استقبل الدكتور أحمد محمد الأنصاري، الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية، الدكتور رائد محمد بن شمس، المدير العام لمعهد الإدارة العامة (بيبا) وذلك لبحث سُبُل تعزيز التنسيق والتعاون المشترك.

وتم خلال اللقاء مناقشة عددٍ من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في إطار تعزيز التعاون وتوحيد الرؤى والاستراتيجيات الوطنية بين المستشفيات الحكومية ومعهد الإدارة العامة (بيبا)، بما يسهم في الارتقاء بالقطاع الصحي، ورفع كفاءة الكوادر الطبية والتمريضية والفنية والإدارية من خلال توظيف أفضل المنهجيات والبرامج التدريبية في مختلف المجالات والتخصصات.

ورحب الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية بالتعاون مع معهد الإدارة العامة (بيبا) والذي يأتي في إطار الشراكات الاستراتيجية التي تسعى المستشفيات الحكومية لتعزيزها، بما يساهم في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة. مشيراً إلى أن هذا التعاون الذي يأتي انطلاقاً من توجيهات مجلس أمناء المستشفيات الحكومية، سيدعم خطط تطوير الكوادر الصحية الهادفة إلى رفع مستوى الأداء وتقديم رعاية صحية مستدامة وشاملة.

وأشاد د. الأنصاري ببرنامج الصحة العامة المُعد من قبل معهد الإدارة العامة كونه سيُشكِّل إضافة مميزة للبرامج التدريبية الموجهة للكوادر الصحية، مؤكداً على أهمية الدور الذي يقوم به المعهد في مملكة البحرين من أجل تحسين وتطوير نوعية التدريب، وتعزيز الأداء الحكومي عبر استثمار الموارد البشرية لتكون قادرة على الابتكار والإبداع والتغيير، وذلك على النحو الذي يخدم رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030 وأسس التنمية المستدامة في منظورها الشامل.

من جانبه، أكد الدكتور رائد محمد بن شمس، المدير العام لمعهد الإدارة العامة (بيبا)، على أهمية تطوير الكوادر الإدارية العاملة في القطاع الصحي في منظومتي العمل الحكومي والقطاع الخاص، نحو إعداد قيادات إدارية قادرة على إدارة القطاع الصحي وفقًا لفُضلى الممارسات الإدارية والمنهجيات العلمية وذلك من خلال برنامج الصحة العامة الذي تم تصميه محليًا من قبل كوادر المعهد والذي يعتزم طرحه بالتعاون مع المستشفيات الحكومية.

وأوضح د.بن شمس أن الكوادر الإدارية العاملة في القطاع الصحي في مملكة البحرين أثبتت خلال أزمة جائحة كورونا قدرتها على التعامل بمهنية عالية مع متطلبات الوضع الراهن ما يشير إلى الجاهزية العالية التي يتمتع بها هذا القطاع المحوري بالإضافة إلى الكفاءات الطبية والإدارية التي تفوقت على منافسيها على الصعيد الدولي، ما يجعلنا أمام تحدٍ جديد وهو ضرورة تزويد القيادات الإدارية العاملة في هذا المجال بالأدوات اللازمة للابتكار والإبداع نحو إعداد خطط استشرافية واستباقية لمواكبة المتطلبات المستقبلية لما بعد جائحة كورونا.