أشاد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، بما تحظى به المرأة البحرينية دائمًا من دعم ومساندة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وما توليه الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، من رعاية واهتمام بشؤون المرأة البحرينية لإشراكها في المسيرة التنموية الشاملة، انطلاقًا من المبادئ التي نص عليها دستور المملكة وميثاق العمل الوطني وبرنامج الحكومة.
وأعرب وزير الخارجية عن اعتزاز أبناء الوطن باحتفال المملكة بمناسبة مرور عشرين عامًا على تأسيس المجلس الأعلى للمرأة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله.
وقال إنها مناسبة مهمة نستذكر فيها بكل فخر ما حظيت به المرأة البحرينية من رعاية ودعم، وما حققته بكل كفاءة واقتدار من انجازات بارزة في كافة مجالات العمل الوطني بفضل الجهود الحثيثة التي بذلها المجلس الأعلى للمرأة في سبيل توفير البيئة المناسبة المحفزة للمرأة البحرينية على المضي قدمًا للارتقاء بقدراتها وتحقيق تطلعاتها والمساهمة الإيجابية الفاعلة في نهضة الوطن وتقدمه وازدهاره.
وأشاد وزير الخارجية بالدور البناء الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة والمساعي الحثيثة التي يبذلها للنهوض بالمرأة البحرينية من خلال العديد من المبادرات البناءة والاستراتيجيات المدروسة والمشاريع الطموحة التي فتحت أمام المرأة البحرينية فرص العمل في كافة المجالات والميادين، وهيأت لها مكانة رفيعة في المجتمع، وأسهمت في تطوير المنظومة القانونية التي تكفل المساواة التامة وعدم التمييز بين الرجل والمرأة في مجال العمل، مما مكن المرأة من أن تصبح شريكًا فاعلاً في مسيرة التنمية بمختلف قطاعاتها.
ونوه وزير الخارجية بما حققته المرأة البحرينية في مجال العمل الدبلوماسي من تقدم وتطور، وما تقوم به من دور بارز سواء في عملها الدبلوماسي بالوزارة أو في البعثات الدبلوماسية في الخارج، وما تبوأته من مناصب دبلوماسية مرموقة على صعيد العمل الدبلوماسي الوطني والعمل السياسي في المنظمات الدولية المتخصصة في مختلف الشؤون، مؤكدة جدارتها وكفاءتها العالية، ممثلة وطنها خير تمثيل، مشيدًا بالجهود التي تقوم بها لجنة تكافؤ الفرص في وزارة الخارجية لضمان تطبيق المساواة والعدالة في الفرص الوظيفية، وتوفير الدعم اللازم للعاملات في الوزارة من دبلوماسيات وإداريات، والعمل على إعداد قيادات مؤهلة ومدربة تدريبًا عالياً لتمكينها من الانخراط في العمل الدبلوماسي والإداري لتمثيل مملكة البحرين في الداخل والخارج.
وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن وزارة الخارجية ستواصل بذل كافة الجهود من أجل النهوض بالمرأة العاملة في الوزارة والارتقاء بقدراتها، وتمكينها من تولي مختلف المناصب الدبلوماسية والإدارية، وإشراكها في تنفيذ السياسة الخارجية لمملكة البحرين انطلاقًا من التوجيهات السامية والرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، الداعم الأول للمرأة البحرينية والمساند لكل الجهود الرامية للنهوض بالمرأة.