن ما نسبته 22 % من إجمالي عدد الموظفين، ويعملن في الأعمال المكتبية إضافة إلى جولات التفتيش الميدانية، وأشارت إلى أن نجاح مملكة البحرين في تعميم مبدأ تكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين مكَّن المرأة البحرينية من التصدي لجيمع التحديات والمساهمة في مختلف المجالات.وأشارت إلى استيعاب المفتشات الكبير لأهداف إدارة التفتيش التي تدور حول تشجيع الشارع التجاري على الالتزام، وليس رصد المخالفات فقط، وتوفير بيئة ذات منتجات آمنة للمستهلكين، مشيرة إلى أن المرأة أثبتت دورها خصوصا في أيام الجائحة بالتفتيش على الأسواق والمحلات دون تردد وخوف،إلى ذلك أوضحت زينب الحداق أن دور أخصائيات سلامة الأغذية بوزارة الصحة تضاعف بسبب الجائحة، ولكن المرأة قامت بأداء دورها بتفاني وبلا كلل. وتحدثت عن قصص نجاح انجزتها المفتشات في الوزارة من خلال الكشف عن مخازن أغذية مخالفة وغيرها.وقالت إن المرأة البحرينية باتت اليوم تقف على قدم المساواة إلى جوار أخيها الرجل في مختلف مواطن العمل بما في ذلك الأعمال التي تتطلب الحسم والعزم مثل التفتيش و المخالفات، وأن هناك 450 محال تجاريا يتم تفتيشها شهريا، مبينة أن عددا من المفتشات قمن بتطوير العديد من البرامج والتي تصب في سرعة العمل وجودته وأيضا في خدمة الزبون .فيما قالت آيات جناحي إن المرأة البحرينية أثبتت نفسها في التفتيش العمالي بالرغم من ظروف الجائحة أو التعامل مع عمال رجال للتفتيش عليهم في جميع أماكن العمل مهما كانت بعيدة. وكانت المفتشات يتخذن جميع الإجراءات الإحترازية أثناء التفتيش، وقالت إن المفتشات يزرن مواقع متعددة كالورش والكراجات والمصانع، وقد أثبتن قدرتهن على إدارة العمل والتكيف مع ضغوط العمل، مبينة، أن نسبة المفتشات البنات اللواتي يحملن صفة مأمور ضبط قضائي يصل إلى 30 .%